لبس إعلامي عالمي بسبب مقاطع مزيفة عن حرب روسيا وأوكرانيا    رينارد يعلن قائمة المنتخب المشاركة في الكأس الذهبية 2025 "كونكاكاف"    وفاة فيصل بن تركي بن سعود الكبير    محافظ الطائف يوجه بتسهيل مهام الحجاج المغادرين    3.1 % ارتفاع الإنتاج الصناعي    "فيتش": تسارع اندماجات التأمين في المملكة    حين تهمس "الصحة".. عناية واقتدار    ارتفاع قياسي للإنتاج الصناعي    تعزيزاً لمكانتها وجذب الاستثمارات.. تقييم عروض أطول برج عالمي في الرياض    وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم    لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً    وسط توتر بشأن تبادل الأسرى في الحرب الأوكرانية.. أوروبا تصعد العقوبات على روسيا    هنأ خادم الحرمين وولي العهد.. وزير الإعلام: نجاح موسم الحج بحكمة القيادة وإرادة السعوديين    الأخضر السعودي إلى ملحق المونديال    غوارديولا عقب تكريمه بالدكتوراة الفخرية: ما يحدث في غزة والسودان وأوكرانيا مؤلم للغاية    الشباب يرفض إعارة حمد الله ل" الوداد" في المونديال    السفير المناور يقدّم نسخة من أوراق اعتماده لمدير عام المراسم بوزارة الخارجية المكسيكية    وعد من رينارد: سنتأهل إلى كأس العالم    فهد بن نافل يُعلن سبب عدم قيام الهلال بتعاقدات جديدة    السعودية تطلب استضافة ملحق كأس العالم 2026    السبت المقبل.. بداية الانقلاب الصيفي    "الجوازات" تصدر نحو 13 ألف قرار بحق مخالفين في شهر    تسجيل زلزال بقوة 3.3 ريختر في الخليج العربي    420 ألفا عدد المشتغلين في موسم حج 1446ه    الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: تشغيل «12» شاشة ذكية لعرض أفضل أوقات الطواف والسعي    د. راشد أباالخيل: وزير الصحة نموذج في التواضع والإنسانية خلال موسم الحج    إسبانيا تحتج على اعتراض سفينة أسطول الحرية    مغادرة أولى رحلات ضيوف الرحمن عبر مطار جدة    «توكلنا».. حزمة من الخدمات ترافق ضيوف الرحمن    هيئة الأفلام تنضم إلى الرابطة الدولية (IASA)    «دارة الملك عبدالعزيز» تصون ذاكرة الوطن بالرقمنة    قرار إعفاء السعوديين من تأشيرة الدخول للصين يدخل حيز التنفيذ    حرب الشوارع في لوس أنجلوس.. والمارينز يتأهبون    التكييف الذكي.. راحة للمصلين في المسجد النبوي    «الذهب يستقر».. والأسهم العالمية ترتفع    سعود بن نايف يشيد بجهود منافذ الشرقية في خدمة الحجاج    حالة عمار تودع الحجاج بخدمات نوعية    حجاج فلسطين يشكرون القيادة    من خلال شبكة جيل خامس (5G) مرتكزة إلى الذكاء الاصطناعي "زين السعودية" ترتقي بتجربة ضيوف الرحمن الرقمية خلال موسم الحج 1446    حين يزمجر أبي وأمي.. أفقد نفسي    حرس الحدود بالمدينة المنورة ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة    "الجوازات" تصدر (12,711) قرارًا إداريًا بحق مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    من رواد الشعر الشعبي في جازان: علي مغدي البناء    نادي فنون جازان يحتفي بعيد الأضحى ب "مرسم الأطفال"        عطل يضرب خدمات chatGPT حول العالم    حساب المواطن يودع 3 مليارات ريال لمستفيدي دفعة شهر يونيو    دراسة حديثة..القيلولة تزيد من احتمالية الوفاة    توزيع هدية خادم الحرمين من المصحف بخمسة منافذ برية    في برقيتين لخادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية: دعم وتوجيهات القيادة الصائبة مكنت الحجاج من أداء المناسك بيسر وسهولة    تحدٍ على" تيك توك" يقتل مراهقة أمريكية    إدمان العالم الرقمي.. مشكلة تهدد الأطفال    موسم الحج يودع الصيف… والعودة بعد 25 عاماً    وزير الداخلية: التخطيط المبكر والتنفيذ الفعال أسهما في نجاح الحج    نائب أمير تبوك يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم الحج    متحور جديد ل"كوفيد".. و"الصحة العالمية" تحذر    طريق الهجرة يشهد إطلاق مبادرات جديدة لخدمة الحجاج    أطباق تراثية تعكس هوية جازان الثقافية في عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قلق الأطفال واضطرابهم النفسي يؤسسان للعنف المدرسي
نشر في الحياة يوم 08 - 10 - 2009

ليست مراحل الطفولة كما يظن البعض، مغمورة بالفرح والسعادة او مفعمة بالاحلام الوردية وانما تخالطها احياناً جوانب مأسوية ناجمة عن القلق والاضطرابات النفسية والاكتئاب والعزلة وغيرها. وأخطر ما في هذه المشاعر السلبية لدى الاطفال انها تؤسس في مراحل المراهقة والبلوغ لنزعة عدوانية تصل الى حدود العنف بكل اشكاله.
