يفتتح أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز مساء اليوم ندوة "مستقبل الاسكان في مدينة الرياض" التي تنظمها الهيئة العليا وتبدأ اولى جلساتها غداً وتستمر ثلاثة أيام. وتبحث الندوة في اربعة محاور، يتناول الاول السياسات والاستراتيجيات حيال توفير الوحدات السكنية اللازمة للاسر، والثاني تخطيط الاحياء السكنية وعرض تجارب عالمية تطبيقية ناجحة للاسكان في بيئاتها الخاصة، فيما يناقش المحور الثالث موضوع المساكن الميسرة وتقنيات البناء وصناعة الاسكان، والرابع مفهوم التطوير العقاري لقطاع الاسكان وبدائل التمويل المناسبة للمجتمع شرعاً وعرفاً. وتناقش الندوة 16ورقة عمل في شأن مستقبل الاسكان في الرياض ومنح الاراضي واثرها على الاسكان وقوانين البناء واثرها على كلفة بناء المسكن الخاص وتمويل المساكن... المشاكل والمعوقات والفرص وتخطيط الاحياء السكنية. وتعاني مدينة الرياض من ازدياد عدد السكان بشكل كبير، اذ يبلغ معدل النمو السنوي بين 8-9 في المئة سنوياً. وتمثل الهجرة الجزء الاكبر من الزيادة بما بين 5-6 في المئة، بينما يمثل النمو الطبيعي 2-3 في المئة سنوياً. ويقدر ان الرياض ستحتاج الى اكثر من مليون وحدة سكنية خلال العشرين سنة المقبلة. واوضحت الدراسات ان 30.3 في المئة من الاسر السعودية تسكن في وحدات سكنية مستأجرة، منها 43.3 في المئة تسكن في الوحدات السكنية من نوع الفيلات، بينما تسكن 30.8 في المئة من الاسر في الشقق السكنية و22.8 في المئة تسكن في المساكن الشعبية والبقية ومقدارها 3.1 في المئة تسكن في الانواع الاخرى من السكن. وتشير الدراسات الاسكانية الى ان تزايد وتصاعد الطلب على الوحدات السكنية خلال الفترة المقبلة يؤكد وجود فرص استثمارية كبيرة للقطاع الخاص في مجال الاسكان، سواء كان في قطاع المقاولات او مؤسسات الاقراض المالي او في صناعات مواد البناء. وتقدر الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة الرياض وحدها في هذا القطاع باكثر من الف بليون ريال 266.6 بليون دولار على مدى العشرين سنة المقبلة.