من اساسيات العمل الجماعي ان يسعى الجميع نحو تحقيق الأهداف المخطط لها بعد الاتفاق الرسمي عليها والسير قدماً على قلب رجل واحد واي "انحراف" عن الجادة ولو كان من شخص يتيم يعتبر "هدماً" للأهداف والاوضاع في فريق الاتحاد تشبه الجزء الاخير من المقدمة بل انها تزيد عليها في مسألة العدد والذي يشكل فارقاً حتى في "الليمون". رغم ان العميد بجوار شقيقه الهلال يشكلان "اللبنة" الأقوى في الأندية المحلية وهو يتميز بالثروة المالية الطائلة حيث يقف خلفه رجال من فئة الأثرياء والأثرياء جداً - اللهم لاحسد - ولم يتوانوا عن دعمه منذ فجر شروقه وحتى الآن ثم انه يمتلك قاعدة جماهيرية صلبة خصوصاً في معقله. وعلى الجانب الفني يضم الفريق "نخبة" من نجوم الكرة السعودية والذين كلفوا الخزينة الاتحادية ملايين الريالات وقد دخلت الأرقام معهم في خانة المئات بعدها الأصفار الستة وعلى رأس هؤلاء نور والمنتشري وكريري والدوخي وتكر والصقري ومناف ومبروك وتيسير ناهيكم عن الثلاثي الأجنبي "الأغلى سعراً" الحسن كيتا وتشيكو وعلى اعتبار انه المرشح الأكبر والأبرز لتحقيق الألقاب والصعود الى المنصات خصوصاً ان لاعبيه يعيشون مرحلة "النضج" الكروي الذي يمكنهم من تسخير كل قدراتهم لصالح المجموعة - النفيسة - والتي من العسير توافرها في مرحلة زمنية قريبة فبناء فريق متخم بالنجوم عملية مستعصية تحتاج الى قدرات مالية وفكرية والأخيرة تعنى بعملية الاختيار وتقنينه دون الدخول في صفقات من اجل الوهج الإعلامي ودافعها "التخريب" والذي يرتد بالتالي على الفريق في القادم من السنوات حين يدخل القادمون في صراع خفي بحثاً عن مصالح شخصية دون اي اعتبار للصالح العام على اساس انهم لم يحضروا سوى للمادة والمادة فقط. وهو أمر "يغرسه" فيهم الجالب والذي تتضح نواياه من طريقة المفاوضات وقبل ان يدلف النجم من بوابة النادي مرتدياً الحلة القشيبة المطرزة باللونين الزاهيين الأصفر والأسود اللماع وعلى هذا الأساس ومع ان الفريق يملك كل المقومات الأساسية وحتى الثانوية للنجاح الا انه لم يستثمرها لأمور اعاقت "مسيرة بطل" اغلبها جاءت من داخل البيت الاتحادي نفسه حين دبت روح الخلافات بين مجموعة كبيرة من صناع قراره وقد ظهر في بادئ الأمر على انه "اختلاف" في وجهات النظر وهو أمر طبيعي ويحدث حتى في المنزل الأسري الواحد ولكن لأن هناك "أبواقاً" مترصدة للزلات وجاهزة للنيل من كل من يعترض طريق مصالح "المعزب" حتى ولو بخطف جزء من الهالة الإعلامية التي احاط نفسه بها احاطة السوار بالمعصم "السمين" واختلفت وسائل النيل في الكيفية مابين التصريح تارة والتلميح تارة اخرى على حسب نوعية "المخالف" واتفقت في التقليل من قدرهم وقدراتهم ومن تشويه صورتهم عند المشجع الاتحادي المغلوب على امره والذي يتقطع ألماً وهو يشاهد النزاعات "تنهش" في جسد معشوقه كما تنهش الأورام السرطانية الخبيثة - اعاذنا الله وأياكم منها - من جسد المريض المتهالك ومن الطبيعي حين يكون بين اقطاب صناع القرار "صراعات" خفية يقودها شخص خفي يهمه بالدرجة الأولى سقوط الفريق حتى يتحسر الآخرون على زمانه ان تنتقل هذه الصراعات الى الفريق الكروي وبيد اصحابها "معاول" هدم ضخمة وتنتشر الفوضى العارمة بين الصفوف فكل يسعى لأخذ حصة من "كعكة العميد" فمساعد المدرب يعطي للمدرب الجديد "كالديرون" معلومات غير صحيحة عن اللاعبين والأرجنتني يصرح بذلك على الملأ والأبواق تلك تحارب المشرف العام على الفريق وتتهمه بعدم الفهم وهناك من يرد ذلك الهجوم لأمور ليست واضحة في الصورة وأن "المقصود" ليس "الباز" بشخصه بل بمن دعمه للوصول لمنصبه ومسألة "تصفية الحسابات" بدأت مبكراً وقد استنجد "المتربصون" بملفات قديمة بعضها يعود للألفية الماضية لتشويه سمعة رجال يعملون لتنقية اجواء العميد. واللاعبون تأثروا بالوضع العام فغابت "الروح" التي كانت تميز أبناء الاتحاد عن الفرق الاخرى والتي مكنتهم من تحقيق الثلاثية والرباعية وبأسماء تقل سمعة عن الأسماء الحالية والفرق ان "السلف" ترعرعوا في البيت الاتحادي وعشقوه حتى النخاع في حين ان "السواد الأعظم" من "الخلف" قدموا من خارج اسوار النادي نجوماً في فرقهم وتحولوا بين عشية وضحاها الى اشباه لاعبين والسبب "مخفي" والمقربون من البيت يعرفون اسراره وربما بعض الجيران المحيطين والذين يسمعون بأصوات الخلاف الليلي حين يعم السكون ارجاء الحارة. بل ان المتابع "الحصيف" وبقليل من التركيز واسترجاع ما مضى يدرك ان سياسة التعامل بين الفترتين السابقة والآنية قد اختلفت الى الضدبة فلقد ظهرت على السطح وبشكل مكثف الانتقادات اللاذعة لقرارات الإدارة ولعمل المدرب حتى الذي لم يحضر سوى قبل المباراة بيومين واللاعبين المحليين والأجانب وحتى الجماهير لم تسلم من رماحهم "المسمومة". في حين ورغم كثرة الاخطاء في الفترة السابقة والتصرفات "الصبيانية" والكذب في بعض الأحيان عبر المؤتمرات الصحفية كما حدث في قضايا "ديمبا وخوان لابورتا وإتي برشا وإتي إيتو ولويس فيجو والعقود الاستثمارية" الا ان أولئك صوروا بدهاء وخبث ان الفريق "نموذجي" وأن كل ما يحدث طرفه خارجي يقبع في "عريجا العاصمة" والمشجع الاتحادي حالياً يدرك ان خلف الفريق "أياد خفية" تسعى لإسقاطه وبالقوة وأن هناك "حاجة غلط" ربما تدمر الفريق.