قلنا وكررنا ألف مرة إن الهلال ليس هو الهلال الذي نعرفه سواء من حيث المستوى الثابت أو من حيث النجوم، والوضع الظاهر فيه من المؤشرات الشيء الكثير، اما الباطن فهو فريد وخطير.. فالعلاقة بين المدرب والكثير من اللاعبين غير جيدة، بل واحيانا فيها من العناد والتحدي ما يجعلنا نتحسر على هلال التفاهم والانسجام. وأنا هنا لا اريد تحميل الادارة كل ما يجري ولا أريد ان أضع المدرب في قفص الاتهام ولا يجوز لي التقليل من اخلاص اللاعبين لكن في المقابل هذه هي العناصر التي تصنع الانجازات أو تحقق الفشل، فالجمهور مغلوب على أمره ولايستطيع ان يغير المعادلات على الارض، ولهذا لابد من مراجعة الذات والابتعاد عن المكابرة والعناد والاعتراف بالقصور والاخطاء لان في ذلك البداية للتصحيح واعادة العربة لمجراها الطبيعي. والهلاليون قبل غيرهم يعرفون ان الاختلافات في القمة لم تعد مخفية عن أحد وان مجالس اعضاء الشرف لم تستطع وضع حلول لمشاكل الهلال المستعصية بل ولم تتفق في معظمها على بعض الاسماء العاملة أو (المبعدة) فهناك من لا يريد فهد المصيبيح.. وآخرون يعتبرونه ركنا اساسيا وكذلك الحال على منصور الاحمد وغيرهما من الاداريين بل وحتى اللاعبين والجهاز الفني برمته محط اختلاف وتنافر. اليوم ونحن نطرح قضية الهلال أمام الجماهير العريضة نتمنى ان يكون من بين المتصلين والمشاركين من هو قادر على تشخيص حالة الهلال ووضع الحلول لها فنحن نتوقع ان يشارك في هذا الطرح والمناقشة بعض القيادات الهلالية التي نأمل ان تثري هذا الموضوع وتنير الطريق للباخرة الزرقاء قبل ان تتوه وسط الامواج. ولكم تحياتي.