طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون الثلاثاء بوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان، وذلك خلال استقباله الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، في وقت كثّفت إسرائيل غاراتها خلال الأيام الأخيرة مستهدفة من تقول إنهم عناصر في حزب الله، وأكد عون خلال لقائه أورتاغوس، وفق بيان صادر عن مكتب الرئاسة، "على ضرورة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية... ولا سيما لجهة وقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان". وبموجب اتفاق جرى التوصّل إليه العام الماضي، تقوم لجنة مراقبة يشارك فيها لبنانوالولاياتالمتحدة وفرنسا وإسرائيل والأممالمتحدة، بمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وشدد عون "على ضرورة تمكين المواطنين الجنوبيين من العودة إلى منازلهم وترميم المتضرر منها خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء". والتقت أورتاغوس كذلك خلال جولتها في لبنان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام. وكثّفت إسرائيل خلال الأسبوع الأخير من وتيرة غاراتها على لبنان. ومنذ مطلع أكتوبر وحتى 27 منه، أسفرت غاراتها عن مقتل 23 شخصا، أكثر من نصفهم منذ الخميس، بينهم سوري وامرأة مسنة، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية. وقال مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الثلاثاء إنه تحقق من مقتل 111 مدنيا في لبنان على يد القوات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الذي أنهى حربا مدمرة بين إسرائيل وحزب الله استمرت أكثر من عام، ولا يزال 82 ألف شخص نازحين، وفق الأممالمتحدة. من جانبه شدّد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، خلال لقائه الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، على أن هدف أي مفاوضات هو وقف اعتداءات إسرائيل والانسحاب من لبنان والإفراج عن الأسرى اللبنانيين. واستقبل سلام في السراي الحكومي السيدة أورتاغوس، بحضور القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية في بيروت كيث هانيغان، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء. "وتمّ خلال اللقاء عرض عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) ودورها". وشدّد سلام "على أن هدف أي مفاوضات هو تطبيق إعلان وقف الأعمال العدائية الصادر في نوفمبر الماضي، ولا سيّما لجهة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلّة". وأضاف "إنّ من أهداف هذا المسار أيضًا الوصول إلى الإفراج عن الأسرى اللبنانيين". وأشار سلام إلى "أنّ تطبيق قرار الحكومة لحصر السلاح، سواء جنوب نهر الليطاني أو شماله، يتطلّب الإسراع في دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، من خلال عقد مؤتمر دولي مخصّص لهذه الغاية". وأكّد أنّ " تثبيت الاستقرار في الجنوب يستدعي أيضًا دعمًا دوليًا لعقد مؤتمر للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار".