شيع الفلسطينيون شهداءهم الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في غارة على حي القصبة في نابلس شمال الضفة الغربية اول من امس. وفيما ندد رئيس الوزراء احمد قريع بالغارة بوصفها "جريمة وحشية"، توعدت "كتائب الاقصى" التابعة لحركة "فتح" بالانتقام للشهداء، مضيفة في بيان ان ردها سيكون "مزلزلا وغير مسبوق". وشارك نحو 30 الف فلسطيني في تشييع الشهداء السبعة الذين قتلوا في هجوم لجيش الاحتلال على مخبئهم في منزل في حي القصبة، وهم قائد الكتائب في الضفة نايف ابو شرخ ووجدي القدومي وعمر مسمار ونضال الواوي وسامر عكوب. وأطلق عشرات المسلحين أعيرة نارية في الهواء في اعقاب انسحاب القوات الاسرائيلية من نابلس بعد غارة بدأت الاربعاء الماضي، فيما رفع المشيعون الاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، في حين ردد المشيعون هتافات "الليلة الرد الليلة الرد"، و"وحدة وحدة وطنية، بدنا اسرع عملية". وقال ناشط وسط مطالب ترددت عبر مكبرات صوت في عشرات المساجد: "تمكن الجيش من اغتيال قادتنا، لكننا هنا وسنستمر في طريق المقاومة الى أن تغادر قوات الاحتلال مدينتنا". واوضح أبو محمد المسؤول الكبير في "كتائب الاقصى" ان نائب أبو شرخ حل محله، مضيفا ان الكتائب لن تعلن هذه المرة عن اسم القائد الجديد لحمايته من عمليات الاغتيال. ونددت السلطة بالعملية، وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات: "اننا نندد بالجرائم الاسرائيلية في نابلس التي تشكل تصعيدا خطيرا يهدف الى تخريب الجهود المصرية والاميركية الهادفة الى التوصل الى انسحاب من غزة". واضاف ان اسرائيل "ستتحمل كامل المسؤولية عن ذلك ونطلب باصرار من المجتمع الدولي، خصوصا اميركا، وضع حد لهذه الجرائم". وقال الضابط الذي قاد الهجوم ان اسرائيل منعت تفجيرا في القدس الاسبوع الماضي كان ناشطون مقرهم نابلس يخططون له.