أكّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، أن سوق العمل هو الموجّه الحقيقي للتخصصات التعليمية، مشيراً إلى أن عدم مواءمة بعض التخصصات مع احتياجات السوق قد يحدّ من فرص توظيف الخريجين وأوضح سموه أهمية تركيز مخرجات التعليم والتدريب على متطلبات سوق العمل الفعلية، بما يضمن إعداد كوادر قادرة على الاندماج السريع في بيئة العمل، مؤكداً أن الدولة تولي الكليات التطبيقية اهتماماً كبيراً لدورها في سد الفجوة بين التعليم والاحتياج المهني وبيّن سموه أن هناك فرقاً جوهرياً بين الوظيفة والمهنة؛ فالوظيفة دورها محدود مهام، بينما المهنة تقوم على الاحترافية والتخصص والمهارة، مشيراً إلى أن التعليم التطبيقي يمثل مساراً مهماً لبناء مهن حقيقية تتوافق مع متطلبات التنمية وسوق العمل وأشاد أمير منطقة القصيم بجهود جامعة القصيم لتطوير برامج الكلية التطبيقية، وتعزيز تكاملها مع القطاعات المختلفة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد معرفي ومهاري مستدام وقد جاء ذلك، خلال اطلاع سموه على تجربة الكلية التطبيقية وبرامجها في جامعة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير منطقة القصيم، وعدد من المسؤولين وتحدث رئيس جامعة القصيم الأستاذ الدكتور الشارخ خلال اللقاء عن نشأة الكلية التطبيقية، واللوائح المنظمة لعملها، موضحًا أن إنشاء الكليات التطبيقية جاء استجابةً لقرارات مجلس شؤون الجامعات في تحويل عدد من الكليات النظرية بالمملكة، وضمن التحولات التي شهدها قطاع التعليم العالي، مؤكدًا أن الجامعة حرصت على مواصلة تقديم برامجها داخل مقارها في المحافظات ضمن هيكلتها الجديدة، لتقدم الكلية التطبيقية أكثر من (22) برنامجًا تطبيقيًا في (10) فروع داخل المقر الرئيس للجامعة وفي عدد من مقارها في محافظات المنطقة، من جهة ثانية بارك أمير منطقة القصيم، توقيع عقد استثماري لإقامة مركز تأهيل طبي ومنتجع صحي علاجي، وذلك بين جامعة القصيم وإحدى الشركات واطّلع سموه على تفاصيل المشروع الاستثماري، وما يتضمنه من خدمات تأهيلية وعلاجية متخصصة، تسهم في دعم منظومة الرعاية الصحية، وتعزز جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، إلى جانب دور المشروع في خلق فرص استثمارية وتنموية جديدة وأكد سموه أن المنطقة تمتلك مقومات واعدة في مجال الاستثمار في الرعاية الطبية، بفضل ما تشهده من تطور في البنية التحتية، وتكامل الخدمات، وتوفر الكفاءات الطبية، إضافة إلى البيئة الاستثمارية المحفزة، مشيراً إلى أهمية استقطاب المشاريع النوعية التي تسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية وتلبي احتياجات المجتمع وتطرق إلى ما تزخر به منطقة القصيم من مقومات سياحية علاجية، تشمل المواقع الطبيعية، والمناخ المعتدل، إلى جانب توفر المواقع المناسبة لإقامة المنتجعات الصحية العلاجية، مؤكداً أن هذا النوع من الاستثمارات يشكل رافداً مهماً للتنمية الاقتصادية، ويسهم في تنويع المنتجات السياحية ونوّه سموه بأهمية الشراكة بين الجهات الأكاديمية والاستثمارية والقطاع الصحي، بما يعزز الاستفادة من الخبرات العلمية والطبية، ويدعم توجهات المنطقة في تطوير مشاريع صحية متخصصة ذات أثر مستدام ويشمل المشروع مركزًا للتأهيل الطبي ومنتجعًا صحيًا علاجيًا، ويمتد على مساحة 160٫000م، ويضم ثلاثة مجالات طبية تشمل التأهيل الصحي، والرعاية طويلة الأجل، والرعاية المنزلية، ويحتوي على 24 قسمًا بطاقة استيعابية تتجاوز 200 سرير ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات صحية واستشفائية متكاملة، تجمع بين العلاج الطبي وإعادة التأهيل والاستجمام وفق أعلى المعايير العالمية، مع السعي لرفع جودة الحياة وتعزيز الصحة الجسدية والنفسية. كما يطمح لتحقيق الريادة الوطنية في مجال المنتجعات الصحية الطبية، وتعزيز فرص التدريب للطلاب، وتوسيع آفاق التبادل المعرفي والخبرات الصحية، إلى جانب تنفيذ دراسات وبحوث مشتركة مع كليات الجامعة، والمساهمة في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تنمية قطاع السياحة الصحية. من جهة أخرى رعى أمير منطقة القصيم، حفل تكريم المتقاعدين من منتسبي إمارة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير القصيم، ووكلاء الإمارة ومديري العموم، وذلك بمجلس الاستقبال الرئيس بديوان الإمارة. وأعرب سموه عن اعتزازه بما قدمه المتقاعدون من الجهود المخلصة والعطاءات المتميزة، التي أسهمت في دعم مسيرة العمل الإداري والتنموي بالمنطقة، مؤكدًا أن ما تحقق من المنجزات كان ثمرة لتفانيهم وإخلاصهم في أداء واجباتهم خلال سنوات خدمتهم وأكد سموه أن تكريم المتقاعدين يأتي وفاءً وتقديرًا لما بذلوه من العمل الصادق، والجهود الوطنية التي بذلوها، إذ إن الخبرات المتراكمة التي يمتلكُها المتقاعدون تمثل القيمة المضافة التي يستفاد منها في مختلف المجالات كما شهد الحفل كلمة للمتقاعدين ألقاها نيابةً عنهم حمد المحيميد، عبّر فيها عن شكره وتقديره لأمير القصيم ونائبه على هذه اللفتة الكريمة، لافتًا الانتباه إلى أن هذا التكريم يُجسد مدى العناية والاهتمام من سموه تقديرًا لمن عملوا في إمارة القصيم وفي ختام الحفل، كرّم أمير القصيم المتقاعدين، متمنيًا لهم التوفيق في حياتهم الجديدة، مشيدًا بدورهم الملموس في خدمة الوطن. ..ويكرم متقاعدي الإمارة