واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 393 مدنيا فلسطينيا وإصابة 1074 آخرين. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن عدد الخروقات الإسرائيلية منذ بدء الاتفاق تجاوز 813 خرقا، بمعدل يقارب 25 خرقا يوميا، واصفا الوضع بأنه "خطير جدا" ويهدد استمرارية الاتفاق. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار حصار القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بالوتيرة المتفق عليها، مع تفاقم أزمة النازحين بسبب الأحوال الجوية الماطرة والعواصف. ويعيش نازحو القطاع مأساة الغرق للمرة الثالثة، وذلك جراء المنخفض الجوي الثالث الذي يضرب الأراضي الفلسطينية المصحوب بكميات كبيرة من الأمطار. ومنذ ساعات فجر أمس، ارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي 11 خرقا جديدا لاتفاقية وقف إطلاق النار، شملت قصفا مدفعيا وغارات جوية وعمليات إطلاق نار. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية الأطراف الشمالية من قطاع غزة، بينما قصفت شرقي مدينة غزة ومخيم البريج للاجئين، بالإضافة إلى مخيم جباليا شمالي القطاع. كما شنت غارات جوية عنيفة على شمالي شرق مدينة غزة والمناطق الشرقية من القطاع، إلى جانب قصف مدينة رفح جنوبي القطاع. وفي غضون ذلك، تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث عن جثث الشهداء تحت أنقاض المنازل المدمرة. وتمكنت الطواقم، من انتشال جثامين 30 شخصا من أصل 60 من عائلة فلسطينية قضت تحت أنقاض منزلهم غربي مدينة غزة، الذي دمره القصف الإسرائيلي خلال الحرب. من جهته قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة أن منع دخول مواد الإعمار لقطاع غزة يفاقم الكارثة في مخيمات الإيواء، مؤكدا أن دخول هذه الشاحنات كفيل بإحداث فرق جوهري في حياة السكان. وكشف أبو حسنة في تصريح صحفي له أمس، أن "إسرائيل" تمنع إدخال مواد غذائية وإغاثية اشترتها الأونروا بمئات الملايين من الدولارات. وأشار إلى وجود نحو 6000 شاحنة تابعة للوكالة مكدسة حاليا في المخازن في الأردن ومصر، تحتوي على مواد غذائية تكفي قطاع غزة لمدة 3 أشهر كاملة، بالإضافة إلى خيام وشوادر بلاستيكية تكفي لمليون و300 ألف فلسطيني.. ولفت إلى أن "الأونروا" ما زالت الجسم الوحيد المتماسك الذي يواصل تقديم خدماته في قطاع غزة، معتمدا على كادر وظيفي يبلغ 12 ألف موظف حاليا. وتابع: في قطاع التعليم، الوكالة نجحت في استعادة 300 ألف طفل إلى العملية التعليمية، كما تم افتتاح عيادات جديدة في مدينة غزة وشمالها ليرتفع العدد إلى 8 عيادات رئيسية، مدعومة ب 32 نقطة طبية ثابتة و108 أطقم طبية متنقلة، تستقبل يوميا نحو 16 ألف مريض. وأكد أبو حسنة أن "الأونروا" تواصل جمع وترحيل آلاف الأطنان من النفايات الصلبة أسبوعيا، بالإضافة إلى توزيع آلاف الأكواب من المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي، بالتوازي مع عمليات واسعة للدعم النفسي. 17 بناية سكنية قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إنه منذ بدء المنخفضات الجوية، انهارت أكثر من 17 بناية سكنية بشكل كامل، فيما تعرّضت أكثر من 90 بناية سكنية لانهيارات جزئية خطيرة، ما يشكّل تهديداً مباشراً لحياة آلاف المواطنين. وأوضح بصل في تصريح صحفي أمس، أنَّ نحو 90 % من مراكز الإيواء في قطاع غزة غرقت بشكل كامل نتيجة السيول ومياه الأمطار. وأشار إلى تضرّر وغرق كافة خيام المواطنين في مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر مأواها المؤقت، وتسبّب في تلف ملابس المواطنين وأغطيتهم، و فاقم من معاناتهم الإنسانية. وذكر بصل، أنَّ طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 5000 مناشدة واستغاثة من المواطنين منذ بدء المنخفضات الجوية على قطاع غزة. وأضاف، أنَّ " تداعيات هذه المنخفضات الجوية أسفرت عن وفاة 17 مواطناً، من بينهم أربعة أطفال نتيجة البرد القارس، فيما توفّي الآخرون جراء انهيارات المباني". وجدّد بصل دعوته العاجلة إلى العالم والمجتمع الدولي للتحرّك الفوري لإغاثة المواطنين وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة. وأكد أن الخيام أثبتت فشلها الكامل في قطاع غزة، مطالبًا الجهات المعنية والمؤسسات الدولية بعدم إدخال الخيام بشكل قطعي. وطالب بصل بالبدء الفوري والعاجل بعملية إعادة الإعمار وتوفير مساكن آمنة تحفظ كرامة الإنسان وتحمي حياته. "استهداف الأونروا " صادق كنيست الاحتلال الإسرائيلي، على مشروع قانون جديد يهدف إلى وقف نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في فلسطينالمحتلة، في تصعيد جديد ضد عمل الوكالة ودورها الإنساني. