نظمت اللجنة النسائية في جمعية الاقتصاد السعودية بالتعاون مع الفرع النسائي في معهد الإدارة العامة في الرياض حلقة من النقاش تحت عنوان "الاستثمار الخاص لسيدات الأعمال والمعوقات التي تواجه مشروعاتهن" هدفت إلى عرض الصعوبات التي تواجه الراغبات في الدخول في مجال الاستثمار والطريقة التي يمكن بها تذليل المعوقات، لما للاستثمار من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني. وشارك في الندوة المفتوحة من خلال الشبكة التلفزيونية المغلقة كل من الدكتور حمد البازعي رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية وخالد الغيث مدير إدارة تقويم وترخيص المشاريع الصناعية في وزارة الصناعة، وعلي العتيبي مدير الإدارة العامة للشركات بالنيابة في وزارة التجارة، وفيصل المحيميد مدير إدارة البحوث في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض. وعرضت المشاركات من سيدات الأعمال والمهتمات بالاقتصاد المعوقات التي تواجههن، مثل: ضرورة توافر الوكيل الشرعي، فكثيرات ممن يرغبن الدخول في القطاع الخاص يعانين من عدم القدرة على توفير ذلك الوكيل. وطالبت مشاركات بتمثيل المرأة لنفسها، من خلال افتتاح أقسام نسائية في الجهات المختصة، سعياً إلى تمكين المرأة المستثمرة من متابعة أمورها بنفسها من دون وساطة وكيل، خصوصاً في الغرف التجارية. وجاءت مداخلة أمل العليان محاضرة في جامعة الملك سعود وعضوة جمعية الاقتصاد لتؤكد الحاجة الفعلية إلى ذلك بقولها: "إن انشاء قسم نسائي في الغرفة التجارية أصبح ضرورة ملحة، فسيدات الأعمال يعانين من عدم معرفة الفرص الاستثمارية المتاحة لهن، كما يعانين من عدم قدرتهن على حضور الندوات واللقاءات القيمة التي تعقد في الغرفة، ولا يتيسر لهن الاستفادة من الوفود الأجنبية التي تزور السعودية، ولا يمكنهن الحصول على التدريب اللازم. فوجود قسم نسائي سيحل كثيراً من هذه المشاكل". وتجاوباً مع هذا المطلب، أكد فيصل المحيميد أنه سيتم قريباً تخصيص يوم للسيدات السعوديات في الغرفة تسهيلاً لمهامهن. وأفاد بأن خدمات الغرفة لم تتأخر عن تزويد سيدات الأعمال بدراسات الجدوى والنشرات بشكل مستمر عند طلبهن لذلك. أما تدريب السيدات فكان هنالك كثير من الدورات التي أقيمت في الجمعيات النسائية، وأما مركز البحوث في الغرفة فلم يأل جهداً في معاونة الباحثات في مجال الاقتصاد. وألمحت العليان الى مشكلة أخرى تشغل سيدات الأعمال السعوديات وهي ضعف التواصل بينهن بسبب جهلهن بعناوين بعضهن البعض. وهذا يمكن أن يكون بواسطة الغرفة إذا وجد مثل ذلك القسم. لكن المحيميد أكد أنه ليست لدى الغرفة مشكلة مع سيدات الأعمال من هذه الناحية لأن "القصور من سيدات الأعمال أنفسهن". وتطرقت السيدة ندى الفائز وهي صحافية في مجال الاقتصاد الى مشكلة القطاع الخاص الذي يخطط له الرجل ويصدر قراراته، حتى في ما يخص مشاريع المرأة وهي الأقدر على تلمس احتياجاتها منه. وطالبت الفائز بضرورة توفير مستشارات اقتصاديات في القطاع الخاص ينقلن احتياجات سيدات الأعمال منعاً للازدواجية التي تواجهها سيدات الأعمال. وتعقيباً على مداخلة السيدة نوال الراشد صحافية عن شروط وزارة الصناعة في اصدار تراخيصها أكد الغيث أن "وزارة الصناعة لا تفرق من هذه الناحية بين الرجل والمرأة بل تصدر التراخيص لكليهما من دون أية شروط وهذه خطوة ايجابية تحسبها سيدات الأعمال لوزارة الصناعة". من ناحية أخرى أوصى المشاركون في نهاية المناقشة بضرورة أن تتزود كل راغبة في القيام بمشروع تجاري بالخبرة الكافية والدراية اللازمة من خلال التدريب والاطلاع وتوافر البيانات بكل الجهات التي يتعلق بها المشروع، كي لا يؤول مشروعها الى الفشل، كما أكد المحيميد أهمية دراسة الجدوى الاقتصادية التي تساهم بفعالية في نجاح أي مشروع 0