أعربت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن قلقها إزاء تقارير تفيد باحتجاز أكثر من 70 من أفراد طواقم صحية وحوالي خمسة آلاف مدني بشكل قسري في نيالا في جنوب غرب السودان. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على إكس "نشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور السودانية، والتي تفيد باحتجاز أكثر من 70 عاملا في مجال الرعاية الصحية بالإضافة إلى حوالي خمسة آلاف مدني". وأضاف "بحسب شبكة أطباء السودان، فإن المعتقلين محتجزون في ظروف غير صحية، كما هناك تقارير عن تفشي الأمراض". وتحالفت قوات الدعم السريع وفصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال في وقت سابق من هذا العام، وشكلت ائتلافا مقره نيالا. وقال تيدروس "تقوم منظمة الصحة العالمية بجمع معلومات إضافية عن عمليات الاحتجاز وظروف المحتجزين. ويزيد استمرار انعدام الأمن الوضع تعقيدا". وتابع "إن التقارير التي تفيد باحتجاز عاملين في المجال الصحي وآلاف الأشخاص الآخرين تثير قلقا بالغا. يجب حماية العاملين في المجال الصحي والمدنيين في كل الأوقات، ونطالب بالإفراج الآمن وغير المشروط عنهم". وسجّلت منظمة الصحة العالمية 65 هجوما على مرافق للرعاية الصحية في السودان هذا العام، أسفرت عن مقتل 1620 شخصا وإصابة 276. وأسفرت الحرب المتواصلة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو عن مقتل عشرات الآلاف. ودفعت الحرب نحو 12 مليونا إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى خارجها، وأدت إلى تدمير البنية التحتية، مما جعل السودان يعاني "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأممالمتحدة. من جانبه قال مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم 43 طفلا، قُتلوا في هجمات متعددة بطائرات مسيرة في منطقة كردفان السودانية منذ الرابع من ديسمبر. وقال فولكر تورك، مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، "أشعر بالقلق إزاء زيادة حدة الأعمال القتالية"، في إشارة إلى الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في كردفان، وهي منطقة تضم ثلاث ولايات في وسط وجنوب السودان. ولم يذكر تفاصيل أكثر عن الجهة المسؤولة عن الغارات الجوية التي قال إنها استهدفت مستشفيات وروضة أطفال وقاعدة للأمم المتحدة.