تظل الخدمات البلدية المقدمة لقرية الجفة، 20 كيلو مترا جنوب محافظة حبونا، دون المستوى المأمول، رغم أنها من القرى ذات الكثافة السكانية العالية والمساحات الكبيرة والموقع المتميز، فالشوارع تفتقد للإنارة والأرصفة والتشجير، كما أن القرية بشكل عام تفتقر للحدائق والمساحات الخضراء. عدد من الأهالي عبروا ل «عكاظ» عن استيائهم من الحال التي وصلت إليها قريتهم بألم وحسرة، حيث أوضح كل من حريش علي وسعيد محمد، أن البلدية والجهات الحكومية تبذل جهودا مشكورة، إلا أننا ما زلنا نأمل بالكثير، فشوارع القرية تحتاج إلى الأرصفة والإنارة والتشجير، كما أنها تفتقر إلى الحدائق والمساحات الخضراء، وأعربا عن أملهما في توفير هذه الخدمات في القريب العاجل. فيما شكا المواطن حميص علي من العبارات التي تتوسط الوادي قائلا: قبل ثلاثة أعوام جرفت السيول شقيقي وبرفقته 3 شبان من على تلك العبارات التي لم تف بالغرض الذي أنشئت من أجله، مطالبا بتغيير هذه العبارات واستبدالها بجسر أسوة ببقية الأودية في المحافظة، حيث يشهد الوادي سيولا جارفة وقوية، لافتا إلى أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة أهل القرية هو استحداث جسر بمواصفات هندسية مدروسة لحماية الأهالي. وفي جانب آخر وصف حميص الخدمات الصحية بأنها متواضعة، حيث إن المستوصف الذي تم تجهيزه مؤخرا في مبنى حكومي يفتقد لبعض التخصصات، حيث لا توجد عيادة للأسنان، ما يجبر الأهالي إلى مراجعة مستشفى حبونا العام الذي يشهد ازدحاما كبيرا من قبل أهالي المحافظة بكاملها في الوقت الذي تتمتع أغلب مراكز الرعاية الصحية بهذه الخدمة. أما المواطن محمد عبدالله القشانين، فيرى أن أكثر المتضررين هم كبار السن ومرضى السكري الذين يحتاجون إلى تحاليل شبه يومية ما يضطرهم إلى تحمل مشاق السفر قرابة 40 كيلو مترا ذهابا وإيابا لإجراء التحاليل المخبرية، مبديا اندهاشه من عدم توفر مختبر في مستوصف حكومي تم تصميمه وبناؤه لهذا الغرض. ويطالب كل من علي المكاييل وعبدالله القشانين بإعادة النظر في المخططات التي تحتويها القرية، وكيفية توزيعها على الأهالي الذين ظلوا ولا زالوا يعانون من افتقاد مواقع وأراض تمكنهم من امتلاك بيوت خاصة. كما ناشد الشاب سعيد صالح الجهات المعنية بالاهتمام بالشباب والناشئة، وذلك بإقامة ملاعب رياضية مناسبة ومجهزة، حيث يعاني الشباب من الملاعب الترابية المنتشرة بالقرية، مؤكدا أن الشباب يزاولون نشاطاتهم بشكل مكثف من خلال تنظيم دورات صيفية ورمضانية على الملاعب الترابية التي تشهد إقبالا كثيفا من شباب المحافظة بشكل عام ما يعرض الجميع لمشاكل صحية نتيجة استنشاق الغبار والأتربة المتطايرة.