كلام في منتهى الروعة والدقة والجمال فمن لم يستوعبه ويتعظ منه فقولوا على الدنيا السلام ... كلام لجاسر الماضي لابد أن نتمعن فيه بكل أمانة وإخلاص ولا ننساق وراء شياطين الإنس الذين يتربصون بنا في كل مكان وما أن يسمعوا بقضية تمسنا من قريب أو من بعيد مهما كانت إلا ونشروها وزادوا فيها وعليها كذباً وزوراً وبهتان لأغراض سيئة وخبيثة في نفوسهم لابارك الله لهم ولا فيهم ... فنحن في زمن غريب عجيب نرجو فيه من الله العلي القدير السلامة والنجاة والأمن والأمان وراحة البال وأن يكف عنا أذى الحاسدين والحاقدين ويرد كيدهم في نحورهم ويجعل دائرة السوء تدور عليهم أينما حلوا ورحلوا ويجعلهم عبرة لكل كذاب آفاقٍ منافق لايخاف الله ولايتقيه في أرواح ودماء المسلمين الأبرياء في كل مكان وزمان ... "فمن لايستوعب الاستهداف الدولي الممنهج للسعودية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتقويض أركان قوة السعودية النفطية والدفاعية فهو لن يفهم غيرها .. لذا من المهم أن نكون جميعاً كتلة واحدة وصلبة في عملية الالتفاف نحو قيادتنا .. لاتعتقد أن وجودك خارج إطار (المسؤولية الرسمية) لايعني أن عليك واجبات .. هذا مفهوم ومنهج اتكالي غير مسؤول فدورك يكاد أن يكون أعظم من دور المؤسسات الرسمية عندما تجابه الشائعات وتطفيء نار الأحاديث الجانبية المحرضة بشأن مواضيع تمس تفاصيل مهمة في حياة الفرد لكنها تتقزم بالنظر للمخاطر التي تحيط بالوطن الذي يحتضن جميع مكوناتك التي تخشى عليها وتغضب بشان نقصها .. فعندما نفكر بين حياة النقص والضغط وبين حياة ((الفقد)) سوف نفهم أننا لازلنا بخير رغم كل المنغصات الأخرى .. مصيبة أن يصل الإنسان لمرحلة (( الفقد)) كي يستوعب قيمة ((الوفرة الناقصة)) . أنا لا أكتب لكم من حياة مترفة ورغدة أو من قصر منيف أو رجل اكتملت له كل متطلبات الحياة أو إنسان لم يتعرض للظلم والانكسار والحاجة وخيبات الأمل .. كل هذا لم يدخل حياتي لكني أفهم شيء واحد هو أعمق من كل احتياجاتي ونواقصي وامنياتي وجراحي أنه إذا رحل الوطن فسوف افقد الموجود والأمل بماقد يأتي ... لاتجعل العدو يغني ويرقص على احتياجاتك وامتعاضاتك .. سوف يطبل لهذه الاحتياجات ليس حباً فيك وشفقة إنما لكي يصبح الوطن بأكمله يوما من الأيام هو احتياجك الوحيد .. اللهم آتنا الحكمة جميعاً التي من اوتيتها فقد اوتيته خيراً كثيرا"... قولوا معي:اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين . وأخيراً: لابد أن نكون صفاً واحداً كالبنيان المصفوف في وجه كل حاسد وحاقد ومُخرب ومنافق نحمى وطنا بدماءنا وأرواحنا ونكون سداً منيعا متماسكين لكل من أراد بنا وبوطنا وولاة أمورنا لاقدر الله سوء أو مكروه والله يحمينا وينصرنا على كُل من يعادينا وينثر التوفيق والصلاح والإصلاح في طريقنا ويجعلنا هُداة مهتدين لاخوف علينا ولا نحن إن شاء الله محزونون .. والصلاة والسلام على نبينا محمد المصطفى خير البرية وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين .