في موسم كروي لا يُنسى احتفلت جماهير الاتحاد بعيدَين في وقت واحد عيد الحج وعيد التتويج بثنائية الدوري والكأس، لم يكن هذا الموسم عادياً بل حمل في طياته فرحًا طال انتظار وكتبه نجوم العميد بقيادة القائد الفرنسي كريم بنزيما بحروف من ذهب، مؤكدين للجميع أنه فريقهم لا يزال الرقم الأصعب في الكرة السعودية، بدأت ملامح الفرح تتشكل قبل نهاية منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين وتم حسم بطولة الدوري قبل نهايته بجولتين بعد الفوز على فريق الرائد حيث قدّم لاعبو الاتحاد موسما استثنائيا بقيادة الفرنسي قائد الفريق كريما بنزميا ومواطنه المدرب لوران بلان ما جعل من الفريق وحدة متماسكة لا تُقهر بتقديم سلسة من الانتصارات ومستويات مميزة، وجميع لاعبي الفريق قدّموا كل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر ليحصد الفريق اللقب عن جدارة واستحقاق، وسط فرحة عارمة اجتاحت عروس البحر الأحمرجدة. لكنّ الفرح لم يتوقف عند بطولة دوري روشن للمحترفين بل امتد إلى كأس خادم الحرمين الشريفين أغلى الكؤوس في ليلة النهائي كان الاتحاد على الموعد وقدم مباراة مميزة ضد ضيفهم فريق القادسية توجوه بالفوز بنتيجة 3 / 1 سجلها كريم بنزيما هدفين وحسام عوار ليتوّج بالكأس بعد أداء فني ورائع ظهرت فيه روح الاتحاد ولم تكتمل الفرحة الاتحادية بتحقيق الكأس فقط ونال النجم كريم بنزيما جائزة أفضل لاعب في النهائي نظير مجهوده المميز طوال شوطي المباراة. الجماهير الاتحادية التي صبرت ووقفت خلف فريقها في السراء والضراء استحقت هذا الموسم أكثر من غيرها حيث انطلقوا إلى كورنيش جدة يرددون أهزوجة «يا اتي ما شاء الله» ويطلقون الألعاب النارية في مشهد يختلط فيه الفخر بالدموع، ليصبح العميد مصدر سعادة لعاشقيه ومحبيه. الموسم الاتحادي هذا العام لم يكن مجرد بطولات بل كان قصة كفاح وإصرار وعودة قوية للهيمنة على البطولات المحلية أعادت للاتحاد هيبته وهيمنته على الألقاب، وأثبت أن التخطيط السليم بقيادة رئيس النادي لؤي مشعبي والأجهزة الفنية والإدارية والطبية قادرة على إعادة الفريق لمنصة البطولات ولاعبين مميزين قدموا كل ما لديهم طوال الموسم؛ لتحقيق تطلعات جماهيرهم العاشقة، وبهذا يسدل الستار على موسم رياضي ذهبي سيظل محفورًا في ذاكرة كل اتحادي عاشق يتحدث بفخر واعتزاز.. نعم «عيدنا عيدان». يقدمها - محمد الحامد