كثير من المواطنين يتفق معي على أن خدمات النقل الجوي الداخلي في بلادنا وصلت إلى أدنى مستوى، وأن الخطوط الجوية العربية السعودية لابد من تحسين خدماتها لأن كثيرا من المسافرين يعانون معاناة كبيرة ويتذمرون بسبب تأخير إقلاع الرحلات أو إلغائها في حالات الأجواء المناخية التي تتعرض لها البلاد في فترة دخول الصيف، وأن الارتباك الذي لحق بالخطوط السعودية قبل فترة قصيرة وشمل العديد من مطارات المملكة بسبب الغبار الكثيف جعل المسافرين يتكدسون في صالات المطار لساعات طويلة. وقد تعرضت لجزء من هذه المعاناة، حيث كنت مسافرا إلى مدينة حائل عن طريق القصيم، لأنه لا توجد رحلة من الدمام إلى حائل مباشرة منذ فترة طويلة فقد توقفت بقدرة قادر، وكنت مسافرا على الرحلة المتجهة إلى القصيم بتاريخ الأول من مايو الحالي، نطالب خطوطنا السعودية بتكثيف الرحلات والعمل على التقيد بأوقات الإقلاع حتى يحس المسافر بأننا نسير في ركب الدول المتقدمة وكان موعد إقلاع الرحلة الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، وبعد استلامي كرت صعود الطائرة سألت الموظف: هل ستقلع الرحلة في موعدها؟ فرد بأنه لا يوجد تأخير في الإقلاع، وذهبت إلى صالة الفرسان انتظارا للإعلان عن صعود الطائرة التي كانت موجودة بالمطار وجاهزة للإقلاع، وعند الساعة الثانية عشرة أعلن عن تأجيل الإقلاع إلى الساعة الثالثة والربع عصرا، وانتظرت إلى الساعة الثالثة، ولم يعلن عن شيء حتى أخبرني أحد الركاب بأنه شاهد على الشاشة المتواجدة بالصالة أن رحلة القصيم قد ألغيت، حينها سألت الموظف المتواجد بصالة الفرسان: هل رحلة القصيم قد ألغيت بالفعل؟ فلم يجبني، فذهبت إلى المشرف المتواجد في صالات الاستقبال بالمطار، فأخبرني بأن الرحلة تأجلت إلى الساعة الثانية عشرة ليلا دون إعلام المسافرين، ما جعلني ألغي السفر على هذه الرحلة، فإذا كان التأجيل بسبب الأجواء المناخية فهذا غير صحيح فقد اتصلت بصديق لي كان في انتظاري بمطار القصيم وأفادني بأن الأجواء طبيعية وأن المطار يعمل ويستقبل الطائرات القادمة إليه. وبما أننا على أبواب الصيف وهو موسم التنقل والسفر والسياحة داخل المملكة نطالب خطوطنا السعودية بتكثيف الرحلات والعمل على التقيد بأوقات الإقلاع حتى يحس المسافر بأننا نسير في ركب الدول المتقدمة، أو فتح باب المنافسة أمام شركات الطيران الأجنبية، لكي تعمل بالتنقل الداخلي ولو بشكل مؤقت، حتى نصل إلى مرحلة نكون قد غطينا فيها جميع الرحلات الداخلية بانتظام، نأمل أن يتحقق هذا الحلم سريعا. [email protected]
