السيد رئيس التحرير قالت "المؤتمر" في افتتاحيتها في 21 نيسان 1995: "ينبري البعض الى ترويج الاشاعات عن مصادر مزعومة لتمويل المؤتمر الوطني … وإننا ننفي جملة وتفصيلاً تلك الادعاءات الباطلة". وفي 15 أيار نشرت "صوت العراق"، حواراً مع السيد محمد بحر العلوم، جاء فيه: "انفي جملة وتفصيلاً علمي بأي مورد يدخل حساب المؤتمر، ان ما ورد اعلاه في افتتاحية المؤتمر وتصريحات السيد محمد بحر العلوم يناقض ما صرّح به في الحوار الذي نشرته "الوسط" الصادرة في 24/5/1993. اذ سألته المجلة: "هل أثرتم مع المسؤولين الاميركيين مسألة الدعم المالي؟ فأجاب: "نعم قلنا لهم ان المؤتمر يحتاج الى المال... وكان رد المسؤولين الاميركيين انهم طلبوا من دول عربية ومن متمولين عراقيين تأسيس صندوق مالي تضع الولاياتالمتحدة اموالاً مساوية للأموال التي جمعت لتوضع في خدمة القضية العراقية. وقد بلغ حجم الأموال التي جمعت حتى الآن 50 مليون دولار رصدت مقابلها الولاياتالمتحدة 50 مليوناً اخرى...". ثم سألت مجلة "الوسط": "هل حاول المسؤولون الاميركيون الاشارة الى من صرف مبلغ 40 مليون دولار من العراقيين؟" فرد السيد بحر العلوم: "لا لم نتطرق الى هذا الموضوع، ولم يشيروا بدورهم الى ذلك. نحن في هذه الظروف نحتاج الى جمع المعارضة، واعتقد ان كشف تفاصيل هذه القضية سيؤثر على سمعة المعارضة، هذا ليس من مصلحتنا". ولدى تأكيد مجلة "الوسط" بالسؤال: "ألا تعتقد ان من واجب الشعب العراقي ان يعرف من قبض الأموال وبذرها؟" أجاب: "سيأتي اليوم الذي يكشف فيه كل شيء". هل تود مجلة "الوسط" ان تغير موقفها مما نشرته في مقابلتها مع السيد بحر العلوم؟ أو ان تجري مقابلة مع السيد محمد بحر العلوم، الذي جمد اخيراً عضويته في المؤتمر الوطني العراقي، عله يكشف فيها بعض الشيء عن تبذير 40 مليون دولار؟ البروفسور كمال مجيد لندن - بريطانيا المحرر: "الوسط" تحرص على نقل وجهات نظر الأطراف المختلفة بأمانة، والآراء لا تُلزم الا اصحابها.