فاز الكاتب الهنغاري، لاسلو كراسناهوركاي، بجائزة نوبل للآداب لعام 2025، وقالت لجنة نوبل في تقديمها: «إن منحه الجائزة جاء لأعماله الآسرة التي تعيد في خضم رعب نهاية العالم تأكيد قوة الفن»، وهي عبارة تكشف عن وعي متجاوز لقراءة الأدب كتعبير لغوي فني إلى (...)
مع حصول العالم الدكتور عمر ياغي على جائزة نوبل تعيد البشرية تعريف علاقتها بالماء والهواء والبيئة. اهتمام عالمي كبير حصل عليه هذا الحدث، فماذا فعل ياغي ليحصد الجوائز والتقدير والاهتمام ونوبل؟ باختصار كان ياغي الرجل الذي حصد الماء من الهواء، وقدم (...)
في حديث جمعني بمثقفين عرب عبروا عن قناعتهم بأن قياس المثقف إنما يكون بمدى اعتراضه على السلطة! وأن أي مثقف لا ينصب نفسه ناقدا للدولة إنما هو مثقف سلطة مشكوك في أمره!
فكرة بدت لي منفلتة من المعايير المنطقية، أو أنها فكرة بدائية خام لم يجر عليها أي (...)
في حديث جمعني بمثقفين عرب عبروا عن قناعتهم بأن قياس المثقف إنما يكون بمدى اعتراضه على السلطة! وأن أي مثقف لا ينصب نفسه ناقدا للدولة إنما هو مثقف سلطة مشكوك في أمره!
فكرة بدت لي منفلتة من المعايير المنطقية، أو أنها فكرة بدائية خام لم يجر عليها أي (...)
يمثل توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية تحولا بالغ الأهمية في مسار العلاقات الدولية والإقليمية، إذ جاءت هذه الخطوة في لحظة مشحونة بالتحديات التي تواجه الأمن الإقليمي والعالمي.
وقد تباينت القراءات (...)
«السعودية لم تستقل، بل أعيد توحيدها، ولم تكن مستعمرة من قبل في التاريخ».. الأمير محمد بن سلمان.
في الثالث والعشرين من سبتمبر يعود السعوديون إلى أصل الحكاية، إلى لحظة ميلاد دولة لم ترتهن يوما للمستعمر، ولم تُكتب وثيقة استقلالها في العواصم الأجنبية، (...)
لماذا نكتب؟
سؤال قديم يكمن في جوهره الصراع بين فكرة البقاء وخلود الأثر، وبين الانتشار السريع الذي يصنعه القارئ اللحظي للنصوص الاستهلاكية التي تتبخر بمرور الوقت.
عبر التاريخ كان الأدب أحد أهم طرق الخلود. حين نقرأ الإلياذة أو مسرحيات شكسبير أو قصائد (...)
بعد أن ساد الاعتقاد بانزياح الأيديولوجيات الكبرى التي هيمنت على مشهد القرن العشرين - من قومية ودينية وليبرالية وشيوعية - والتي شكلت الحروب والتحالفات وأعادت رسم خريطة العالم، يبرز سؤال مصيري: هل نعيش الآن نهاية زمن الأيديولوجيا حقاً، أم إننا ببساطة (...)
كان صباح الرابع والعشرين من أغسطس عام 79 ميلادي، يوماً عادياً في مدينة بومبي. كانت المدينة نابضة بالحياة؛ خبازون يعجنون، تجار يساومون، أطفال يركضون في الأزقة، ونساء يشعلن البخور عند مذابح منازلهن.
لكن بعد ساعات، ثار بركان فيزوف فغطى الرماد البركاني (...)
تكشف تصريحات، بنيامين نتنياهو، الأخيرة حول «إسرائيل الكبرى» عن رؤية استعمارية توسعية تتجاوز حدود السياسة والعقلانية لتتحول إلى خطاب أيديولوجي يبرر التوسع باسم التاريخ والدين، لم يعد الأمر يتعلق بدولة تبحث عن أمن أو سلام، بل بمشروع إمبراطوري قديم (...)
في حديث سابق لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، صرح بأن طموح المملكة هو تحويل الشرق الأوسط إلى «أوروبا جديدة».
أراد ولي العهد أن يعبر بدقة عن علاقة المملكة بمحيطها، وأن يعيد تعريف مفهومي الأمن والازدهار في المنطقة.
في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات (...)
في الرابع والعشرين من مايو 2024، وقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى جانب المستشار الألماني، أولاف شولتز، في قصر الإليزيه ليعلن: «لم يعد اعترافنا بدولة فلسطين تابو».
واستخدم كلمة «تابو» بكل ثقلها الأنثربولوجي الدال على «المحظور المقدس» ليكون (...)
تُربكنا النصائح والأحكام المبالغة في عقلانيتها، وتُشوش الرؤية أمام أعيننا.. على سبيل المثال: النصيحة باختيار التخصص الجامعي، بناءً على احتياجات السوق وليس الشغف أو الرغبة، واختيار المهنة بناءً على العائد المادي، وليس الانسجام الوظيفي، أو حتى اختيار (...)
مع ارتفاع وتيرة الأحداث في المنطقة، يشهد الشارع العربي انقسامًا من نوع آخر. انقسامًا حول مصالح المنطقة وأمنها، وانقسامًا حول مواقف التأييد. وهو انقسام تغذيه الروايات المتضاربة تارةً، والعواطف الدينية تارةً أخرى، والعقل الجمعي في أحيانٍ أخرى.
وهنا (...)
اختارت الأمم المتحدة السادس من يونيو، يوماً للاحتفاء باللغة الروسية، وهو اليوم الذي يوافق يوم ميلاد الشاعر الروسي بوشكين. أو لنقل ميلاد اللسان الروسي الحديث الذي شكله بوشكين بروحه الشعرية التي حولت اللغة إلى جسد نابض بالمشاعر الإنسانية.
الروسية، قبل (...)
في عالم تتصاعد فيه وتيرة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، لم تعد السعادة مجرد شعارٍ عابر، بل تحوّلت إلى ركيزةٍ أساسية لبناء مجتمعات قادرة على الابتكار والاستدامة. فالدول التي أدركت مبكراً أن النمو المادي وحده لا يصنع مجتمعاً مزدهرًا، بدأت تعيد تعريف (...)
قبل ثمانية ملايين سنة، لم تكن رمال السعودية الذهبية تبحث عن ظلٍّ يقيها لهيب الشمس، بل كانت تُنبتُ أنهارًا، وتُربتُ على ظهور التماسيح، وتُطلُّ من بين أشجارها على قوافل بشريةٍ سارت من أفريقيا إلى آسيا، حاملةً معها بذور الحضارة. اليوم، تخرجُ «دحول (...)
ارتبطت الدراما العربية بشهر رمضان، بينما احتفت الكوميديا بأجواء العيد، في توجه يبدو منطقيًا لانسجامه مع الحالة النفسية والاجتماعية للمجتمعات خلال هذه المناسبات. لكن اللافت هو ندرة الأعمال الفنية التي تنقل بوعي ثقافة المناسبة وطقوسها، سواء الدينية أو (...)
لشهر رمضان تقاليد متنوعة، مستوحاة من طبائع المجتمعات واهتماماتها، وتعكس أيضًا التحولات الفكرية والاقتصادية فيها.
تستمد هذه التقاليد أهميتها من كونها منظومة متكاملة يتلقى الإنسان من خلالها شعيرة الصيام وما يتصل بها من معانٍ وقيم، وما ينتج عنها من (...)
لماذا يعتبر البعض (مشاركة المرأة زوجها في الإنفاق على الأسرة) تراجعًا في استحقاقها، بينما (مساعدة الرجل زوجته في أعمال المنزل) تقدمًا في شخصه ونبلًا في أخلاقه؟
لماذا وصفت إحدى المشهورات (النساء المستقلات ماديًا والموظفات) بأنهن أقل كرامة واستحقاقًا (...)
فكرة شائعة على نطاق واسع، إذ تجتمع العائلات أو الجيران أو زملاء العمل، ويتبرع كل منهم بمبلغ معين لشراء أصناف متفق عليها من المواد الغذائية الرمضانية، ثم تُقسَّم في صناديق أو سلال تُوزَّع على الأسر المحتاجة.
يتحقق في هذا العمل معنى العطاء والبذل، (...)
يتقدم سائق حافلة النقل المدرسي بشكوى إلى مديرة المدرسة، مفادها أن طالبة مشاكسة قامت بسلوك تخريبي داخل الحافلة، دون أن يعرف اسم الطالبة أو ملامحها، فتحرر المدرسة محضرًا وسؤال طالبات الحافلة اللواتي ينكرن بدورهن أي معرفة بالواقعة، وتقيد القضية ضد (...)
يبدو أن الغالبية من الناس يحبون فصل الشتاء، إذ يشكل بالنسبة لهم موسمًا للنزهات البرية، والتجمعات العائلية، والمشروبات الساخنة، والطعام الدسم؛ لكن على الجانب الآخر من لوحة الشتاء، هناك من يصيبهم هذا الفصل بالحزن، حيث يحفز البرد ذاكرتهم القديمة (...)
الاختلاط بين الرجال والنساء هو شكل من أشكال الحياة والوجود الذي لا يمكن مدافعته بأي حال، وهو تمامًا كاختلاط الإنسان بكل موجود في بيئته وعالمه.
لكن السؤال المطروح هنا هو: ما مدى فهمنا لثقافة الاختلاط البشري، وما مقدار وعي النساء والرجال بالتفاعل (...)
يحتفل باليوم الدولي للتضامن الإنساني في 20 ديسمبر من كل عام، بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2005. ويتم الترويج لهذا اليوم من قبل صندوق التضامن العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
فما هو التضامن الإنساني، وما مدى وعي المجتمعات (...)