أثبتت دراسات كثيرة أنجزت أخيراً في المملكة، أن أحد أسباب الحوادث المرورية يعود الى سوء الطرق وكثرة التشققات والحفر فيها، إضافة إلى عدم توافر شروط السلامة المروية بها. ويعود ما نسبته 10 في المئة من الحوادث المرورية في البلاد إلى طبيعة الطرق نفسها بسبب عدم تعبيدها أو النقص والإهمال في صيانة المُعبّد منها، ما يؤثر تأثيراً كبيراً فيها وبالتالي قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية. وينقد عدد من مستخدمي الطرق السريعة في الشرقية أعمال الصيانة التي تنفذها إدارة الطرق والنقل في المنطقة، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من عشرين عاماً ويستخدمها آلاف المواطنين والمقيمين يومياً، فيما تكتفي الإدارة بأعمال "الترقيع" في الأجزاء المتهالكة من هذه الطرق. وقال محمد الخالدي أحد مستخدمي طريق الجبيل - الدمام السريع بشكل يومي، انه لا يشعر بما يتم اعلانه من جانب إدارة الطرق والنقل في المنطقة الشرقية. ويضيف: "حتى الان لم نلاحظ إلا كشط وسفلتة وصلة صغيرة لا تكاد تذكر، وما نشاهده حالياً من ترقيع للأجزاء المتهالكة على هذا الطريق لا تتناسب مع المبالغ المرصودة لها لأن أعمال الصيانة أقل بكثير من المبالغ المصروفة" بحسب قوله. وناشد الخالدي المسؤولين في إدارة الطرق والنقل أن يضعوا ما يتم ترسيته من مشاريع نصب أعينهم وأن يعملوا على وضع المتطلبات التي تسهم في إعطاء عمر أطول لهذه المشاريع . ويقول ضويان السهلي من جهته أن طرق المنطقة السريعة والدولية أصبحت متهالكة، وظهر في معظمها حفر وتشققات ضاعفت من كثرة الحوادث المرورية، إضافة إلى ذلك اختفاء الإشارات المرورية الإرشادية التي توجه المستخدم وترشده. وواصل حديثه منتقداً ان "الجهة المسؤولة في الشرقية تكتفي بأعمال الترقيع لهذه الطرق التي راح ضحيتها العديد من الأرواح". واستشهد السهلي بما يحدث للكباري التي توجد على طريق الدمام - الجبيل والخسائر المادية التي تتسبب بها التصدعات والتشققات التي باتت مقلقة لسائقي المركبات العابرة سواء نقل صغير او شاحنات. أما ناصر الدوسري فاستشهد بحادث تعرض له أحد أخوته في الأشهر القليلة الماضية اودى بحياته هو واثنين من رفاقه. وقال ان سبب الحادث يعود الى الحفر والتشققات التي تعتلي الطريق. وطالب إدارة النقل في الشرقية ب"النظر الى الطرق الحيوية والدولية للمنطقة والعمل على إعادة صيانتها في شكل أفضل يخدم الجميع ويعطي صورة واقعية للتطور الحضاري والرقي الذي وصلت إليه البلاد". أما المواطن سعد الرشيدي فأشار إلى ما يعانيه مستخدمو الطرق من كثرة المطبات والتشققات وما يتم تنفيذه حالياً من عمليات ترقيع لا تتم بالشكل المطلوب ما يتطلب من الجهات المعنية في الشرقية وغيرها من المناطق الاهتمام بالطرق السريعة والعمل على صيانتها وإعادة تجديدها وسط رقابة منهم.