اشتهر أهل هذا البلد بإكرام الضيف وهو أمر توارثوه أبا عن جد ولكن المقاولين نجحوا للأسف الشديد في تقديم صورة معاكسة لثقافة البلد التي يعتبر حسن الضيافة جزءا رئيسيا منها، ومن الأمثلة على ذلك مطاراتنا التي (يتغلغص) المسافر فيها أثناء القدوم وأثناء المغادرة، ومن الصور المحزنة في المطارات صالات (الفرسان) التي تستقبل ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال التي أطالب بربطها بالجمعيات الخيرية كي تمدها ببعض الأرز والحليب والمعلبات، كي لا تحرجنا مع عشرات الآلاف من المسافرين الذين يمرون ببلادنا. قبل سنوات قليلة كانت مشكلة هذه الصالات أنها محشورة في مساحات ضيقة جدا إلى درجة أن بعض الركاب لا يجدون مقعدا شاغرا لهم فيغادرون القاعة بحثا عن أي مقهى في المطار، ولكن اليوم تمت توسعة هذه القاعات في مطاري الرياضوجدة، ولكن بقيت الخدمات الرديئة كما هي بشكل يثير استياء معظم الركاب الذين دفعوا مالا مقابل هذه الخدمة. وبإمكان أي مسؤول عن هذه القاعات أن يتجول في القاعات المماثلة في مطارات دول مجلس التعاون (الدوحة، دبي، أبو ظبي، الكويت) ليجد أنها تقدم لضيوفها بوفيهات عامرة مما لذ وطاب بينما تقدم صالات (الفرسان) في مطاراتنا (عينة) من ساندوتش الجبنة!، هذا بخلاف أن المطارات في الدول الخليجية تحتوي على أماكن للعب الأطفال وخدمات إنترنت عالية السرعة بل إن بعضها يقدم خدمات المساج وتلميع الأحذية! في مطار الملك خالد في الرياض تم تخصيص أغلب الدور العلوي لقاعة الفرسان وتجهيزه بالأثاث الفاخر ففرحت بهذه التغييرات وقررت تجربة الصالة التي كنت أتجاوزها - فيما مضى - باتجاه الطائرة، ولكني بعد أن اخترت مكاني قي القاعة وسط مسافرين من مختلف الجنسيات اكتشفت أنه لم يتغير شيء في كرم الضيافة حيث وجدت نفسي أمام: (عينة من سندويتش الجبنة)! بما أننا نتحدث عن المطارات والخطوط أنقل لكم هذه الرسالة: «أرجو منك أستاذ خلف الاهتمام بموضوعنا نحن من أطلق علينا مسمى موظفي الخطوط السعودية غير اللائحيين لسبب لم نعرفه نحن بأنفسنا ولم نجد له جوابا من إداراتنا، وجل ما نعرفه أن هناك تفرقة بيننا وبين اللائحيين في كثير من المميزات والحقوق، حيث إنه لا يحق لنا أن نتمتع بإجازاتنا الرسمية معهم، والتفرقة في أجور العمل الإضافي في الإجازات الرسمية أيضا وتقليله عما يتقاضاه الموظفون اللائحيون، ولا نستحق مكافأة تشجيعية في رمضان (راتب شهر إضافي) أسوة بهم ولا نستحق أوامر إركاب وتذاكر سفر مجانية بل فاوتشر به 3000 ريال غير مرتجعة.. نحن أبناء هذا البلد مثلما هم أبناؤه، فلم التفرقة وعدم المساواة؟ هل تأخر تعيننا هو سبب ذلك؟، هذا شيء ليس بيدنا بل هم من تقصدوا تأخيرنا لكي نكون كبش فداء للخصخصة التي لم تنجح حتى الآن ولا ندري متى ستنجح وكل ذلك على حسابنا»! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة