توقَّع رئيس البرلمان العراقي السابق محمود المشهداني ان تحصل قائمة «الاستحقاق الوطني» التي يعمل على تشكيلها على 30 نائباً، وأيد تسلم الأكراد منصب رئيس الجمهورية وحذر من وجود مخطط يخدم الاميركيين لخلق صراع إسلامي علماني بعدما فشل الصراع الطائفي. ونفى المشهداني، في حديث الى «الحياة» أي صفة طائفية لكتلة «الاستحقاق الوطني» الجديدة وقال: «منحنا قيادة هذا المكون (اي السني) لأشخاص لا يستحقون حتى قيادة المكون الذي ينتمون اليه». وانتقد تشكيل القوائم على اسس طائفية، ولفت الى ان «الاستحقاقات المقبلة دفعتنا الى التفكير بتشكيل كتلة استحقاق وطني ليكون لدينا برلمان قوي تنتج منه حكومة قوية ترتقي بواقع الخدمات (...) ومواجهة استحقاقات 31 كانون الاول ( ديسمبر) 2011 موعد انسحاب آخر جندي اجنبي من البلاد». وحذر من انه «بعكس هذا سنواجه ثورة الجياع». وانتقد «الكيانات الناجحة والفاشلة التي استجابت لأوراق اجنبية اقل ما يقال عنها إنها لا تخدم هذا الاستحقاق» ودعا «من يحاول تجيير الشارع السني لصالح توجهاته الخاصة او المرهونة بآخرين الابتعاد عن هذا المكون (السني) والتباري مع الآخرين بعيداً منه». وزاد «نسعى من خلال هذه الكتلة الى تجنب نيران الصراع مع دول المنطقة ومنع الذين يدقون طبول الحرب من الوصول الى السلطة». واضاف «لا يمكن للعراقيين ان ينفصلوا عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والجغرافية. وهم قادرون على التفاعل في ما بينهم لانتاج برنامج وطني» موضحاً ان «العراقيين لا يصدقون كل الاجندات الخارجية». وعن عدد اعضاء الكتلة المفترضين قبل تشكيل الحكومة الجديدة افاد «ابتداء ستكون من 30 نائباً قبل تشكيل الحكومة، وسننفتح على محاور اخرى ما يجعلها قد تصل الى 60 مقعداً». وأوضح ان «افضل من يبني هذه الكتلة هم الحواريون (جبهة الحوار الوطني) ونأمل ان يلتف حولها الصدريون وربما معهم حزب الفضيلة، ومجموعات من داخل ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي». وأكد المشهداني تأييده «تسلم الاكراد منصب رئاسة الجمهورية والشيعة رئاسة الوزراء والسنة رئاسة البرلمان». ورد بحدة على ما أثير عن ضرورة إسناد منصب رئيس البلاد الى شخصية عربية لرأب الصدع مع الدول العربية وتكريس هويتها العربية وقال ان «هوية البلد في البرلمان. وفي الظرف الحالي العرب في حاجة الى هوية العراق وليس العكس». واتهم «العرب بالتآمر علينا وقتلنا. ومن يتحدث عن ان ايران ابتلعت العراق فهو واهم. من يبتلع العراق كمن يبتلع افعى. وليس من مصلحة ايران ابتلاع بلد فيه سنة تضيفها الى سنتها بكل ما يشوب العلاقة بين الطرفين من مشاكل». وحذر رئيس مجلس النواب السابق من وجود مخطط يخدم الاميركيين عن طريق إثارة صراع إسلامي علماني بعدما فشل الصراع الطائفي، وأوضح ان «الاميركيين، كمحتلين، من مصلحتهم فرقتنا، فأوجدوا صراعات مذهبية وفشلت، ثم جاءت نزاعات داخل المذهب الواحد واخفقت. والآن بدأ مشروع الصراع العلماني – الديني، وعلينا افشال هذا المشروع والا دخلنا في دوامة جديدة».