الأخطاء والسلوك السلبي لا ترتبط بعمر معين والأنظمة والقوانين تطبق على الجميع. من بدهيات المنطق أن السلوك الفردي المخالف للأنظمة والقوانين لا يوصف به كافة أفراد المجتمع، حين يذهب كبير السن لمجمعات التسوق الكبيرة لغرض التسوق أو ممارسة رياضة المشي خاصة (...)
من أكثر القضايا التربوية التي تطرح للنقاش وتتعدد فيها الآراء قضية التعامل مع الممارسات التي يمارسها الأبناء في سن معينة وترى الأسرة أو المدرسة أنها ممارسات ضارة.
يرى بعض التربويين أن التوجيه غير المباشر أكثر تأثيرا في تعديل السلوك من التوجيه (...)
الأمن في الأوطان هو أغلى ما يملكه ساكنوها، وأدعى ما يجب أن يحافظوا عليه؛ فبدون الأمن لا تتحقق حتى اللوازم الضرورية للحياة.
ولقد نص القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً على هذه الحقيقة الراسخة بقوله تعالى: «ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال (...)
الهلال الأحمر السعودي اليوم قصة تحوّل حقيقية؛ قيادة تبادر، وتقنية تُسخَّر، وميدان يتغير، ومجتمع يُدعى لأن يكون شريكًا لا متفرجًا. ومع كل خطوة إضافية في التوعية والتدريب والتكامل التقني، تصبح صافرات الإسعاف أقل رعبًا وأكثر طمأنينة؛ لأنها تعني أن (...)
أولاً ما المقصود بالجدل؟.. ثانياً ما الجدل العقيم؟
الجدل نقاش حاد حول موضوع معين يحاول فيه أطراف النقاش تحقيق الانتصار، لا يتسم هذا النوع من النقاش بالهدوء أو الموضوعية ويغلب عليه استخدام الصوت العالي والكلام الإنشائي والمقاطعة، ما يؤدي إلى جدل عقيم (...)
غسل العقول يتم بهذا البناء المتراكم من الاستمالات، والإلهاء، والتخويف، والتطبيع مع الزيف، والتهوين والسخرية، والاستعطاف والتمرير، فلا تعود المعركة صاخبة؛ بل هادئة وناعمة.. والخلاص لا يولد من صراع خارجي فقط؛ بل من لحظة يقظة داخلية يقرر فيها الإنسان (...)
الحوار إحدى وسائل التواصل والنوافذ الثقافية التي تجمع بين المتعة والفائدة، يعتمد تحقيق المتعة والفائدة على اختيار الموضوع واختيار الضيف المناسب لهذا الموضوع، وإدارة الحوار. أحياناً يكون الجدل هو الهدف ويكون الضيف من هواة طرح الأفكار الصادمة، ويكون (...)
وُلد الدكتور محمد بن علي فراج العقلا وفي داخله شغفٌ مبكر بالعلم، فكان يميل إلى القراءة والبحث منذ طفولته، ويؤمن بأن المعرفة هي الطريق الأسمى لخدمة الوطن. ومع تقدّم سنواته، نما طموحه ليكون أحد أبرز القيادات الجامعية في المملكة، لا رغبةً في منصب، بل (...)
يتنوع أسلوب التعامل مع الأخطاء بتنوع الأخطاء، الخطأ المقصود المتكرر، الخطأ الذي يضر بالآخرين، الخطأ الذي يتعمد مخالفة الأنظمة، مثل هذه الأخطاء لا يمكن الدفاع عنها.
الدفاع عن مثل تلك الأخطاء يعني الموافقة على تكرارها، الاعتراف بالخطأ يتيح فرصة للتعلم (...)
المتدرب: أيهما أفضل أن يقوم الإنسان بعمله لوحده أم مع فريق؟
المدرب: لا توجد إجابة قاطعة على هذا السؤال، الأمر يرتبط بعدة عوامل منها طبيعة العمل وكذلك نمط الشخصية.. بعض الأعمال المهارية مثل الرسم والتأليف والتلحين ذات طبيعة فردية وتتطلب التركيز (...)
إن موت الكاتب في الصحافة ليس حدثاً عابراً، بل علامة على تحوّلٍ ثقافي كبير؛ تراجع مكانة العقول التي تشرح وتفكّك وتبني، مقابل صعود مصادر سائلة تُغري بخفّتها وسرعتها، لكنها تهدم المعنى ولا تقيم بديلاً.
في زمنٍ قريبٍ لا يزال صدى حروفه حاضراً في الذاكرة، (...)
تكشف حادثة إنقاذ شابين سعوديين لمهندسين صينيين من السيول، ثم قيام الشركة الصينية برد الجميل عبر إصلاح الطريق مجاناً، عن سلسلة أخلاقية تتجاوز حدود الجغرافيا والعرق والدين. فيمكننا النظر إلى الحدث من منظور مقارن للحضارات، فنسلّط الضوء على القواسم (...)
