ألا يجد الرجل بيتا يؤيه فتلك مصيبة،لكن ألا يجد بعد موته قبرا يثويه فهذه المحنة. أسرة مكلومة بفقد ستة من أبنائها إثر حادث أليم حصد أفرادها ، فلم يكن من ذويهم المحتسبين الأجر من الله الا أن توجهوا بهم الى مقبرة الصالحية بالاحساء لكن يوسدوهم التراب الا انهم ثارت مواجعهم مرة أخرى لما لم يجدوا قبورا تكفي لدفنهم،فتوجهوا بهم الى مقبرة ( أم زرينيج) بالثليثية ، وهل انتهى الأمر عند هذا الحد؟ هذه اسرة اخرى تفقد أحد فلذات أبنائها من جراء مرض ، فلما توجهوا الى المقبرة المذكورة إذا بالأمر يتكرر مرة أخرى لا قبر ولا أثر له،كأن الناس يخلدون ولا يموتون،فاستأجروا عاملا من الظهر الى ان تم حفر قبر لميتهم الى العصر،واستدركوا الأمر. والتجاهل يستمر ، ولا نعلم الى أي حين،فهذه أسرة ثالثة تأتي لدفن أحد أبنائها،فيضطر المشيعون الى أن يقفوا من العصر الى المغرب حتى يتم حفر قبر لابنهم المسجى بين أيديهم أيرثونه أم يرثون له،فهذه ثالثة أثاف. ويقدر الله أن توفي شاب في مقتبل العمر والإهمال يتكرر من مسؤولي المقبرة كأن لا حسيب ، ولا رقيب ، ويأتي المشيعون كالعادة لكي يقفوا بعد صلاة العصر اكثر من ساعة تحت القيظ ينتظرون ان تحفر حفرته التي يضن بها القائمون على تلك المقبرة البائسة على موتى المسلمين رحمنا الله واياهم فمن المسؤول عن تكرار هذا الإهمال للمقبورين ؟ ولا سيما ان الدولة وفقها الله لكل خير قد أعدت للمقابر من يقوم على حفر القبور فيها. نرفع شكوانا بعد الله الى المسؤولين لكي يلحظوا هذه المسألة بعين الاعتبار.