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن لجنة الخارجية والأمن بالكنيست صادقت على مشروع القانون تمهيدًا للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة في الهيئة العامة، مشيرة إلى أن التشريع يدمج ثلاث مقترحات قوانين سابقة بهدف حظر نشاط الوكالة. وبحسب مشروع القانون، يُعد تزويد العقارات المسجلة باسم الأونروا بخدمات الكهرباء والمياه عملًا محظورًا بموجب القانون، كما يمنح حكومة الاحتلال صلاحية السيطرة على هذه العقارات لمنع أي نشاط مستقبلي للوكالة. وجرى إقرار المشروع بالإجماع داخل اللجنة، بتصويت ستة أعضاء لصالحه دون أي معارضة. وأوضح التقرير أن مشروع القانون جاء نتيجة دمج اقتراحين قدمتها عضوتا الكنيست يوليا مالينوفسكي وليمور سون هَرملك، إلى جانب اقتراح حكومي، في صيغة قانونية واحدة. ويأتي هذا التطور في سياق حملة إسرائيلية متصاعدة ضد الوكالة، إذ سبق للكنيست أن أقر في 28 أكتوبر 2024 مشروعين يهدفان إلى حظر عمل أونروا. ويوم 5 ديسمبر 2025، جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولاية وكالة الأونروا لثلاث سنوات إضافية، لتستمر في تقديم خدماتها الإنسانية والتنموية للاجئين الفلسطينيين حتى 30 يونيو 2029. وصوت لصالح القرار 151 دولة، مقابل 10 معارضين و14 ممتنعًا، مؤكدًا الدعم الدولي الواسع لدور الوكالة في تلبية الاحتياجات الحيوية للفلسطينيين، خاصة في ظل التداعيات الإنسانية الكارثية لحرب غزة المستمرة منذ 8 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء. اقتحامات بالضفة واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها للحي الشرقي من مدينة جنين منذ فجر امس، بعد تسلل قوة خاصة ومحاصرة منزل، فيما استمرت عمليات الاقتحامات والاعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية أن قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي في جنين، تبعتها تعزيزات عسكرية إسرائيلية من حاجز الجلمة، و اقتحمت منزلا في الحي وحولته إلى ثكنة عسكرية، فيما حاصرت منزلا آخر. وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأهالي وحققت معهم ميدانيا، وقررت مديرية تربية جنين تأجيل الدوام الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال إلى اليوم الخميس، وذلك للحفاظ على سلامة الطلاب. وفي سلفيت؛ انسحبت قوات الاحتلال من بلدتي حارس ودير استيا شمال غرب سلفيت، بعد اقتحام استمر لساعات تخلله مداهمة منازل واعتقالات وتحقيق ميداني. ونفذت قوات الاحتلال حملات اقتحامات واعتقالات بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، بينها اعتقال شاب خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية، وآخر من مخيم الجلزون شرق رام الله. وشهدت مناطق عدة بالضفة اقتحامات من جيش الاحتلال، لا سيما في بلدة بيتونيا غرب رام الله، وبلدتي حوارة وعوريف جنوب نابلس وقرية كفر قليل شرق المدينة، وبلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل، وبلدتي فحمة وعرابة في جنين، وبلدة عناتا شمال القدس، وبلدة صيدا شمال طولكرم. وداهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في شارع الصف وجبل هندازة خلال اقتحام مدينة بيت لحم. كما أحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر أمس، عددًا من المركبات الفلسطينية في قرية "عين يبرود" شمال شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية في ساعات الفجر الأولى، وأضرمت النار في مركبات كانت متوقفة أمام منازل الفلسطينيين، كما خطّت شعارات عنصرية وتهديدية على الجدران. وبحسب المصادر، تضمنت الكتابات اسم "كتائب الملك داود"، وهو الاسم الذي تستخدمه جماعات تُعرف ب"فتيان التلال" و"وحوش التلال" لتبنّي مسؤولية اعتداءاتها المتكررة في الضفة الغربية. وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد انتهاكات المستوطنين وإرهابهم المنظم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، في ظل دعم