غزة ، الضفة الغربية - "الحياة"، رويترز - اعتدت اجهزة الأمن الفلسطينية للمرة الثانية على النائب الفلسطيني قدوره فارس، وضربته وهو يهم بدخول مكتب الرئيس ياسر عرفات في رام الله. ويأتي حادث الاعتداء بعد أربع وعشرين ساعة على قيام أعضاء في اجهزة الأمن بالاعتداء ضرباً على يوسف أبو صفية وزير البيئة الفلسطيني في مكتبه. وهذا هو الاعتداء الخامس على نواب ووزراء من قبل اجهزة الأمن الفلسطينية، من دون اجراء تحقيق فعال يؤدي الى معاقبة الفاعلين، وعلى رغم صدور أوامر من عرفات بتشكيل لجان تحقيق لم يعرف أحد مصيرها، وهل اجرت التحقيق أم لا، وهل عوقب أحد نتيجة ذلك أم لا. الاعتداء على النائب فارس نفذته عناصر من قوات أمن الرئاسة الفلسطينية القوة 17، عندما كان "فارس" يهم بالدخول الى مكتب عرفات بعدما سمح له أحد أفراد القوة 17 بذلك، ورفض الآخرون ذلك، ما أدى الى مشادة كلامية، سرعان ما تحولت الى اعتداء على النائب. وقدم "فارس" استقالته من المجلس التشريعي الى أمين سر المجلس روحي فتوح وفي حضور النائب عباس زكي، وقال ل"الحياة" في اتصال هاتفي انه يعتبر ان استقالته تضيء "ضوءاً أحمر، وتوجه سؤالاً: إلى أين نحن نسير". واضاف انه التقى عرفات، الذي قدم له الاعتذار عما بدر من حراسه، واتخذ الاجراءات اللازمة بحق من اعتدوا عليه، وذلك بسجنهم. ووصف "فارس" لقاءه عرفات بأنه كان ودياً ولطيفاً. وأكد انه "لن يبحث في الأمر الاعتداء في وسائل الاعلام، بل في المجلس التشريعي، وفي أطر حركة فتح" التي ينتمي اليها فارس. وأضاف انه قرر وزملاؤه في حركة "فتح" متابعة الموضوع حتى النهاية. وعن قضية تعرض وزير البيئة للضرب الاحد الماضي، قال مسؤولون فلسطينيون رويترز، ان خمسة من ستة اشخاص، هاجموا يوسف أبو صفية وزير البيئة في مكتبه في رام الله، واعتدوا عليه بالضرب، هم عاملون في اجهزة الأمن الفلسطينية. واكد جبريل رجوب مسؤول جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية اعتقال الاشخاص الستة، وبينهم المدير العام للوزارة، وأضاف ان "المعتدين سيفصلون من وظائفهم ويحاكمون".