اتهمت"الحركة المصرية من أجل التغيير"المعروفة باسم"كفاية"، أمس، الشرطة بتعذيب اثنين من ناشطيها، بعد اعتقالهما خلال تظاهرة تضامن مع القضاة الخميس الماضي. وقالت إن محمد الشرقاوي وكريم الشاعر"تعرضا للتعذيب في قسم شرطة قصر النيل"في وسط القاهرة. وأشارت"كفاية"في بيان الى أن الشرطة"انتهكت عرض محمد الشرقاوي بورق مقوى لمدة ربع ساعة تقريباً، بعدما تعرض لضرب عنيف ... جسد الشرقاوي لا يخلو تقريباً من جرح أو كدمة أو تورم". وأكدت أن ثلاث صحافيات، هن جيهان شعبان ودينا سمط ودينا جميل، تعرضن للضرب على يد رجال شرطة، بعد مشاركتهن في تظاهرة التضامن مع القضاة، لكن لم يلق القبض عليهن. وقال الناشط الحقوقي المحامي جمال عيد الذي حضر التحقيق مع الشرقاوي والشاعر أمام نيابة أمن الدولة العليا، إن"النيابة قررت حبس الناشطين احتياطاً لمدة 15 يوماً، حتى تختفي آثار التعذيب الواضحة على جسد الشرقاوي". وأضاف:"عندما شاهدت الشرقاوي خلال تحقيق النيابة، كانت عيناه متورمتين ووجهه عليه آثار الضرب المبرح، كما ظهرت على صدره ورقبته آثار ركلات وجهها إليه رجال الشرطة بالنعال". وأكد أن"كريم الشاعر تعرض للضرب والتعذيب، ولكن بدرجة أقل". إلى ذلك، قالت مصادر أمنية مصرية أ ب إن مطلوباً من تنظيم"التوحيد والجهاد"الذي تتهمه السلطات المصرية بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات ضد منتجعات سياحية في سيناء، سلم نفسه إلى الشرطة أمس. وأكد رئيس مباحث شمال سيناء اللواء عادل فوزي أن محمد الشنوب 26 عاماً المُكنى"أبو جهاد"، سلم نفسه طوعاً لشرطة العريش. ويأتي استسلام الشنوب بعد تشديد الشرطة حصارها مناطق في صحراء سيناء، حيث تعتقد أن متهمين في تفجيرات طابا وشرم الشيخ ودهب يختبئون. وحُكم على الشنوب غيابياً بالسجن المؤبد، بتهمة المشاركة في تخطيط تفجيرات طابا التي راح ضحيتها نحو 38 شخصاً في تشرين الأول أكتوبر 2004. وهو الشقيق الأصغر لقيادي"التوحيد والجهاد"سالم الشنوب الذي قتلته الشرطة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. واستسلم نحو 12 من المطلوبين في تفجيرات سيناء خلال أقل من شهر، بعدما وعدتهم السلطات بتلقي"معاملة حسنة"، بينهم شقيق آخر للشنوب يدعى عودة، أطلقته الشرطة أول من أمس.