وحماية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة، التي تمضي في سياساتها الرامية إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية. ومع تطور الجماعات الاستيطانية من "فتيان التلال" و"تدفيع الثمن"، برزت خلال الأشهر الأخيرة ظاهرة أكثر تطرفًا وانتشارًا تُعرف باسم "وحوش التلال"، تنشط في تلال وجبال وسهول ووديان الضفة الغربيةالمحتلة. وتضم هذه المجموعة عشرات الشبان اليهود الذين حوّلوا أراضي ومزارع الفلسطينيين إلى ساحات للعنف والترهيب، وتُعد الجيل الأحدث من التنظيمات الاستيطانية المتطرفة، إذ تتسم بدرجة أعلى من التنظيم والعدوانية، ولا تتردد في استهداف الفلسطينيين، بل وحتى جنود الاحتلال والمستوطنين الآخرين في حال محاولة ردعها. ويعتنق أفراد هذه الجماعة أفكارًا تقوم على ما يسمّونه "الحق الحصري لشعب إسرائيل في أرض إسرائيل الكبرى"، ويرفضون أي حلول أو اتفاقات سياسية أو أمنية، حتى وإن صدرت عن حكومة الاحتلال نفسها. وتعمل "وحوش التلال" ضمن خلايا صغيرة، تضم كل منها ما بين عشرة إلى خمسة عشر شابًا، يتنقلون بين البؤر الاستيطانية العشوائية، وينفذون اعتداءات منظمة تشمل إحراق المركبات والمنازل والحقول الفلسطينية، إضافة إلى رشق الحجارة، بما في ذلك تجاه جنود الاحتلال. في السياق ذاته سيج مستوطنون، أمس، مساحات من أراضي المواطنين في خربة الحديدية الواقعة في منطقة الأغوار الشمالية، بالضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، إن مجموعات من المستوطنين بدأت منذ ساعات الصباح الأولى بتنفيذ أعمال التسييج في محيط الخربة. وأوضح أن الأراضي المستهدفة مسجلة رسميًا بأوراق الطابو باسم المواطنين الفلسطينيين، ولا تعود بأي شكل للمستوطنين. وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تطويق مساكن الأهالي ومحاصرتهم، في محاولة لفرض أمر واقع جديد ودفع السكان إلى الرحيل عن المنطقة. وتشهد الضفة الغربيةوالقدس تصاعدًا في الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، حيث سجل مركز معلومات فلسطين "معطى" خلال شهر نوفمبر2025، 7066 انتهاكًا، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة 309 آخرين. جرائم المستعمرين قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن ما جرى الليلة الماضية من اعتداءات إرهابية منظمة نفذها مستعمرون في قرية عين يبرود شمال رام الله وبلدة كفل حارس شمال سلفيت يشكل جريمة مركبة على خلفية قومية وعنصرية، تندرج في إطار الإرهاب المنظم الذي يمارس تحت حماية جيش الاحتلال ورعاية حكومة اليمين المتطرفة. وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني أمس، أن إقدام عشرات المستعمرين على اقتحام البلدين وإحراق المركبات وكتابة شعارات عنصرية تحريضية تدعو صراحة إلى القتل والتهجير، بالتوازي مع اقتحام وتدنيس المقامات الإسلامية من خلال أداء طقوس تلمودية وإشعال شعلة الشموع وبث أجواء الترهيب والصراخ وتحطيم الممتلكات ورشق الحجارة على منازل المواطنين يمثل تصعيدا خطيرا يستهدف الوجود الفلسطيني ومقدساته وحقه في الأمن والحياة. وشدد فتوح، أن استمرار صمت المجتمع الدولي وشلل منظومة العدالة الدولية في محاسبة دولة الاحتلال يوفر غطاء سياسيا وأمنيا لتكرار هذه الجرائم، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أفعال المستعمرين باعتبارهم أداة تنفيذ لمشروعها الاستعماري التهويدي. وأشار إلى أن هذه الجرائم لن تنال من صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه الوطنية والتاريخية ودفاعه عن أرضه، مطالبا بتدخل دولي عاجل وفاعل لتوفير الحماية للمدنيين وإدراج عصابات المستعمرين الإرهابية ضمن قوائم الجماعات الإرهابية وملاحقتهم أمام المحاكم الدولية. واقع كارثي ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن الطواقم القانونية التابعة لها تمكّنت خلال الأيام الماضية من زيارة عدد من المعتقلين في سجون الاحتلال، شملت سجون "عوفر، الدامون، جلبوع، وعصيون"، وذلك في إطار متابعتها المستمرة للأوضاع الاعتقالية المتدهورة. وخلال الزيارات، نقل المعتقلون شهادات صادمة حول الواقع الكارثي الذي يعيشونه، مؤكدين أن أوضاع السجون وصلت إلى مستويات مميتة من القمع والتنكيل المنهجي، حيث ما زالوا يعانون من نقص حاد في الغذاء والملابس ومواد