كلفت الحكومة التونسية مصرف الأعمال الفرنسي "كريدي كوميرسيال" القرض التجاري الفرنسي، إدارة عملية واسعة ترمي إلى تخصيص ثلاثة مصانع اسمنت رئيسية في كل من تاجروين غرب وجبل الجلود الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس وقابس جنوب. وكانت وزارة التنمية الصناعية كلفت مجموعة "روتشيلد" في تشرين الأول اكتوبر الماضي تخصيص مصنعي الاسمنت في النفيضة وجبل الوسط اللذين اشترتهما مجموعتا "أونيلاد" الاسبانية و"سنبور" البرتغالية في أكبر عملية تخصيص منذ بدء خطة الاصلاحات الاقتصادية عام 1986، ودرت عملية التخصيص 420 مليون دينار نحو 400 مليون دولار. عطاء دولي وعلمت "الحياة" ان وزارة التنمية الاقتصادية المكلفة ملف التخصيص ستطلق قريباً عطاءين دوليين منفصلين، يخص الأول تخصيص مصنع الاسمنت في قابس، فيما يشمل الثاني مصنعي تاجروين وجبل الجلود، علماً ان المصنع الثاني ينتج، إضافة إلى الاسمنت العادي، أصنافاً مختلفة من الاسمنت الصناعي الذي يستخدم في انشاء أرصفة الموانئ والبناءات المقامة على ضفاف البحيرات والسواحل. وقال مصدر مطلع إن لائحة أولى ستوضع في 27 أيلول سبتمبر الجاري وتضم المرشحين الراغبين في شراء المصنع تمهيداً لبدء التفاوض معهم لشراء المصانع الثلاثة في صفقتين منفصلتين، أو في إطار ثلاث صفقات منفصلة. وأوضح المصدر ان تونس ستفسح في المجال أمام مجموعتي "سنبور" و"أونيلاند" الاشتراك في العطاء الدولي، لكن لن يُسمح لكل منها بشراء أكثر من مصنع واحد، لأن القانون التونسي لا يجيز الاحتكار في قطاع صناعة الاسمنت ويحدد السقف بمصنعين على الأكثر.