هناك أحمق.. وهناك ساذج، وتختلف الدرجة في كليهما من شخص لآخر.. وأجزم أن داء الحماقة بات مقلقاً وسريع الانتشار في ميدان الإعلام.. ولم يمنع الحماقة بمفهومها الواسع من أن تصدّر تافهين قد انكفؤوا على جبلتهم ليبثوا فكراً ومعلومات في كثير منها مخجلة، ناهيك (...)
تُجسّد الأرقام واقعاً لا يُمكن دحضه، فها هي المملكة تُحقق إنجازات استثنائية تُبرهن على رؤيتها الطموحة وخطواتها الواثقة نحو المستقبل. في تحوّل مذهل، كشف تقرير باروميتر السياحة العالمية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة أن المملكة اعتلت المركز (...)
كثيراً ما يقع بعض الأفراد في فخ انتظار الظروف المثالية، معتقدين أن حياتهم الحقيقية تبدأ فقط عندما تكتمل الأمور وتتحسن أحوالهم المالية. لكن هل تتوقف الحياة حقاً بانتظار لحظة قد لا تأتي أبداً؟ أم أن هذا الاعتقاد بحد ذاته هو السجن الذي يقيد الأفراد، (...)
كم من دولة أصبحت محل تطلع ومبتغى لكثيرين كي يكونوا من ضمن المقيمين فيها؟ وكم من شعب يطمح أن يرى بلده شبيهًا بالمملكة العربية السعودية.. وفق الرقي الذي تعيشه الآن في كل المجالات مستندة على قوة ناعمة حقيقية تحب الخير للجميع وتشارك العالم في البحث عن (...)
تتوالى العناوين وتتكرر المشاهد، فيما تتلاشى القدرة على التعاطف والفهم العميق. الأخبار تُغدَق علينا طواعية عبر شاشاتنا، حتى أصبح القلق خلفية ثابتة لبعض تجاربنا اليومية. والأدهى من ذلك، إعادة تدوير هذه المحتويات عبر المنصات الرقمية ومجموعات التواصل، (...)
العلاقات لا تنهار دائماً بسبب ما قيل، إنما أحياناً بسبب ما ظُنّ أنه قيل. سوء التأويل قد يصنع فجوة أعمق من الفعل نفسه. فما بين صمتٍ غامض، وتأخرٍ لم يُفسَّر، وتصرفٍ خارج سياقه، ينشأ الظن ويتمدد حتى يُضعف روابط سنوات. حين يغيب السؤال، ويحضر التفسير (...)
مع كل نهاية تحضر بداية جديدة، هي سنة الله في خلقه وأرضه، وعامنا ينتهي ليخلفه آخر، أمام أحداث مقلقة ومتغيرات صعبة تتوالى على محيطنا وكأنها لا تتوقف أبداً، يحضر التفاؤل السعودي بشكل جلي.. كيف لا؟ ونحن ندرك خطواتنا ونحسب علاقاتنا في ظل قيادة رشيدة تعرف (...)
ما يميز الإدارة الهلالية عن بقية إدارات الأندية هو التأني في اختيار قراراتها، خاصة فيما يتعلق باختيار المدربين أو اللاعبين.
فعندما أُقيل المدرب السابق لم تتعجل في اختيار البديل المتاح، بل أسندت أمر التدريب لأحد أبنائها بغرض انتظار المدرب الذي تتوقع (...)
هذه العبارة يتم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. ومن وجهة نظري ومن شواهد سابقة أن ليس هناك دخان من غير نار، فالكل يعلم ما حصل للهلال من ظلم تحكيمي فاضح في نهائي سيدني الشهير، ومن إعلام النادي الذي وصف هذا الحكم بأنه رمز للعدالة. ولا (...)
كان حج هذا العام -ولله الحمد والمنة- مع اليسر والطمأنينة روحانية كبرى فرضها التنظيم المثالي للحج، وبما تم من منع المخالفين وكل من أراد من هذا الحج تسويق أو تجارة دنيوية.. هنا ومع تلك الأفضليات كان من غير الإنصاف أن يمر حج هذا العام، من دون ذكر كل (...)
قد يمر على أحدنا مصائب ووفيات ويجد نفسه خلالها أو بعدها متماسكاً صلباً إيماناً واحتساباً مع قدرة داخلية على التحمل.. لكن إزاء حدث واحد حتى لو كنت كهلاً متقدماً بالسن صبوراً جلداً يصعب عليك الأمر وكأنك تشعر باليتم والفراق أو كطفل يخشى الفقد يبحث عن (...)
منذ أن رفع الإنسان رأسه إلى السماء، وهو يتساءل: ماذا يخبّئ الغد؟ من كهنة القدماء إلى خرائط الأبراج، ومن فناجين القهوة إلى تحليلات "الطاقة"، ظلّ الغيب سلعةً ثمينة في سوق الوهم. وكلّما اشتدّ عطش الناس إلى الأماني، ازدهرت تجارة التنجيم والتأويل، (...)