النظافة، إلى جانب الحرمان المتواصل من العلاج والرعاية الطبية اللازمة. كما أفاد المعتقلون، بانتشار واسع للأمراض الجلدية والتنفسية والمعوية في مختلف الأقسام، في ظل الإهمال الطبي المتعمد وغياب المتابعة الصحية، ما يشكّل خطرا حقيقيا على حياتهم، خاصة المرضى وكبار السن، وسط تخوّف متزايد من تفاقم الحالات الصحية وتحولها إلى أوضاع حرجة. وأكد المعتقلون، تعرّضهم لاعتداءات جسدية ونفسية متواصلة، شملت الضرب، التفتيشات القمعية، العقوبات الجماعية، والعزل، إضافة إلى الاكتظاظ الشديد داخل الغرف، حيث يُحتجز عدد كبير من الأسرى في مساحات ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية. وشددت الهيئة، على أن ما يجري داخل سجون الاحتلال يشكّل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف، معتبرة أن سياسة الإهمال الطبي والتنكيل الممنهج ترقى إلى مستوى جريمة مستمرة بحق الأسرى. وفد كندي منع الاحتلال الإسرائيلي وفداً كندياً يضمّ 30 شخصاً، من بينهم ستة أعضاء في مجلس العموم في "أوتاوا" العاصمة، من دخول الضفة الغربية عند معبر الملك حسين "اللنبي" الحدودي مع الأردن. ويشارك الوفد في جولة تنظمّها جمعية "الصوت المسلم الكندي" وهي منظمة خيرية غير ربحية مسجَّلة في كندا، ووضم الوفد أعضاء من هذه المنظمة ومن "المجلس الوطني للمسلمين الكنديين". وقال المنظمون إن الهدف من زيارة الضفة الغربية تمكين النواب الكنديين من لقاء مجموعات من المجتمع المدني، ولاجئين فلسطينيين، وأشخاص نازحين داخل بلدهم، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة الكندية والسلطة الوطنية الفلسطينية. وأوضح رئيس "المجلس الوطني للمسلمين الكنديين"، ستيفن براون، في تصريحات صحفية، أن سلطات الاحتلال طلبت من كلّ شخص في الوفد الكندي التوقيع على استمارة يقرّ فيها بأنه يشكل تهديداً للأمن العام، وهو ما رفضه أعضاء الوفد. وأصدر "المجلس الوطني للمسلمين الكنديين" بياناً أعرب فيه عن عدم فهمه لهذا القرار، خاصة وأن جميع أعضاء الوفد حصلوا على تصاريح سفر إلكترونية قبل وصولهم إلى الحدود بين الأردنوالضفة الغربية. وتابع براون "على الرغم من حزننا إزاء هذه النتيجة، إلّا أنها للأسف تندرج في إطار توجّه أوسع لدى الحكومة الإسرائيلية لتقييد وصول الساعين إلى رؤية الواقع في الأراضي المحتلة بأنفسهم". بدورها قالت سفارة "إسرائيل" في كندا، في بيان، إن هذه المؤسسة تتلقى تمويلا من منظمة الإغاثة الإسلامية في كندا، وهي فرع من منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، التي "صنّفتها دولة إسرائيل كيانا محظورا". اقتحام الأقصى اقتحم عشرات المستوطنين،أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، في ثالث أيام ما يُسمّى بعيد "الحانوكاة" العبري، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. ونفذت مجموعات المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وأدت جولات استفزازية في باحاته، رغم غزارة الأمطار. وكانت جماعات الهيكل المتطرفة قد حشدت المستوطنين لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى خلال ما يسمى عيد "الحانوكاة"، مستغلة الذكرى لتصعيد انتهاكاتها بحق المسجد. ويُعدّ إشعال الشمعدان أبرز طقوس العيد، إذ يحرص المستوطنون على ترديده خلال اقتحاماتهم، إلى جانب تنظيم مسيرة "المكابيين" التي تجوب أزقّة البلدة القديمة ومحيط الأقصى. واقتحم 19179 مستوطنا المسجد الأقصى، وجرت (28) عملية تدنيس حرمة المسجد، فيها أصدرت قوات الاحتلال (3) قرارات إبعاد. دعوات متواصلة وتواصلت الدعوات الفلسطينية للاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة، وتكثيف الرباط في ساحاته، لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية. وأكدت الدعوات على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية، مشيرة إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول. وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه. يشار إلى أن المستوطنين يصعّدون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، يستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة. وتحاول جماعات "الهيكل المزعوم" التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية. سجون الاحتلال مواطن فلسطيني بين ركام غزة