يشكّل اهتمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحل الأزمة السودانية وإنهاء معاناة الشعب السوداني لحظة فارقة في مسار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الحرب وإعادة السودان إلى طريق الاستقرار. وقد اكتسبت هذه الجهود زخماً إضافياً بعد (...)
حياة الهوس سطحٌ لامع، وقاعٌ معتم، وضوءٌ يبهر لا يُنير.. ومن يتابع هؤلاء ويُشيع حضورهم إنما يمنح الوهم قوةً لا يستحقها، فالوعي أثمن من أن يُسلَّم لسطحياتٍ تقتات على الضجيج، والفكر أعمق من أن يصبح صدى لتفاهة عابرة، والأخلاق أرفع من أن تُباع في مزاد (...)
آن الأوان أن تتحول الجامعات السعودية، ومراكز البحث، وأقسام الإعلام، إلى مصانع ترجمة، ومختبرات حضارية، ومجالس فكرية تجمع بين المؤلف والمترجم، بين اللغوي والمفكر، في مشروع وطني شامل لنقل المعارف العالمية إلى الداخل، ونقل الأفكار السعودية إلى الخارج.. (...)
الحب ذلك الكائن البرمائي، يعيش بين الماء والنار، بين الحلم واليقظة، بين العلو والهاوية.. لا هو منطقٌ فيُفهم، ولا جنونٌ فيُشفى منه.. هو درسٌ في الهشاشة، وتذكيرٌ أنّ قلوبنا قابلةٌ للاشتعال كلّما مرّ بها النسيم.. الحبّ يجعلنا بشرًا أكثر من أيّ شيء آخر، (...)
بخلاف كل المتاحف التي زرتها، شعرت في زيارتي لمتحف العقيلات في مدينة بريدة بجو عائلي، عائلة كبيرة من أعماق التاريخ تسترجع أسماءها في الذاكرة، تحيط بك في المتحف كأنها ترحب بك وتحكي لك تلك الرحلات التجارية التي تنطلق من نجد وخصوصاً من القصيم نحو الدول (...)
يقول أحد الشباب: إذا فتحت الجوال وتنقلت بين محتوياته ينتابني القلق وأشعر أن الحرب العالمية على الأبواب، وإذا هجرته شعرت بالراحة النفسية، ووجدت الوقت للأحاديث الاجتماعية والعلاقات الأسرية.
تلك ملاحظة تفتح المجال للحديث عن بعض مسببات القلق والتوتر. من (...)
ألقى على صديقه قصيدة دون أن يذكر اسم الشاعر، أبدى المتلقي إعجابه بالقصيدة ثم سأل: من الشاعر؟، ذكر له بعض المقولات دون أن يذكر اسم صاحبها، فسأله: من القائل؟ قال لصديقه: قبل أن أقول لك من الشاعر ومن القائل، أريد أن أشيد بذائقتك الموضوعية، الشاعر غير (...)
قبل سنوات، لم يكن أحد يتخيل أن يتمكن المريض من استشارة طبيب، وإجراء تشخيص دقيق، والحصول على وصفة علاجه، كل ذلك من منزله، دون الحاجة إلى زيارة مستشفى. اليوم، أصبح هذا الواقع أقرب من أي وقت مضى، بفضل الثورة الرقمية التي تشهدها الأنظمة الصحية حول (...)
في نهاية اليوم الأول من ورشة «تحليل السرد» التي نظمتها جمعية الأدب المهنية مع الدكتور حسن النعمي، وبينما كنا نهم بالخروج من القاعة، كنا نمشي أنا والدكتور أحمد القيسي فلفتت انتباهنا حقيبة نسائية منسية داخل القاعة، ومع محاولة التأكد من صاحبتها، قلت (...)
حين نفهم أن الرياضة ليست لهواً، بل لغة من لغات الوعي، سندرك أن الثقافة الرياضية هي ثقافة الحياة نفسها، لأنها تعلمنا كيف نتحرّك دون أن نتصادم، وكيف نتنافس دون أن نتحاسد، وكيف نحيا بروح كبيرة ترى في الملعب صورة مصغّرة للعالم الذي نريد أن نعيش (...)
في الإجابة عن أسئلة المعلومات كانت تحضر عبارة الاستعانة بصديق، أما اليوم فيوجد صديق للجميع هو (شات جي بي تي) وهو حاضر في كل وقت ويساعد الجميع في المجالات كافة. السؤال هنا: هل هذا تطور إيجابي في عالم التعليم والتقنية وعالم البحوث والدراسات، وهل (...)
البلاد (الدمام)
تلقى اللواء م. يوسف بن عبدالله الزهراني التعازي والمواساة من عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادية والأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء في وفاة عمه، الذي انتقل إلى جوار ربه. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، (...)
جدارة الموظف لا يثبتها التنظير ولا كثرة الشهادات، بل يبرهنها الميدان، وتقيّمها مصداقية الإشراف، وتقومها مثالية المحاسبة، وتغذيها ديناميكية التطوير والإنتاج.. فالمؤسسة التي تنظر إلى السيرة الذاتية أكثر من نظرتها إلى الأثر الفعلي، تضلّ بوصلتها، لأن (...)