ارتفعت أسعار النفط بقدر طفيف عند التسوية اليوم الخميس مع تقييم المستثمرين لاحتمالية فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا ومخاطر الإمدادات التي يشكلها الحصار المفروض على ناقلات النفط الفنزويلية. وزاد سعر خام برنت 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 59.82 دولار للبرميل عند التسوية. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 56.15 دولار للبرميل. وقال دينيس كيسلر النائب الأول لرئيس قسم التداول لدى بي.أو.كيه فاينانشال "تحاول عقود النفط الخام الآجلة إيجاد دعم من حصار صادرات النفط الفنزويلية، الذي إذا استمر فمن المرجح أن يؤدي إلى توقف الإنتاج في المنطقة لعدم وجود وجهات يمكن الشحن إليها". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إنه يعتقد أن المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا "تقترب من إنجاز شيء ما»، وذلك قبيل اجتماع أمريكي مع مسؤولين روس في مطلع الأسبوع القادم. وذكرت وكالة بلومبرج نيوز أمس الأربعاء نقلا عن مصادر مطلعة أن واشنطن تحضر لجولة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع الطاقة الروسي إذا لم توافق موسكو على اتفاق سلام مع أوكرانيا. وقال مسؤول في البيت الأبيض لرويترز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ بعد أي قرار بشأن العقوبات على روسيا. وقال كيسلر "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين روسياوأوكرانيا، ربما تتصاعد الهجمات على روسيا، ما قد يؤدي سريعا إلى تقييد الإمدادات، وإذا أضفت إلى ذلك الحصار المفروض على النفط الفنزويلي، فربما تكون أسعار النفط الخام أقل من قيمتها قليلا في الوقت الراهن". وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة إن أي خطوات إضافية تستهدف النفط الروسي ربما تشكل خطرا أكبر على إمدادات السوق مقارنة بإعلان ترامب يوم الثلاثاء عن فرض حصار يمنع جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول أو مغادرة فنزويلا. ووفقا لإشعار حكومي صدر اليوم، فرضت بريطانيا عقوبات على 24 فردا وكيانا في إطار نظام العقوبات المفروضة على روسيا، بما في ذلك شركتي النفط الروسيتين تاتنفت وروسنفت. وأوضحت آي.إن.جي أن الحصار المفروض على فنزويلا يمكن أن يطال نحو 600 ألف برميل يوميا من صادراتها النفطية، معظمها متجه إلى الصين، في حين يرجح استمرار تدفق نحو 160 ألف برميل يوميا إلى الولاياتالمتحدة. وواصلت سفن شركة شيفرون الإبحار إلى الولاياتالمتحدة بموجب ترخيص سابق من الحكومة الأمريكية. ولم يتضح بعد كيفية تطبيق الحصار الأمريكي. واتخذ خفر السواحل الأمريكي الأسبوع الماضي خطوة غير مسبوقة باحتجاز ناقلة نفط فنزويلية، وقالت مصادر إن الولاياتالمتحدة تستعد لمزيد من عمليات الاحتجاز المماثلة. ويشكل النفط الخام الفنزويلي حوالي واحد بالمئة من الإمدادات العالمية. ويتوقع محللون في بنك أوف أمريكا أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تقليص المعروض. وإذا بلغ متوسط أسعار خام غرب تكساس الوسيط 57 دولارا للبرميل في 2026، بما يتماشى مع توقعاتهم، فربما ينكمش إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة بمقدار 70000 برميل يوميا.