* أحياناً تضطر في الحديث عن مناسبة أن تخرج عن النمط الإعلامي المعتاد في الوصف والتغطية لكي تمنح هذه المناسبة حقها، وتنظر بعين مهنية وطنية حيادية إلى الجوانب الإيجابية، ولعل من ذلك مناسبة لقاء الإعلام الرياضي الذي مثله نخبة من الإعلاميين في الصحف والقنوات والبرامج الرياضية وبعدد غير مسبوق، وربما يحدث لأول مرة، مع وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ووكلائه ومستشاريه في الوزارة، ومعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل، هذه المناسبة التي سادت فيها الإيجابيات إن لم تكن كلها إيجابيات، لأنها جعلت الإعلامي في مواجهة المسؤول مباشرة، ولم يكن هناك فيها أي تكلفة، بل حضرت البساطة والشفافية اللتان بدأتا باختيار الزمان والمكان، إذ لا وجود لقاعة مناسبات ومسرح بعد أن حل محلهما رمال البحر وهدوء أمواجه. أما محاور النقاش فكانت مفتوحة تماماً ولم يكن لها حدود، والكل بالعامية قال كل ما في خاطره وطرح سؤاله حول معلومة غائبة أو حدث رياضي أو إعلامي غامض، ولذا كل التساؤلات حضرت من الزملاء الإعلاميين، وإن حظي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل بالنصيب الأكبر من قسوتها، لكن أجاب برحابة صدر ورباطة جأش، وتعامل مع بعض الشخصنة وفق صياغة بعض الأسئلة بدبلوماسية أكسبته المزيد من الاحترام ولم تنتقص من حقه، حتى وإن كانت بعض إجاباته غير مقنعة للسائل والحضور، وظلت ناقصة، واكتفى بهذا القدر. * الأمير الوزير عبدالعزيز بن تركي، صديق الإعلام الرياضي والإعلاميين، كان قريباً جداً من الإعلاميين في اللقاء، وكان لقاؤه الثاني أقرب وأقرب، في جلسة ود أخوية عبرت عنها الصور في طريقة اللباس وقرب الحضور من سموه، شاركه معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، الداعم الأول للإعلاميين، والذي تقبل مع الأمير كل الاستفسارات والأسئلة بصرف النظر عن مضمونها، وحتى إن ساهمت العاطفة أو الاندفاع في خروج السؤال عن السياق المعروف في حضرة وزيرين يترأسان قطاعين من أهم قطاعات الوطن الكبير هما الرياضة والإعلام، وبعث الإجابات حول كل القضايا الشائكة التي تخص كرة القدم والرياضة بشكل عام ومستقبلها والإعلام المزيد من الآمال والتفاؤل بمواكبة العمل في هذين القطاعين المهمين لمسيرة التنمية والتطور، والخطى المتسارعة التي تقودها القيادة أولاً، وللرؤية التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. * المستجدات في كل الألعاب الرياضية والطموحات المستقبلية في استضافة الأحداث القارية والعالمية وخصوصا مونديال كأس العالم 2034م، والتجهيزات وتشييد الملاعب على أحدث طراز عالمي، وما يخص الدوري السعودي وبقية المسابقات والدعم وفوارقه وأسبابه بين أندية الصندوق، والأخرى المخصصة، والبقية التي مازالت دون تخصيص، والقضايا الرياضية علق عليها وتحدث عنها ووضحها الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي بكل شفافية وبطريقة ربما تمنع مستقبلاً اجتهاد الإعلامي وخوضه في أرقام سابقة أو معلومات تأكدَ بنفسه ومن صاحب الشأن مباشرة عدم دقتها وصحتها، والجانب الإيجابي الذي يجب ذكره بكل صدق أن اللقاء لم يحمل معه أي فرض وصاية أو توجيه، بل اتفاقاً مجدداً على العمل لصالح رياضة الوطن وإعلام الوطن وقطع الطريق على المتربصين الذين لا يعجبهم ولا يسعدهم هذا التطور المتسارع والنجاحات للوطن الكبير. * اللقاء فكرة عانقها النجاح، ولقاء وتعارف تقارب أفكار بين المسؤولين والإعلاميين وبين الإعلاميين فيما بينهم وبمختلف ميولهم للفرق المحلية، والتأكيد على الميول الواحد الذي لا يشك فيه لكل ما فيه صالح الوطن وأنهم شريك أساسي في نجاحات كل مشروعاته التنموية حاضراً ومستقبلاً. * معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان، الأخ الأكبر والداعم الرئيس للإعلاميين، كان صدره رحباً وهو يتلقى أسئلة الإعلاميين، ويجيب عليها بكل شفافية، لم يتحدث عن الماضي ويسترجع بعض أخطائه ومشكلات وهفوات التعصب، وكأن لسان حاله يقول نحن إعلاميو اليوم ونعمل له وللغد كما يرسمه لنا قادتنا، أما الماضي فلا نستفيد منه سوى ببعض دروسه، علينا أن نعمل ونكون الحصن الحصين لإعلامنا ووطننا وندافع عنه بكل قوة لأننا نثق بإمكانياتنا وامتلاكنا لكل مقومات النجاح في الصحف والقنوات والبرامج والمنصات ونعي سلبيات الإساءات والتجريح والتشكيك وتأثيرها الذي لا يتماشى ومصلحة سياسة عملنا. * فكرة اللقاء فتحت آفاقًا جديدة نحو الإعلام في تخصصات أخرى مهمة مع رؤساء ووزراء وزارات وهيئات وقطاعات، للالتقاء مع الإعلاميين أصحاب التخصص والعلاقات لإبداء الرأي والرأي الآخر، والتعريف أكثر بالمشروعات الوطنية الكبيرة كمشروع البحر الأحمر وجزره الجميلة ومحتواها الجاذب للسياحة محلياً وخارجياً. * كل الشكر والتقدير لسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي ومعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري على اللقاء والشفافية في الحوار، والشكر موصول لوكيل وزارة الرياضة للإعلام والتسويق الأستاذ عادل الزهراني، ومدير إدارة الإعلام بالوزارة الأستاذ أحمد السويلم، والعاملين معهم على الاهتمام والحفاوة بضيوف اللقاء، وجهودهم في إنجاحه وتحقيقه للأهداف المرجوة.