استضافت البحرين قمة خليجية– إيطالية، ناقشت سبل ترسيخ شراكة أوسع بين الجانبين، وتعزيز التعاون في جميع المجالات، وجاءت القمة على هامش أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأكيدًا «لرغبة مشتركة في بناء شراكة أكثر مؤسسية وفاعلية، تتجاوز إطار الحوار السياسي إلى مسار عمل مشترك طويل الأمد». وأكد ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى، حرص دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز التعاون مع إيطاليا وتوثيق الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وعبّر الملك حمد في كلمته على هامش جلسة عمل خليجية- إيطالية في المنامة عن الاعتزاز، بما حققته إيطاليا من تقدم ملحوظ على مختلف الأصعدة، مقدرًا دورها الرائد في دعم الأمن والسلم الدوليين ومساهمتها الفاعلة في حماية أمن الملاحة البحرية الدولية. مجلس التعاون ولفت الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، إلى أن «العلاقات الخليجية الإيطالية راسخة تمتد جذورها لعقود طويلة، وتعتمد على تلاقي المصالح والتعاون المشترك». وأضاف: «شهدت العلاقات تطوّرًا واضحًا في كافة المجالات بشأن القضايا الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب والعمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز الأمن الجماعي، وحل النزاعات بالحوار والدبلوماسية». وجاءت القمّة على هامش قمة البحرين التي تكتسب أهمية كبيرة من حيث التوقيت، لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة، وتزايد حدّة التحدّيات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وهو ما يتطلّب التنسيق المشترك للتعامل مع هذه التداعيات للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، والدفع بجهود إحلال السلام العادل الشامل في المنطقة. التوجه الإيطالي وفي كلمتها، لفتت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى أن «هناك حوارًا سياسيًا مثمرًا، وعلاقات تجارية قوية بين أوروبا ودول الخليج»، وأضافت: «أنا على يقين بأنّنا قادرون على توسيع التعاون ووصل الشرق بالغرب، وتعزيز العلاقات بين أوروبا وآسيا وتجاوز أي خلافات». واقترحت ميلوني قمّة دورية بين دول الخليج العربي ودول البحر المتوسط، مؤكّدة استعداد بلادها لاستضافتها، وأهمية إنشاء منصّة مشتركة تركّز على التحدّيات التي يمكننا من خلالها إحداث فارق. وأكّدت أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع دبلوماسية الطاقة، وتطرقت ميلوني إلى الملف الإيراني، مشدّدة على «أهمية وجود اتّفاق موثوق لطمأنة المجتمع الدولي» بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وتحدّثت في كلمتها عن التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرّف، قائلة: «علينا توسيع التعاون بين أوروبا ودول المنطقة، ومواجهة أي تطرف أمنيًا وفكريًا». العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج وإيطاليا - 35 مليار دولار التبادل التجاري في عام 2024 بزيادة تقارب 7% عن عام 2023. - نمو متواصل ومتانة في التعاون الاقتصادي بين دول الخليج وإيطاليا. - 9 مليارات ريال التبادل التجاري بين السعودية وإيطاليا. - يهتم الطرفان بتوسيع التعاون في مجالات الطاقة، والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية، والسيارات الفاخرة، والتكنولوجيا المتقدمة.