تباينت وجهات نظر قيادات الغرف التجارية النسائية حول طبيعة المشكلات التي تعاني منها المرأة السعودية باختلاف المناطق التي تعيش فيها، في حين اتفقن على حاجة المرأة إلى تطبيق الأنظمة التي تم إصدارها في هذا الشأن. وأوضحت مديرة القسم النسائي في غرفة الرياض الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود ل"الحياة"، أن اللقاء السنوي الثاني للقيادات النسائية في الغرف السعودية الذي بدأ أمس، يهدف إلى تذليل الصعوبات أمام المرأة للمشاركة في التنمية الاقتصادية، وكيفية التغلب على المعوقات والمشكلات التي تتلخص في تجميد القرارات الصادرة وعدم تفعيلها. وأضافت:"خاطبنا المجلس الاقتصادي الأعلى، والكثير من وكلاء الوزارات المعنيين بقضايا تخص قطاع الأعمال وأمانة بلدية الرياض، للنظر فيها وضرورة حلحلتها، وضمن ما طالبنا به ضرورة السماح بإصدار التراخيص من المنزل، وتفعيل القرارات والاستناد عليها، ونأمل صدور موافقة بعد أن تم درس القرار". ويقام اللقاء في مركز سيدات الأعمال التابع للغرفة الشرقية، وتستمر أعماله ثلاثة أيام. وأكدت أنه سيتم في ورشة تعقد على هامش اللقاء، عرض الخطط والمستجدات والقرارات التي يجب أن تُدرس، مشيرة إلى أن"العقبات تواجه الرجل كما تواجه المرأة، ومشكلة التراخيص ما زالت عائقاً". من جانبها، أوضحت مديرة الإدارة العامة لشؤون سيدات الأعمال في مجلس الغرف السعودية ريم الفريان، أن اللقاء يجمع مسؤولات الغرف من القيادات العليا للأقسام النسائية، بهدف توحيد الجهود بين الأقسام وتبادل الخبرات، من خلال استعراض خططها لعام 2009، والاتفاق على خطة موحدة لحل المعوقات المشتركة، معتبرة أن أبرز المعوقات هي"عدم تفعيل القرارات الصادرة. وحول الزيارة التي سيقوم بها الوفد إلى مركز البحرين للمشاريع الناشئة في البحرين، قالت إن الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات وتبادل الخبرات، وقد تنجم عنها شراكات بحسب الفرص التجارية هناك، لكن لن يتضح شيء إلا عقب إنهاء الورشة واختتامها بتوصيات، وعمل الزيارة التي ستشمل أيضاً صندوق الأمير سلطان لدعم لمشاريع الصغيرة ومركز مشاعل الخير. من جانبها، قالت رئيسة القسم النسائي في غرفة مكةالمكرمة عزة برنجي:"المهم هو البدء في تفعيل القرارات، وحل مشكلات سيدات الأعمال، وقد نقلنا عدداً من المطالب إلى أمير منطقة مكة حول فتح وظائف جديدة للمرأة، لأن فرص التوظيف في القطاع الخاص قليلة". وأشارت إلى أن من بين المطالب"إصدار تراخيص لمخابز نسائية، والعمل في الفنادق والأبراج سكرتارية إدارية عبر أقسام مخصصة للنساء". وتضيف:"بدأنا توجيه الفتيات إلى العمل في القطاع الحر، سواء اكان خدمياً أو تجارياً، إلا أن الأهم هو إطلاق التراخيص بمسماها الصحيح، لأن الثقة مازالت غائبة في المشاريع النسائية، خصوصاً في مسألة المطالبة بالوكيل". وتحدثت رئيسة قسم فرع غرفة حائل فضة الشمر عن المشكلات التي تواجه الفرع، وقالت:"إن السيدات يذهبن إلى منطقة الرياض للحصول على ترخيص، ولا يوجد مقر نسائي للفرع، كما أن هناك إشكالات عدة في محدودية الفرص وعدم الموافقة عليها، إذ تضطر الكثير من السيدات إلى الذهاب إلى الرياض للحصول على ترخيص لمزاولة النشاط التجاري"، وهذا ما تؤكده أيضاً مديرة الفرع في غرفة القصيم التي أبدت استياءها من محدودية الفرص الاستثمارية.