ما يميز الإدارة الهلالية عن بقية إدارات الأندية هو التأني في اختيار قراراتها، خاصة فيما يتعلق باختيار المدربين أو اللاعبين. فعندما أُقيل المدرب السابق لم تتعجل في اختيار البديل المتاح، بل أسندت أمر التدريب لأحد أبنائها بغرض انتظار المدرب الذي تتوقع أن يحدث نقلة للفريق، بعد الفترة العصيبة التي مر بها. وعندما اختير المدرب، ولم توفق في الحصول على خدمات اللاعبين التي تنوي استقطابهم، لم تتجاوب مع الضغط الجماهيري للتعاقد مع لاعبين من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية ما دامت ترى أن هؤلاء اللاعبين المتاحين لا يخدمون الفريق بالصورة التي يريدونها، فآثروا التريث للفترة الصيفية، بحيث يكون المدرب قد أخذ فكرة عن إمكانات جميع اللاعبين الموجودين، وأيضا عن المراكز التي يحتاج تدعيمها بناء على فلسفته التدريبية، فبناء فريق قوي للموسم القادم خير من الاستعجال في استقطاب لاعبين ليسوا على المستوى المأمول من أجل مشاركة عابرة. فيا أيتها الجماهير العزيزة لا تغتروا وتنساقوا خلف من يطالب بإقالة هذه الإدارة، وقد رأيتم مدى الجهود التي بذلتها في استقطاب اللاعبين الذين يرون إفادتهم في هذه المشاركة وما بعدها على الرغم من مماطلتهم ومزايداتهم. وكنت أكثر ما أخشاه قبل انتهاء فترة التسجيل أن تستجيب الإدارة لهذه الضغوط، وتتعاقد مع لاعبين لا تريدهم من أجل إرضائهم، ولكن -الحمد لله- أن هذه الإدارة تعمل وفق منهجية معينة، ولا تسمح لأي ضغوط بالإخلال بها. ويحسب للرئيس الظهور الشجاع في هذا الوقت العصيب، ووضع النقاط على الحروف، وأنا أتفق مع جميع ما ورد في حديثه. أما من يتكلم وينتقد وهو لا يعلم ما يدور خلف الكواليس، فليس لحديثه ونقده أي أهمية، وليس بأحرص من الرئيس على نجاح الفريق الذي يعتبر تفوقه نجاحا له.