اكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على هامش مشاركته في اللجان النيابية المشتركة في المجلس النيابي حرصه على ان يزور دمشق"في اقرب فرصة". وقال:"هذه الطريقة هي من أجل معالجة المسائل بين بلدين شقيقين بمنتهى الصراحة والوضوح، لكوننا ننتمي إلى أمة واحدة. وبالتالي لا تعالج القضايا والمسائل بالانفعال بل بمواجهتها وبالاحترام المتبادل الذي أحرص عليه. فنحن نحترم استقلال سورية وسيادتها، ونتمنى ان يكون هناك احترام لسيادة لبنان واستقلاله. وحتى الآن، لم اتبلغ رسمياً بموعد الزيارة الا ان الاخوة في سورية لا يزالون يدرسون هذا الموضوع". وعلق على مسألة كشف الشبكة الارهابية بتهمة التخطيط لاستهداف الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصرالله، بالقول:"كي أكون موضوعياً وعقلانياً في اي تعليق، يجب أن تكون الصورة كلها أمامي. السلطات المعنية تتولى الآن التحقيق، وقبل ان تظهر النتيجة من غير الملائم أن أدلي بأي معلومة بهذا الشأن". وشدد على مبدأ فصل السلطات، وقال:"ان أي عمل يؤدي الى التعدي على أي مواطن او على كبير من كبارنا هو تعد على الدولة اللبنانية، وهو أمر مرفوض. ما نقوم به الآن هو استكشاف جميع جوانب هذه القضية لتكون بتصرف الجميع وملك جميع الناس تحت اي ظرف من الظروف، والمتعدي يجب أن يقاصص لأن عملية من هذا النوع تهدد السلم الأمني والأهلي في البلد، وبالتالي هذا أمر نحن ندينه كيفما كان وبأي صفة كان". وأكد السنيورة"ان ليس امام اللبنانيين الا خيار واحد هو ان يجلسوا معاً ويتفاهموا". ودعا الى التروي في شأن تعيين وزير داخلية بالأصالة. وأعلن انه سيحمل الى واشنطن والى لقائه مع الرئيس الاميركي جورج بوش"اولا القضية اللبنانية التي يجب ان نؤكدها في موضوع حرية لبنان وسيادته. هناك تعد على سيادة لبنان من اسرائيل، وهذا أمر واضح. وليكن واضحاً أمام الجميع ان هناك موقفاً موحداً من اللبنانيين ولا سيما في ما توصل اليه الحوار، وفي ما يختص بموضوع العلاقة مع الفلسطينيين ومع الشقيقة سورية وموضوع تحديد الحدود وما شابهها، وموضوع متابعة التحقيق والمحاكمة الدولية. وهناك قضايا ما زالت في طور الحوار. وفي ما يتعلق بموضوع المنطقة، نحن جزء منها ونلتزم قضاياها، وبالتالي نعرف ان القضية الفلسطينية هي ام المشاكل". ورفض التعليق على كلام الأمين العام لپ"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"أحمد جبريل الذي اتهمه فيه بعرقلة الحوار، واكتفى بالقول:"عبرنا عن موقفنا من الفلسطينيين بشكل واضح وأظهرنا كم نحن ملتزمون تحسين الأوضاع الحياتية، وفي الوقت نفسه هناك مسائل نحرص على معالجتها عبر الحوار، وهو ما تم التوافق عليه بين اللبنانيين في هيئة الحوار". توضيح مهمة لجنة قانون الانتخاب إلى ذلك، حسم رئيس الهيئة الوطنية اللبنانية الخاصة بقانون الانتخاب الوزير السابق فؤاد بطرس اللغط القائم حول حدود مهمة الهيئة والخطوات التي قطعتها، في لقاء عقده امس، مع الرئيس السنيورة. وأعلن ان السنيورة"أكد تمسك الحكومة بمضمون كتابه الجوابي على سؤالي له بهذا الصدد واجاز نشر نص المراسلات بيني وبينه حسماً لأي جدل". وجاء في الكتاب الجوابي للسنيورة ان"مهمة اللجنة محددة بالتزام ما ورد في قرار تكليفها المبني على احكام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والبيان الوزاري للحكومة وذلك بوضع اقتراح مشروع قانون جديد للانتخابات ينطلق من مبادئ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وضمن الأسس والمعايير التي نصت عليها هذه الوثيقة". وتنص هذه الاحكام على ان المحافظة دائرة انتخابية بعد اعادة النظر في التقسيمات الادارية. برقيات الى الأسد وأبرق السنيورة الى الرئيس السوري بشار الأسد، مهنئاً بذكرى الجلاء، وأعرب السنيورة عن"إيماننا الشديد وحرصنا الأكيد على مواصلة العمل الصادق لتعزيز العلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة والطيبة التي تربط بين بلدينا الشقيقين والقائمة على الاحترام المتبادل والتي نريد لها ان تزداد وثوقاً وتطوراً وتتعزز بالعمل على توسيع قاعدة المصالح المشتركة، وذلك لما فيه الخير لشعبينا العربيين ومصلحة أمتنا العربية". كما أبرق السنيورة الى نظيره السوري محمد ناجي عطري مؤكداً"العزم الدائم للعمل على تدعيم وترسيخ علاقات الأخوة والتعاون بين بلدينا الشقيقين وتطويرها على قاعدة صلبة من الاحترام المتبادل، لما فيه الخير لشعبينا العربيين ومصلحة أمتنا العربية".