قال رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي: إن دول مجلس التعاون الخليجي لم تصل بعد إلى مرحلة طرح موعد جديد لإصدار العملة الموحدة، باعتبار أن الأمور في حاجة إلى مزيد من الوقت. وقال معراج ل (سي إن إن): إنه بعد إصدار العملة الموحدة لن يكون بإمكان الدول في المنطقة التراجع، ومن ثم فإن الدراسة الوافية مهمة للغاية، وأشار إلى أنه لم يتلقَ ما يؤكد إمكانية السير بالموعد الجديد لإطلاق العملة، المحدد عام 2015. ويميل خبراء في المنطقة إلى التمهل قبل الدخول بمشروع توحيد العملات الخليجية لإعداد الدراسات الكافية والوافية، باعتبار أن التأخر في أمر ما هو أفضل بكثير من تنفيذه بشكل خاطئ، وهم يستدلون على صحة رأيهم بالقول: إن الأزمة التي تعانيها أوروبا حاليا بسبب ديون اليونان خير دليل على ضرورة عدم استعجال الأمور. ويبدو أن الجميع في الخليج يدرك أن توحيد العملة يزيل العقبات أمام الاستثمار والتجارة في المنطقة، وقد كانت التجربة الأوروبية خير دليل على ذلك، لكن تحديد الوقت الأنسب للقيام بالخطوة أمر آخر تماما. يُذكر أن الاجتماع الأول للمجلس النقدي الخليجي، المسؤول عن توحيد عملات المنطقة؛ سيتم في الرياض نهاية مارس الجاري، ومن المتوقع أن يوفر للمتابعين فرصة مهمة لمعرفة اتجاه الأمور.