شهدت مناطق الجنوب السوري، أمس (الأحد)، توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ريفي محافظة القنيطرة الشمالي والجنوبي، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأوضحت الوكالة أن دورية إسرائيلية مؤلفة من آليتين عسكريتين توغلتا من نقطة العدنانية شمال القنيطرة ونصبت حاجزاً عند تقاطع قرية أم العظام، الرابط بين قريتي رويحينة والمشيرفة. وفي الوقت نفسه، توغلت دورية أخرى غرب بلدة الرفيد في ريف القنيطرةالجنوبي، وأطلقت النار عشوائياً في الهواء دون تسجيل إصابات. كما شهدت قرية صيدا الحانوت دخول دورية إسرائيلية مكونة من خمس آليات عسكرية. في السياق نفسه، لوّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بإمكانية شن عملية عسكرية في غزةولبنان قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في أكتوبر المقبل، أو في حال إجراء انتخابات مبكرة خلال ثلاثة أشهر، أي في فبراير. وأكد سموتريتش، المنتمي لليمين المتطرف، على أهمية إخضاع حركة حماس وحزب الله، مشدداً على عدم السماح لأي تهديد جديد على الأمن الإسرائيلي، ومشيراً إلى أن إسرائيل لم تنته بعد من"مهمة تدمير حماس"، واصفاً الوضع بأنه "مفترق طرق". يأتي ذلك رغم التفاؤل الذي أبداه المشاركون في اجتماع ميامي الأخير، والذي جمع ممثلين عن الولاياتالمتحدة ومصر وقطر وتركيا، لمراجعة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز الاستعدادات للمرحلة الثانية. وأوضح مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، السبت، أن المرحلة الأولى أحرزت تقدماً ملموساً شمل توسيع المساعدات الإنسانية، وإعادة جثامين الرهائن، وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي، إلى جانب انخفاض مستوى الأعمال القتالية. وعلى صعيد لبنان، أعلن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أن خطة حصر السلاح في جنوب الليطاني باتت على بعد أيام من الانتهاء، وفق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل. جاء ذلك بعد اجتماع لجنة "الميكانيزم" في منطقة الناقورة، الجمعة، الذي وصفه المسؤولون بأنه يحمل "مؤشرات واعدة" تمهد للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.