بعد عقدٍ من ترسيخ القراءة والاحتفاء بالقرّاء والقارئات، يستعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) لإطلاق الحفل الختامي للنسخة العاشرة من مسابقة أقرأ تحت شعار: "أثر القراءة لا يزول"، والذي يأتي على مدى يومين 5-6 ديسمبر 2025؛ ختامٌ يواصل مسارًا امتد لأكثر من عشرة أعوام، صنع خلالها جيلًا من القراء تجاوز أثرهم حدود النص. وتشهد نسخة هذا العام تنافس ستة قرّاء من العالم العربي على لقب "قارئ العام" خلال أمسيتين تُقامان يومي 5 - 6 ديسمبر 2025 حيث تعرض القراءات، وتُجرى المناظرات، وتختبر المعرفة في قالبٍ يوازن بين الحضور الأدبي والسجال الفكري، ويحلّ الروائي النرويجي "يون فوسه" الحائز على جائزة نوبل للآداب 2023- ضيفًا على الفعاليات من خلال جلسة عقول نوبل- ليضيف بعدًا يتقاطع مع جوهر المسابقة ورسالتها. وخلال حفل الافتتاح، يقدّم المشاركون الستة المتأهلون للحفل الختامي قراءتهم المختارة مستعرضين قدرتهم على التعبير، مع الإجابة على أسئلة لجنة التحكيم في اختبارٍ يوازن بين اتساع الاطلاع وعمق الفهم، ويشارك في هذه المرحلة ستة قرّاء من السعودية والمغرب والجزائر وتونس وليبيا. وتتوزع الفعاليات أمام الجمهور في برنامج ثريّ يشمل حوارات مع كتّاب ومفكرين، منصات توقيع، عروضًا شعرية، وأنشطة تفاعلية تعيد وصل الجمهور بعالم القراءة، أما المنافسات النهائية في الحفل الختامي فتأتي عبر ثلاثة مسارات: أداء نصوص إبداعية ضمن قالب فني متميز، ثم مناظرة فكرية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الكتابة الإبداعية، يليها جولة أسئلة تكشف عمق المعرفة ومرونة الفكر لدى المتنافسين. ومع إسدال الستار على الأمسية، يُعلن عن الفائزين بلقبَي "قارئ العام" و"مناظر العام"، فيما يمنح الجمهور فرصة اختيار قارئهم المفضل عبر التصويت المباشر، إلى جانب تقييم لجنة التحكيم. وتترافق التصفيات النهائية مع عروض وفعاليات موازية، أبرزها فعالية شعرية فنية تستكشف عالم الراحل غازي القصيبي بأسلوب معاصر يعيد تقديم تجربته ويقرّبها من الأجيال الجديدة. كما يستضيف مسرح إثراء "ورشة قراءة النص الأدبي" التي تجمع بين التطبيق والتحليل، ومساحة "توأمك الأدبي" التي تساعد الزوار على اكتشاف ميولهم القرائية عبر أسئلة قصيرة موجهة. ويقدم المهرجان كذلك "شاشة ماراثون أقرأ" و"معرض أقرأ" الذي يوثق مسار المسابقة منذ انطلاقها، ومعرض "الكتبية" لتبادل الكتب المستعملة، إضافة إلى متجر يوفر إصدارات ضيوف المهرجان. يشار إلى أن مسابقة أقرأ توّجت بثلاث جوائز هذا العام، جائزة التواصل الحضاري، جائزة أثر، جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، مما يعزز مكانة المسابقة في المشهد الثقافي العربي.