أفاد مصدر في وزارة الصناعة والطاقة التونسية، بأن مجموعة"براسا"الإسبانية اشترت الشركة التونسية-الجزائرية للإسمنت الأبيض المعروضة للتخصيص منذ فترة. وأوضح أن المجموعة الإسبانية تعهدت دفع 97 مليون دينار نحو 85 مليون دولار لقاء شراء الشركة، التي أنشئت في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وهي تقع في بلدة تونسية قريبة من الحدود المشتركة مع الجزائر. ويُعتبر السعر المدفوع ضعف ما تقدمت به المجموعة البرتغالية"سيمبور"على البلدين العام الماضي. وكانت"سيمبور"اشترت عام 2002، أحد مصانع الإسمنت الستة التي باعتها تونس لمجموعات أجنبية، فيما اشترت مجموعة"سيسيل"الإسبانية اثنين منها. وفي سياق متصل، أفيد بأن مجموعتي"نفطال"الجزائرية و"تام أويل"الليبية، تتقدمان على خمس مجموعات مرشحة لشراء 35 في المئة من أسهم شركة النفط الوطنية التونسية"عجيل"، التي طرحتها الحكومة أخيراً للتخصيص. وكانت وزارة الصناعة والطاقة انتقت المجموعات الخمس من ضمن الشركات العربية والأجنبية، التي قدمت عروضاً للفوز بالحصة المعروضة للبيع. واختارت"عجيل"بنك"سانتاندر"الإسباني لتقديم المشورة لها في عملية التخصيص الجزئي لرأس مالها. وتأتي خطوة التخصيص الجزئي هذه، قبيل تنفيذ قرار اتخذته الحكومة التونسية، ويقضي بإنهاء احتكار"عجيل"استيراد مشتقات النفط، ما سيغذي المنافسة بين الشركات.