قال مسؤولان لرويترز اليوم الأحد إن خفر السواحل الأمريكي اعترض ناقلة نفط في المياه الدولية قرب فنزويلا، وذلك في ثاني عملية من نوعها خلال يومين، والثالثة في أقل من أسبوعين في حال نجاحها. وقال مسؤول أمريكي "يلاحق خفر السواحل الأمريكي سفينة تابعة لأسطول الظل ...وهي ضالعة في تحايل فنزويلا على العقوبات" مضيفا أنها "ترفع علما زائفا وتخضع لأمر احتجاز قضائي". وذكر مسؤول آخر أن الناقلة تخضع للعقوبات، لكنه أضاف أنه لم يجر اعتلائها بعد، وأنه ربما يتم اعتراضها بعدة طرق مختلفة منها الإبحار أو التحليق بالقرب منها. ولم يحدد المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، اسم السفينة المستهدفة أو مكان حدوث الواقعة بالتحديد. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن قبل عدة أيام عن فرض "حصار" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها. وشهدت حملة الضغط التي يشنها ترامب على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعزيز الوجود العسكري في المنطقة وتنفيذ أكثر من عشرين غارة عسكرية على سفن في المحيط الهادي والبحر الكاريبي بالقرب من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وتسببت هذه الهجمات في مقتل 100 شخص على الأقل. وفي مقابلة تلفزيونية، قال المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض كيفن هاسيت اليوم إن ناقلتي النفط اللتين جرى الاستيلاء عليهما في بداية الحملة كانتا تعملان في السوق السوداء وتقدمان النفط لدول خاضعة للعقوبات. وأضاف هاسيت لقناة سي.بي.إس "لذا لا أعتقد أن هناك ما يدعو للقلق هنا في الولاياتالمتحدة بشأن ارتفاع الأسعار بسبب مصادرة هاتين السفينتين. فهما سفينتان فقط، وكانتا تعملان في السوق السوداء". وقال تاجر نفط لرويترز إن عمليات المصادرة تزيد من وتيرة المخاطر الجيوسياسية، وإنها ربما تدفع الأسعار إلى الارتفاع عند استئناف التداول في آسيا غدا الاثنين. وقال جيوفاني ستانوفو المحلل لدى يو.بي.إس"ربما نشهد ارتفاعا طفيفا في الأسعار عند فتح التداول، نظرا لأن المشاركين في السوق قد يرون ذلك بمثابة تصعيد، كما أن هناك المزيد من البراميل الفنزويلية معرضة للخطر، إذ لم تكن الناقلة مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية". وقال محلل آخر إن عمليات المصادرة تزيد من المخاطر الجيوسياسية، وإنها قد تزيد من حدة التوتر في أسطول الظل الذي ينقل النفط من دول خاضعة للعقوبات مثل فنزويلا وروسيا وإيران.