هذا ما وصلت اليه دراسة عالمية استغرق اعدادها خمس سنوات ونشرت حديثاً في مجلة"علم نفس الطفل والصحة النفسية"- Journal of Child Psychology and Psychiatry وشملت حوالى 2000 طفل من بلدان عالمية مختلفة ممن لا تتعدى اعمارهم خمس سنوات، وشارك فيها فريق من الباحثين في جامعات مونتريال ولافال وماغيل الكندية والمعهد الوطني للصحة والابحاث الطبية في فرنيا انسرم وجامعة دبلن في إرلندا وجامعة كارنيجي ميلون في الولايات المتحدة الاميركية.
تتحدث الخبيرة النفسية الكندية واستاذة قسم الطب الاجتماعي والوقائي في جامعة مونتريال واحدى المشاركات في الدراسة سيلفانا كوتيه، عن مؤشرين خطيرين احدهما ارتفاع معدلات القلق والاضطرابات النفسية اليومية في اوساط الاطفال والتي تتجاوز نسبتها 15 في المئة اي بمعدل طفل واحد من سبعة في العالم. والثاني امتناع الاطفال عن مشاركة اقرانهم مشاعر الفرح والسرور نتيجة لانزوائهم وانطوائهم، مشيرة الى ان حالات الاكتئاب والقلق تأتي في مقدم البواعث الرئيسية السائدة لدى شريحة كبيرة من الاطفال.
واكدت الدراسة ان هذه"الحالات الشاذة"تنشأ عن الحالات الرئيسية التالية:
المنزل الذي يعيش فيه الطفل وسط عائلة مفككة تجعله ضحية الخلافات الزوجية المتفاقمة. فالأم التي تشكو من مزاج مضطرب تنتابها مشاعر الحزن والكآبة والقلق التي سرعان ما يتأثر بها الطفل في شكل او بآخر، حتى وهو في سنته الاولى. فالطفل ينشأ تدريجاً في ظل هذه الاجواء المضطربة فتجعل سلوكه عدوانياً غير سوي على الاطلاق وقد يلازمه في مراحل حياته اللاحقة داخل المدرسة وخارجها. وتقدر الدراسة نسبة"الاطفال غير الاسوياء"في البلدان الاوروبية والاميركية بأكثر من 27 في المئة وهي من المعدلات المرتفعة والخطيرة جداً على مستقبل الناشئة والمجتمعات في تلك البلدان.
حدائق الاطفال التي تصفها الدراسة بانها"الحاضنة الاساسية"لعنف الاطفال. وتشير الى ان عدداً كبيراً من رياض الاطفال لا تعير اهتماماً كافياً لسلوكهم ومراقبة تصرفاتهم التي تبدو احياناً كثيرة"غير طبيعية"كامتناع بعضهم عن المشاركة في النشاطات الترفيهية والرياضية وشعور بعضهم الآخر بالقلق والحزن والعزلة والتهميش او لجوء بعضهم ايضاً الى المشاجرة مع رفاقه والتمرد على ملاحظات الحاضنة وتوجيهاتها وتجرئه عليها احياناً. وترى الدراسة ان الدوافع لمثل هذه التصرفات تعود الى تدني المستوى الثقافي للأهل الذين يعيشون بغالبيهم في مناطق شعبية فقيرة او هم من ذوي الدخل المحدود او ممن يعيشون على المساعدات الاجتماعية.
واخيراً لا تسقط الدراسة من حساباتها فرضية تأثير العوامل الوراثية او"الجينات"التي قد تكون كما كما تقول كوتيه من الاسباب البعيدة الدافعة لقلق الاطفال واضطراباتهم النفسية، مشيرة الى"اننا على رغم توصلنا الى نتائج موثقة لا تزال هناك ثغرات كبيرة ينبغي الكشف عنها والتعمق بدراستها وتحليلها"خصوصاً ان حالات العنف الجسدي والنفسي باتت من ابرز المسائل التي تهدد مستقبل الناشئة وتؤرق جفون المسؤولين التربويين كونها وصلت في أحيان كثيرة الى حدود القتل المتعمد والانتحار على غرار ما شهدته وتشهده من وقت لآخر بعض المدارس والجامعات في اوروبا وكندا واميركا والتي سقط فيها عشرات الضحايا من الطلاب الابرياء.
نشر في العدد: 16988 ت.م: 08-10-2009 ص: 25 ط: الرياض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.