خلال بضعة أشهر من آخر مغادرة لي عن طريق مطار الملك خالد لاحظت بعض التغييرات في المطار من مناطق الاستراحة والمقاهي لمودعي المسافرين، كما تم تقريب أجهزة الأمن والتفتيش بجانب بوابات الدخول مما سبب زحاماً شديداً بسبب وجود جهازين لتفتيش الأمتعة فقط يعملان أمام العشرات أو بالأصح المئات من المسافرين مما يطرح تساؤلاً للجهات الأمنية في مطار الملك خالد من الشرطة للجوازات ،الملاحظ عليهم دائماً قلة عدد أفرادهم في المواسم وغيرها وكأن الناس في وادٍ وتلك القطاعات وقيادتها في وادٍ آخر . نشكر الهيئة العامة للطيران المدني على جهودها الحثيثة لتطوير المطار،رغم مرور أكثر من عشرين عاماً وقاعة الصالة الأولى مغلقة رغم ما يعانيه المطار من ضغط خصوصاً في مواسم الإجازات، مما يدفع في مرات كثيرة إلى إنزال الركاب في المدرجات ولتقلهم الباصات رغم وجود صالة كاملة مغلقة منذ عشرين سنة ، ولا يعلم أحد سبب هذا الإقفال. سؤال يوجه لسمو الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، مطار الملك خالد يملك مساحات شاسعة ، بالإمكان زيادة أعداد الصالات وتطويرها وتحويل المطار إلى أكبر مطار في العالم ،في الصالات ومبانيها كما هو في مساحة المدرجات والأراضي، فقد انطبق على المطار المثل (باب النجار مخلوع ) من أكبر المدرجات في العالم ومساحة الأراضي التابعة والمطار يكاد يختنق في المواسم ، بل حتى أن خطوط العالم المختلفة لا تستطيع إنزال طائرتها العملاقة إيرباص 380A . الإمكانيات المادية متوفرة ولله الحمد والمساحات، إذاً لماذا وصلنا إلى هذا الحال ؟ ، مافرق دول أخرى عنا؟ هل هم أكثر منا مالاً وإمكانيات مما يعوق التطوير لدينا أم هي العقول القديمة التي أمضت في مواقعها ومناصبها عشرات السنين ، لا تطوير ولا تميز، بل حتى أن بعضهم لا يعرف كيفية استخدام شبكة الإنترنت والإيميل. حان وقت التغيير والتطور نحن دولة نفطية غنية تملك إمكانيات هائلة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله سخر إمكانيات الدولة للنهوض بمؤسساتها المختلفة في سبيل راحة المواطن وتطور الوطن ومؤسساته لكي تصبح شاهداً على نهضة المملكة العربية السعودية . أتمنى من هيئة طيران المدني إعداد دراسات لكافة مطارات المملكة لتطويرها وتحديثها ، بالإضافة لزيادة أعداد المطارات الدولية واستقطاب خطوط طيران أجنبية متميزة لكي تقوم بتسيير رحلات داخل المملكة بدلاً من احتكار الخطوط السعودية الذي دفع بخدماتها إلى التردي ،أتمنى أن تكون رسالة الأمير فهد بن عبد الله لموظفيه ( حان وقت التطوير والعمل من أراد ذلك فأهلاً به ومن سيتقاعس فليترجل فوراً).