اللون الوردي من أجمل الألوان وأكثرها رقة وأملًا ومعه تحس المرأة انها لا تزال شابة وقادرة على العطاء، ومع أن الورود والزهور لها ألوان كثيرة ومتباينة إلا أن اللون الوردي قد استأثر باسمائها فهو اللون الوردي ولون الزهر أو الزهري. وفي شهر أكتوبر يعيش المجتمع فعاليات حملة التوعية بسرطان الثدي الذي تشير الدراسات إلى أنه من أكثر أنواع السرطانات انتشارا وأكثرها قابلية للعلاج إذا ما اكتشف في مراحله المتقدمة فكانت حملته وردية لأننا كمجتمع نحمل أملا ورديا بأن تقل نسب الاصابة به وأن تزيد معدلات الشفاء منه وأن تُكتشف أدوية واستطبابات أكثر فعالية وأقل إنهاكا وألما للمصابات به ولعائلاتهن. وهاجس الإصابة به أو فقد عزيزة بسببه، أم زوجة أخت او ابنه لا يزال مؤرقاً لنا كمجتمع. وليس لنا من سبيل لمقاومة هذا القلق سوى مقاومته، بزيادة حملات التوعية وانشاء المزيد من المراكز المتخصصة في تشخيصه وعلاجه في مناطق المملكة المختلفة ودعم المصابات به وخصوصا اللاتي يضطرهن المرض للسفر للمراكز المتخصصة طلباً للعلاج. ومع هذه الحملة الوردية لابد وأن تكون آمالنا وردية بأن يلتفت القطاع الخاص لهذا الجانب الإنساني المهم وأن يتوجه إلى المزيد من العمل الخيري لمقاومة هذا المرض الذي أحزن الكثير من الأسر ومعدلات الاصابة فيه في ازدياد. ومقاومته ليست حكراً على القطاع الحكومي وحسب بل لابد وأن يكون للقطاع الخاص دور في ذلك وأن تتوحد الجهود لإنشاء مركز متخصص في سرطان الثدي للأبحاث والعلاج ينسق بين المراكز المختلفة وينظم الجهود المبذولة في التوعية به وعلاجه. الخير الذي في هذا المجتمع والقلوب الكبيرة يعول عليها الكثير للمساهمة في هذه الحملة التي نأمل أن لاتنتهي بانتهاء الشهر الحالي او تتناقص وتقل،لأننا لا نزال بحاجة للكثير لمقاومة هذا المرض والتخفيف من وطأته الشديدة على من ابتلين به ودعمهن معنويا وماديا للانتصار عليه لأن كل حالة شفاء هي انتصار للمجتمع عليه وشمعة أمل للقضاء عليه. فهيا بنا نشعل مزيدا من شموع الأمل ونقف مع من اختارهن الله ليجاهدن مصاعب وآلام سرطان الثدي ليهزمنه ويستمر الأمل.