هذه العبارة يتم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. ومن وجهة نظري ومن شواهد سابقة أن ليس هناك دخان من غير نار، فالكل يعلم ما حصل للهلال من ظلم تحكيمي فاضح في نهائي سيدني الشهير، ومن إعلام النادي الذي وصف هذا الحكم بأنه رمز للعدالة. ولا ننسى أيضًا ما حدث للهلال في دوري 2019 من إبعاد رئيسه والإتيان برئيس آخر كانت أولى خطواته إبعاد المدرب وهو متصدر للدوري. وأيضا ما حصل في السنتين الأخيرتين من مفاوضات الهلال للاعبين وقبولهم للعرض وتم رفضهم من قبل لجنة الاستقطاب، ثم نفاجأ بقدومهم للنادي المنافس وبأسعار أعلى مما تم الاتفاق عليه سابقًا بكثير. وبغض النظر عن جميع هذه الشواهد سننتظر مصير هؤلاء اللاعبين الثلاثة (أوسيمين، برونو فرنانديز، ثيو هرنانديز) الذين ماطلوا وإخلفوا وعودهم، هل سيتم استقطابهم في الفترة الصيفية القادمة لأحد أندية الصندوق، وفي هذه الحال لا يسعنا إلا نتمثل بهذا البيت: "...... من يصلح الملح إذا الملح فسد" أما ما يخص الزعيم وجماهيره، فأحب أن أطمئنهم أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وقد رأيتم بعض الشواهد على ذلك. وأحب أن أذكركم بما حصل للزعيم من إجحاف في المشاركة العالمية السابقة، حيث تم إيقافه فترتين، وتم حرمانه من التدابير الوقتية، ومع ذلك ذهب وحقق وصافة أندية العالم، وعلى حد علمي أنه النادي الوحيد من خارج أندية أوروبا الذي سجل في ريال مدريد 3 أهداف في مباراة واحدة، فالنوايا الحسنة أحرى بأن يصاحبها التوفيق، ولا تنسوا أيضًا أن زعيمكم بلاعبيه المحليين استطاع هزيمة الأرجنتين التي حققت بطولة كأس العالم، فتفاءلوا بالخير تجدوه بإذن الله. فرب ضارة نافعة، فلعل هذه العراقيل التي تم وضعها في طريقه تجعله يذهب لهذه البطولة من دون أي ضغوط، ويحقق نتائج غير متوقعة مثل ما حصل في المشاركة السابقة. ومن الأمور المؤسفة التي لاحظتها هذه الأيام هو الهجوم على إدارة النادي من قبل بعض جماهيره، وكأنهم يعلمون كل ما يدور خلف الكواليس، بينما جماهير الأندية الأخرى إذا حقق لهم رئيسهم بطولة محلية واحدة، أخذوا يتغنون به عدة سنوات، فما بالكم برئيس حقق لكم ما يقارب 10 بطولات ما بين محلية وخارجية، وحقق لكم وصافة أندية العالم، وسجل اسم ناديكم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في توالي الانتصارات، فهل يستحق منكم كل هذا النكران!