أكد مسؤولان كبيران في وفد المعارضة العراقية الذي زار واشنطن واجتمع إلى نائب الرئيس الاميركي البرت آل غور ووزير الخارجية وارن كريستوفر ومستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي انطوني ليك ل "الوسط"، ان الولاياتالمتحدة مستمرة في موقفها المعادي لنظام صدام حسين. وقال السيد محمد بحر العلوم واللواء الركن حسن النقيب عضوا الهيئة الرئاسية للمؤتمر الوطني العراقي ل "الوسط" ان وزير الخارجية الاميركي وارن كريستوفر اكد لوفد المعارضة العراقية ان الولاياتالمتحدة بدأت التعاون مع مجلس الامن الدولي من اجل "محاكمة صدام حسين كمجرم حرب متهم بالقتل الجماعي الذي مارسه إلى جانب القمع والاضطهاد ضد غالبية الشعب العراقي". وأشار بحر العلوم إلى ان وفد المؤتمر الوطني العراقي الذي ضم السيد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني وصلاح الشيخلي الناطق الرسمي باسم المؤتمر ومحيي الخطيب عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر وهوشيار زيباري مسؤول العلاقات الدولية طرح مع المسؤولين الاميركيين جملة من المسائل، في مقدمتها اعتبار منطقة الجنوب العراقي منطقة آمنة وانتشار المراقبين الدوليين في انحاء العراق كافة وضرورة ان يشمل الحظر الجوي كل سماء العراق، كما طلب وفد المؤتمر الوطني من كريستوفر خلال اللقاء الذي استمر 40 دقيقة واستكمل بحديث مع ادوارد جيرجيان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط، ضرورة رفع الحصار الاقتصادي عن المنطقة الشمالية باعتبارها مركزاً للمعارضة، ودعوا المسؤولين الاميركيين لحماية منطقة الاهوار التي تضم حوالي نصف مليون شخص ووقف اعتداءات النظام ضدها، اضافة إلى زيادة حجم الاهتمام باغاثة الشعب العراقي. وقد اجاب كريستوفر على النقاط التي طرحها اعضاء الوفد فأكد اهمية وحدة العراق ارضاً وشعباً بصورته الحالية، وقال ان المستقبل للديموقراطية. وشدد كريستوفر على تمسك الولاياتالمتحدة بأهمية تنفيذ العراق لقرارات مجلس الامن الدولي جميعها، وعقّب قائلاً: "ان تنفيذ قرارات الاممالمتحدة لن يبقى صدام حسين لحظة واحدة في الحكم". وعبّر كريستوفر عن سروره لأن الوفد يمثل فئات الشعب العراقي كافة ويطرح موضوع العراق من منطلق وطني وليس من منطلق طائفي. من جهته اكد كريستوفر للوفد ضرورة التعاون مع الدول الاقليمية ومحاولة استيعاب فصائل المعارضة كافة، كما اكد اهمية اعتراف مسؤولي المعارضة بعملية اعادة ترسيم الحدود بين العراق والكويت بالشكل الذي اقرته القرارات الدولية اخيراً.