كتبت غير مرة أن وطني على حق دائما وأبدا وإلى يوم يبعثون، ولا سبيل للتنازل عن هذا المبدأ.. ومن هذا المنطلق ليس لي أن أحاور في أي شيء يخصه لأجل إقناع الآخرين بأنهم على خطأ أو صواب تجاهه، وأن ما يرددونه من انتقادات أو تجاوزت إلى إساءات يجب أن تتوقف، لن (...)
من تتبّع الطرود في أنظمتها الذكية، إلى تحليل الذرّات في أرقى المختبرات، تمدّد «قصّ الأثر» خارج حدوده التقليدية، ليتحوّل من مهارة فردية إلى خريطة خفية تقود التسوّق وتوجّه السوق. كان بعض العرب يقرؤون الرمال كما تُقرأ الكتب، يميّزون من الأثر جنس المار (...)
بين قناة وأخرى وصحيفة ووكالة ورأي خبير ومن هو ضليع في السياسة والمال، طفقت أبحث عن أسباب الاهتمام العالمي في جعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب المملكة المحطه الافتتاحية الأولى له كرئيس أميركي؟
بدا لي أن الإجماع قائم أن ليس هناك من تعبير أوضح وأدق على (...)
لا نشك أبدا أن كل مسلم صادق يدرك عظمة تنظيم موسم الحج وما هو عليه الآن من حسن إدارة وسهولة في التنقل بين المشاعر بل وأداء مناسكها، يستأنس بحسن تنظيمها ويسعد أنها تسير جميلة متألقة دون منغصات ولا كيد مؤدلجين.
في العهد السعودي الحديث أصبح الحج شعيرة (...)
لعل الجميع سواء داخل هذا البلد أو خارجه يدركون مدى ما يقدمه سمو سيدي ولي العهد من جهود حثيثة بحسب رؤية 2030 لرفع شأن هذا البلد على جميع الصعد ومن ضمنها الصعيد الرياضي بجميع مجالاته، ولكن في مقالي هذا سأقتصر على جانب كرة القدم، لأنها اللعبة الشعبية (...)
على الرغم من قناعتي بأن النادي الأهلي لديه عناصر تفوق على الهلال، وبخاصة في الجوانب الدفاعية، فإنني لم أكن أتوقع أن يظهر الهلال بهذه الصورة الباهتة جدا. فلولا براعة بونو ووقوف الحظ إلى جانب الهلال لأصبحت نتيجة كارثية.
ومع العلم أن الهزيمة تتحملها (...)
«يجب أن نشيّد تمثالًا لفقدان الذاكرة ومن ثم ننسى أين وضعناه؟»، هذا ما قالته الناشطة الإيرلندية إدنا، فاسترجاع الذكريات من أبسط الإدراكات الحسية المحفزة لأن فيها من روح الآخرين لذلك لا بد أن نخضع الذاكرة لقانون التقادم فلا ننشطها بالحديث والتذكر إلا (...)
مع الرؤية السعودية العظيمة التي أطلقها وقادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. نستطيع أن نقول معها وخلالها إن التاريخ التنموي السعودي يبدأ من جديد، ليس توجها مقتصرا على شان دون آخر بل شمولية تنموية إنجازية سعودية كبرى.. لن يسعنا المقام للحديث عنها (...)
الخطر في هذا العصر يتسلّل في الظلام، يزحف بخفاء كأفعى، ويتوارى كعقرب سام. يتنكّر في هيئة رأي هادئ أو خبرٍ عابر، ويُبثّ من حيث نظن الأمان: من الشاشة، من المنصة، من معلومة تبدو موثوقة. يتخفّى خلف أقنعة، ويطلّ في هيئة تحليل أو تقرير، يُساق عبر قنوات (...)
حين يتحول الذكاء الاصطناعي من لغة نخبوية إلى مهارة يتقن استخدامها الجميع، يصبح الحاضر أكثر قابلية للفهم، والمستقبل أرحب أفقاً، وتكتسب التقنية ملامح إنسانية، وتتحول من أداة جامدة إلى داعمة ورافعة، تُعيد الإنسان إلى مركز التحوّل، لا إلى هامش الاستخدام (...)
منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم انطلقت المملكة في مسار تحولي شامل، شمل تحديث مؤسسات الدولة وتعزيز كفاءة منظومتها الإدارية والسياسية، في إطار رؤية ترسخ قيم الحكم الرشيد والاستقرار (...)
غرف كفها حفنات القمح المتناثرة من حجرتي الرحى لتملأ به معدتها الضامرة، وترتق الأقمشة المهترئة لتجعلها أغطية للأباريق، وتسير متمتمة بكلمات لا يفهمها إلا من يعرف بأنها تستغفر، وتعرض عن حديث نسوة حارتها وهن يستعرضن أخبار آخر نقشات الذهب وأنواع الأقمشة (...)
خلال زيارتي لأسبوع فن الرياض تحديداً مجمع الموسى الفني لحضور المعرض الشخصي الثالث للزميل جاسم الضامن في جاليري مرسمي، لفت انتباهي لوحتان، يتناولان موضوع "السوشال ميديا"، ليست بصفتها ظاهرة تكنولوجية، بل كواقع إنساني يعاد تشكيله من خلال الشاشة. اللوحة (...)