«كل شيء تطور في عنيزة سوى مقر شعبة الجوازات»، على هذه العبارة اتفق عدد من سكان المحافظة، منتقدين مبناها المستأجر المتهالك الذي يضيق بالمراجعين، ولم يطرأ عليه أي تطوير منذ نحو ربع قرن. وتساءل أهالي عنيزة عن المعوقات التي تقف أمام إنشاء مبنى حكومي نموذجي لشعبة الجوازات، تتوافر فيه الخدمات كافة، وتساعد المراجعين في إنجاز معاملاتهم بدلا من ازدحامهم فيه، وتعطيل كثير من مصالحهم. وشددوا على ضرورة أن تتحرك الجهات المختصة وتنقل شعبة الجوازات إلى مبنى مناسب بديل عن الحالي الذي دبت في أرجائه تداعيات الشيخوخة. ووصف سعدون الحمد مبنى جوازات عنيزة ب«الضيق والمتهالك»، مستغربا بقاءه طيلة هذه السنين على وضعه المزري، راجيا الالتفات له ونقله إلى موقع مناسب ليؤدي المهمات الحيوية المطلوبة منه على الوجه الأكمل. وذكر الحمد أن المبنى الحالي يضيق بالمراجعين الذين يتوافدون إليه بكثافة، ويجدون صعوبة بالغة في إنجاز معاملاتهم. وانتقد فهد بوخضير تهالك مقر شعبة الجوازات في عنيزة، مبينا أنه عبارة عن مبنى قديم عليه لوحة أثرية توضح أنه مقر الدائرة الحكومية التي من المفترض أن تكون في وضع أفضل مما هي عليه الآن. وقال بوخضير: «من الأجدى أن يكون مقر شعبة الجوازات في مبنى نموذجي يليق به، خصوصا أنه في محافظة كبيرة مثل عنيزة، لكن للأسف الوضع حاليا مغاير»، مبينا أن المقر مستأجر منذ سنوات، وكل شيء تطور في عنيزة إلا مبنى شعبة الجوازات. وناشد بوخضير الجهات المختصة بإنهاء المعاناة التي يتكبدها مراجعو الجوازات، بإنشاء مقر حكومي مناسب يليق بعنيزة والنقلة التطويرية التي تشهدها. وأضاف: «إن المبنى الذي نأمله يجب أن يكون نموذجيا، واسعا، ومزودا بالخدمات كافة، مثل المواقف الكافية، ودورات المياه، وغيرها»، معتبرا المبنى الحالي عتيقا ولا يواكب التطور الذي تشهده البلاد في المجالات كافة. وأبدى محمد الشمري أمله في أن تحل مشكلة مبنى الجوازات في عنيزة سريعا، مبينا أنه عتيق ومتهالك، فضلا عن أنه ضيق ولا يستوعب المراجعين الذين يفدون إليه يوميا بالمئات لإنجاز المعاملات المختلفة. واستغرب الشمري عدم تحرك الجهات المختصة لنقل شعبة الجوازات من مبناها المتهالك حاليا، مبينا أنه يعاني من الضيق ولا يستوعب كثيرا من الأقسام. ورأى أن كل شيء تطور في عنيزة سوى مقر الجوازات. وأفاد الشمري أنه كلما راجع شعبة الجوازات لمس معاناة المراجعين المواطنين والمقيمين من تهالك المبنى وضيقه وافتقاده لكثير من الخدمات الأساسية. وتساءل حمود الساعد عن المعوقات التي تقف أمام تطوير مقر شعبة الجوازات في عنيزة، وقال: «لماذا بقي مبنى شعبة الجوازات في معزل عن الإنشاء، أو استئجار مبنى كبير وحديث يخدم مراجعيها، بدلا من مقره الحالي المتهالك»، مشددا على أهمية معالجة المشكلة في أسرع وقت وإنشاء مقر لها يخدم الأهالي ويسهل إنجاز معاملاتهم. وألمح خالد بن سعيد إلى أن مناحي الحياة تطورت وارتقت في عنيزة سوى مقر شعبة الجوازات الذي أصابه الجمود وبقي على وضعه منذ نحو 25 عاما دون تطور. وأضاف: «زاد عدد السكان ونما في عنيزة بمرور الأيام وبقي مقر شعبة الجوازات على حاله دون تطوير»، راجيا تدارك الأمر ومعالجة المشكلة في أسرع وقت.
