موسم ذهبي وثنائية تاريخية

إنه الاتحاد يا سادة.. عميد الكرة السعودية ورمز فخرها.. الفريق الذي اعتاد أن يكتب سطور التاريخ من بدايتها.. صاحب الأولويات.. وقاهر الصعوبات.. وعملاق يهابه كل الخصوم..
إنه الاتحاد "طرب" الملاعب.. الذي انتزع قلوب الجماهير داخل المملكة وخارجها.. صاحب الأداء الاستثنائي.. والقصص والحكايات الرائعة التي لا تكفي الروايات والقصص لحصرها.
لم يكن فوزه بكأس الملك مجرد فوز عابر، بل كان تتويجًا لموسم استثنائي بكل المقاييس، ضرب بقوة وحكم قبضته على الألقاب المحلية، معلنًا نفسه بطلًا لكأس خادم الحرمين الشريفين لعام 2025، ليضيف هذا اللقب الغالي إلى درع الدوري الذي خطفه بجدارة واستحقاق.
"ثنائية نارية.. تتويج من ذهب.. وسيطرة لا تُناقش!"، هكذا يمكن وصف إنجاز "العميد" الذي لم يترك مجالًا للمنافسة، مؤكدًا علو كعبه وزعامته للكرة السعودية هذا الموسم.
في ليلة كروية ستبقى خالدة في أذهان عشاق "النمور"، قدم الاتحاد عرضًا يليق بالأبطال في نهائي كأس الملك وفاز بثلاثية تاريخية على القادسية بقيادة الرائع بنزيمة، لم تكن المباراة مجرد مواجهة تكتيكية، بل كانت ملحمة من الإصرار والعزيمة.
نجح لاعبو الاتحاد في ترجمة تفوقهم الميداني إلى أهداف حاسمة، ليؤمنوا الانتصار ويحملوا الكأس الغالية عن جدارة واستحقاق. هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج عمل دؤوب وتخطيط سليم من إدارة النادي وجهاز فني قدير، بالإضافة إلى الروح القتالية العالية للاعبين الذين أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية والثقة.
قبل أن يعانق الاتحاد ذهب الكأس، كان قد كتب فصلًا آخر من فصول التألق في مسابقة الدوري السعودي.
منذ انطلاقة الموسم، أظهر "العميد" نواياه مبكرًا، وقدم مستويات ثابتة وقوية، مكنته من اعتلاء الصدارة والحفاظ عليها حتى الجولات الأخيرة. لم يكن طريق الدوري مفروشًا بالورود، بل شهد منافسة شرسة من عدة فرق، ولكن إصرار لاعبي الاتحاد وخبرة جهازهم الفني حسمت الأمور لصالحهم، ليخطفوا اللقب الأغلى ويؤكدوا أنهم الفريق الأفضل والأجدر هذا الموسم.
إن الجمع بين لقبي الدوري وكأس الملك في موسم واحد هو إنجاز ليس بالسهل، ويعكس مدى قوة الفريق وتكامل صفوفه، لقد نجح الاتحاد في بناء فريق متجانس يضم نخبة من النجوم المحليين والمحترفين الأجانب، الذين قدموا أداءً جماعيًا مبهرًا على مدار الموسم، هذا الإنجاز التاريخي سيبقى محفورًا في سجلات النادي، وسيكون مصدر فخر لجماهيره الوفية التي كانت السند الأول للفريق في جميع المحطات.
لقد أثبت الاتحاد هذا الموسم أنه قوة لا يستهان بها، وأن طموحاته لا حدود لها، هذا التتويج المزدوج هو خير ختام لموسم استثنائي، ويفتح الباب أمام تطلعات أكبر في المستقبل، سواء على الصعيد المحلي أو القاري. تاريخ يُكتب، وموسم لا يُنسى لجماهير "العميد"، التي يحق لها أن تحتفل وتفخر بفريقها الذي تربع على عرش الكرة السعودية عن جدارة واستحقاق.
محمد حسن يوسف