اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الكوريتين وقعتا اتفاقا يحدد التدابير الملموسة الضرورية لتفادي وقوع حوادث مسلحة على طول حدودهما البرية والبحرية. والاتفاق الذي وقع امس على مستوى كولونيلات في مدينة كيسونغ الكورية الشمالية قرب الحدود تم التفاوض بشأنه الاسبوع الماضي خلال محادثات على مستوى الجنرالات، حيث يرمي الى تجنب حصول حوادث جديدة بين بحريتي البلدين في منطقة متنازع عليها قبالة السواحل الغربية لشبه الجزيرة الكورية. يشار الى ان عشرات الاشخاص قتلوا وجرحوا خلال السنوات الاخيرة في اشتباكات في البحر الاصفر غرب شبه الجزيرة الكورية. ويعود آخر اشتباك الى يونيو 2002 واسفر عن مقتل ستة جنود كوريين جنوبيين. وينص الاتفاق على استخدام موجات لاسلكي موحدة اعتبارا من يوم غد في جميع النقاط الحدودية، وبين السفن الحربية من البلدين، اضافة الى تبادل المعلومات حول الصيادين المخالفين. وتعهد البلدان بوقف حملات الترويج عبر مكبرات الصوت وسحب جميع اللوحات الدعائية على طول الحدود البرية الممتدة على 248 كلم بحلول منتصف اغسطس. وتنشر سول 100 لوحة دعائية مقابل 200 في كوريا الشمالية بحسب وكالة انباء كوريا الجنوبية. كما يشكل الاتفاق تقدما بين البلدين اللذين لم يوقعا بعد اتفاق سلام منذ انتهاء الحرب الكورية اثر اعلان هدنة في عام 1953. ويأتي الاتفاق في حين تخضع كوريا الشمالية لضغوط دولية للتخلي عن برنامجها النووي بعد ان اتهمت واشنطن بيونغ يانغ بتحريك هذا البرنامج في انتهاك لاتفاق ثنائي وقع في عام 1994. وافادت الصحف اليابانية ان جولة ثالثة من المفاوضات المتعددة الاطراف حول البرنامج النووي الكوري الشمالي مقررة من 23 الى 25 من الشهر الحالي. وتشارك فيها كل من الصين والكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا بعد جولتين في بكين في اغسطس 2003 وفبراير لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحاتها النووية دون نجاح حتى الان.