على مقولة (اللي تكسبه إلعبه) يأتي توجه الكثير من الفنانين في الوقت الحاضر إلى الاعتماد على مردود المهرجانات والحفلات الخاصة.. في ظل عدم جدوى الألبومات من ناحية الربحية، وأصبح الفنانون يعانون كثيرا في الوصول إلى أرقام بيع قياسية مثلما كنا نسمع عنها في السابق.. وقلّت فعالية الألبومات من هذه الناحية كثيرا.. هذا الأمر أدى إلى أن يتجه الفنانون بشكل مباشر إلى الأغاني (النقازية والسريعة، إضافة إلى الخبيتي) التي تتماشى مع الحفلات وأجوائها، خاصة بعد أن أصبحت العامل الرئيسي في العائد المادي لأي فنان، وبالتالي انعكس على مستوى الألبومات وقوتها.. فأصبحنا نستمع إلى أعمال خالية من الطرب بعيدة كل البعد عن الكلمة العذبة التي ترتقي إلى ذائقة المستمعين وتحلق بهم إلى آفاق الطرب الأصيل والفن الراقي.. واعتمد الفنانون بمن فيهم أسماء كانت لا تفضل مثل هذه الأعمال على جملة (رقصني يا جدع)، لذا أصبح بمجرد سؤال الفنان عن ألبومه القادم حتى يشعر بالكآبة، لأنه بعد تسجيله سيدخل في موجة كبيرة من التأجيلات غير المبررة، وينظر إلى تقويم المناسبات والمهرجانات والأعياد كي يخبر جمهوره بأنه قرر طرحه في أحد هذه الأيام التي تتوافق مع أجواء (الطقاطيق) كما يسميها فناننا الكبير محمد عبده. رؤية: حمد فرحان