وقّع متحف مسك للتراث "آسان" - التابع لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك" -، مذكرة تفاهم مع "دارة الملك عبدالعزيز" - المؤسسة الوطنية المرجعية لتاريخ المملكة وتراثها - بهدف تعزيز مجالات التعاون بين الجانبين بما يسهم في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى إبراز عراقة وأصالة التراث الوطني للمملكة، وصونه، ونقله إلى الأجيال القادمة. وبموجب مذكرة التفاهم التي تمتد لخمس سنوات، سيعمل الطرفان على استكشاف فرص التعاون في مجالات التوثيق التاريخي، وتقدم الدارة المحتوى المساند والروايات الشفوية لدعم سيناريوهات العرض المتحفي في "آسان"، كما ستوفر خبراتها في تقديم الاستشارات الفنية، وخدمات الحفظ، والتعقيم، والترميم، والتجليد، والرقمنة، بما يسهم في صون المواد التاريخية. وسيتعاون الجانبان أيضًا في تصميم برامج تدريب وتطوير مهني للكوادر الوطنية العاملة في "آسان"، إضافة إلى تطوير برامج تعليمية موجهة للأطفال والشباب بالتعاون مع برنامج "أنتمي"، الذي أطلقته دارة الملك عبدالعزيز بهدف تعريف الناشئة والشباب بالعمق التاريخي والجغرافي والثقافي للمملكة من خلال الوسائل الرقمية الحديثة. وأوضح الرئيس التنفيذي لمتحف مسك للتراث "آسان" خالد الصقر، أن توقيع مذكرة التفاهم مع الدارة يمثّل خطوة إستراتيجية جديدة ضمن إطار جهود المتحف الحثيثة لصون التراث الوطني للمملكة، بما يتماشى مع رؤية المتحف، وحرصه على تعزيز أوجه التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية في المنظومة الثقافية في المملكة. وأشار إلى أنه بالنظر إلى الخبرات التي تتمتع بها الدارة بوصفها جهة مرجعية رائدة في مجالات التوثيق والتقييم والحفظ، تتيح المذكرة تعزيز أوجه التعاون والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها الدارة لإثراء سرديات معارض المتحف بمضامين أصيلة ومعمّقة، إلى جانب إتاحة الفرصة لتطوير مهارات الكوادر الوطنية، بما يعزز جودة التجارب التي يقدمها المتحف لزواره، ويدعم رسالة "آسان" بجعل التراث السعودي نابضًا بالحياة، ومصدر إلهام للجميع للمشاركة في إثرائه وصونه ونقله للأجيال القادمة. من جهته، أبان الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز تركي بن محمد الشويعر، أن إبرام مذكرة التفاهم مع متحف "آسان" تأتي ضمن توحيد الجهود في خدمة تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية، كما تعكس أهمية التكامل بين المؤسسات الثقافية في المملكة، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وإبراز التنوع والغنى الذي تتمتع به ثقافتنا وتراثنا الوطني وتحفيز الأجيال القادمة على حمل هذه المسؤولية بروح إبداعية وواعية. وتشمل مجالات التعاون الأخرى بين الجانبين مراجعة وتدقيق محتوى البرامج والمحتوى التسويقي الموجه لجمهور آسان، إضافة إلى توفير خبراء متخصصين لتقييم المقتنيات التي يحتفظ بها المتحف وكتابة أوصافها.