نوه وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر زيجارتو، بالعلاقات المتينة بين المملكة وبلاده ، وقال في حوار «عكاظ»، إن المجر تدعم التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب. وشدد على أن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يمر عبر تحقيق السلام . وأكد بيتر أن إرهاب داعش يهدد المجتمع الدولي ، ويشكل خطورة على الحضارة الإنسانية. كيف ترون مستقبل العلاقات السعودية المجرية؟ المملكة دولة محورية في المنطقة، وشريك مهم لنا في العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والتجارية ، ونحن نتعاون لتطوير العلاقات، وهناك زيارات متبادلة بين الدولتين ولقاءات للتشاور بين مجلس الشورى والبرلمان المجري. ونسعى لتطوير ملف الاستثمار من خلال عروض التكنولوجيا والاتصالات الحديثة والبنية التحتية، كما يهمنا تعزيز العلاقات مع المملكة وهناك تشاور مستمر عبر لجنة الصداقة البرلمانية المجرية السعودية. تسعى المملكة والمجتمع الدولي الى حل الأزمة اليمنية... هل يمكن أن نتعرف على موقفكم؟ المجر تدعم المسار السلمي لحل الأزمة، وقد أيدنا وقف اطلاق النار لإيصال المعونات الإنسانية ، ونطالب جميع الأطراف بالعودة الى المفاوضات والسعي للتوصل الى حلول لإنهاء الأزمة. ونرى أن اجتماع الرياض شكل بداية مهمة لعملية سياسية ينبغي أن تتم متابعتها وبالمشاركة مع الأممالمتحدة لتحقيق الحوار الوطني في البلاد والحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية . وما هو موقفكم من عمليات مكافحة الإرهاب ودور التحالف الدولي؟ لاشك أن إرهاب داعش يشكل خطورة على الحضارة الإنسانية ويهدد المجتمعات، ولا يمكن محاربته الا بالشراكة مع التحالف الدولي مع دور فعال للأمم المتحدة ، ونحن نعمل في هذا الملف من خلال عضويتنا في الأممالمتحدة، وهناك تحديات كبيرة تواجه المجتمعات بعد اندلاع عمليات التنظيمات الإرهابية، ونحن نعمل من خلال التعاون مع شركائنا لاعادة تشكيل عمل الإغاثة لمواجهة الأزمات الانسانية خاصة ما يتعلق بمشكلة اللاجئين. هل ثمة مساهمات مجرية لمحاصرة الإرهاب في العراق؟ علينا أن نقوم بجهود كبيرة من أجل دعم العراق في معركته ضد الإرهاب، وسوف ترسل المجر وحدة عسكرية تضم 150 عسكريا الى أربيل كقوة داعمة للحفاظ على الأمن وأمن المأموريات للوحدات التدريبية الألمانية والإيطالية، ومن المقرر أن تصل هذه الوحدة نهاية مايو الماضي. وسنكون أول دولة من أوروبا الوسطى تقوم بإرسال وحدة عسكرية للمساهمة في محاربة الإرهاب، هذا الملف يشكل تحديات كبيرة لأوروبا والشرق الأوسط. مع اقتراب موعد انتهاء محادثات النووي الإيراني، هل تتوقعون التوصل إلى اتفاق؟ نعتقد أنه بدون تعاون مع ايران ليس من الممكن التوصل الى اتفاق ، ولذلك فنحن ندعم جميع الجهود التي تقوم بها المجموعة الدولية للتوصل الى اتفاق ينهي عملية التفاوض مع ايران، والتوصل الى اتفاق أمر مهم لأمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا.