تُمثّل مبادرة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في أذربيجان نموذجًا فعّالًا لما يمكن تسميته ب الدبلوماسية الثقافية اللغوية، حيث تُوظّف اللغة العربية كأداة لتعزيز الحضور السعودي خارج الحدود الجغرافية. فالانخراط في الفضاء التعليمي والثقافي (...)
شهدت المملكة انفتاحًا نقديًا متقدمًا منذ الثمانينات الميلادية ومرحلة الحداثة، وقد تجاوزت مرحلة التعاطي المباشر مع النصوص الأدبية والفنية، إلى مستويات أعمق من التفكير والتحليل، إلى ما يُعرف ب"نقد النقد". وهو اتجاه نقدي يسعى لتفكيك الخطاب النقدي نفسه، (...)
في زمنٍ مضى، في الثمانينيات مثلا في المملكة، وقبل ببعض سنوات في بعض الدول العربية مثل مصر ولبنان والشام، كان اسم الناقد الأدبي يلمع إلى جانب أسماء كبار الروائيين والشعراء. بل في بعض الأحيان، كان الناقد أكثر شهرة وتأثيرًا من الكاتب نفسه. لكن ما الذي (...)
يشير مصطلح «النقد الثقافي» إلى منهج تحليلي يدرس النصوص الأدبية والفنية ضمن سياقاتها الثقافية والاجتماعية، وليس من زاويتها الجمالية أو اللغوية فقط كما في النقد الأدبي التقليدي، فهو لا يسأل: «هل هذا العمل جميل أو متقن؟» بل يسأل: «ما القيم الثقافية (...)
تُعدّ الثقافة أهم الركائز التي تُشكّل هوية الإنسان وتُسهم في بناء وعيه الفردي والجمعي، وفلسفة الثقافة هي التأمل العميق في هذه الظاهرة الإنسانية، وتحليل جذورها، وأثرها في تشكيل الفكر والمعرفة. إنها لا تكتفي بوصف الممارسات الثقافية، بل تتجاوزها لتسأل: (...)
يُعدّ الأدب أحد المكونات الأساسية في بناء الهوية الثقافية وصناعة الوعي المجتمعي، كما أنه ركيزة من ركائز اقتصاد الإبداع الذي يعتمد على استثمار المواهب والقدرات الفكرية والفنية في خلق منتجات ذات قيمة اقتصادية وثقافية. وفي هذا السياق، برز اهتمام (...)
يظل الأدب بين شغف الروح وفرص الاقتصاد، ولطالما تردّد المثل الشعبي القائل: "الكتابة لا تؤكل عيش". وقد حمل هذا المثل مرارة الواقع الذي عاشه الأدباء والكتّاب لسنوات طويلة، حيث ظلّت الكتابة، في أعين كثيرين هواية نبيلة لكنها لا تُدرُّ دخلًا ثابتًا ولا (...)
تُعد اللقاءات الثقافية منصات حيوية لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأفراد من خلفيات وتجارب متنوعة. فهي لا تقتصر على تبادل المعرفة والمعلومات، بل تمتد لتشكل جسوراً من التواصل الإنساني العميق، تُسهم في بناء مجتمعات أكثر وعياً وتسامحاً، ويعتبر تحويل (...)
في ظل التحولات الثقافية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، تتعاظم الحاجة إلى إعادة ترتيب الحقل الأدبي عبر مأسسة العمل الأدبي وتحديد معاييره وضبط تخصصاته. فقد كان المشهد الأدبي، لسنوات طويلة، يعاني من تداخل الأدوار وغموض الانتماء المهني، ما أدى (...)
مع صيف عام 2025، تستعد مدن المملكة العربية السعودية كافة لتحوّل استثنائي إلى منصات إبداعية حيّة تنبض بالأنشطة الثقافية، الأدبية، والفنية التي تجمع بين الأصالة والحداثة، وتفتح المجال أمام المواهب المحلية والعالمية للتعبير عن رؤاها ومهاراتها في أجواء (...)
ليست الثقافة مجرّد تراكم للمعرفة، أو زخرفة للخطاب الاجتماعي، بل هي جوهر الهوية، وروح الأمة، ومرآة وعيها الجمعي. فالمجتمع الذي يمتلك ثقافة حيّة، متجددة، قادرة على التفاعل مع معطيات العصر، هو مجتمع يملك أدوات الفهم، وآليات النقد، ومقومات (...)
في كل مجتمع حيّ، يكون للمثقف دورٌ محوري يتجاوز حدود التنظير والتأمل إلى التفاعل الصادق مع قضايا مجتمعه، والتأثير الإيجابي في تشكيل الوعي العام. وفي المملكة العربية السعودية، حيث يشهد الوطن تحولات كبرى على مختلف الأصعدة - الاجتماعية، والثقافية، (...)
في مشهد ثقافي يتطور بثبات، أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية مؤخرًا عن ترشيح قائمة طويلة من الروايات السعودية تمهيدًا لتحويلها إلى أفلام سينمائية، في خطوة يُنتظر أن تُحدث فرقًا نوعيًا في المشهد الإبداعي السعودي. هذه الخطوة لا تُعد مجرد (...)
مع التغير المتسارع في العالم، تبقى الثقافة الركيزة الأساسية التي تحفظ هوية الشعوب وتعكس قيمها ورؤاها.
ولم تعد الثقافة محصورة في الفنون أو الآداب فقط، بل أصبحت مفهوماً شاملاً يتقاطع مع التعليم، الاقتصاد، التقنية، والهوية. إنها نسيج معقّد من اللغة، (...)
رغم أن الشقيقتين «الرواية والسيناريو» تعتمدان على السرد وتقديم شخصيات وأحداث، إلا أن بينهما فروقًا جوهرية تتعلق بالشكل والمضمون، وهدف كل منهما وطريقة تلقيه من الجمهور. فالرواية تُقرأ، أما السيناريو فيُشاهد. وهذا الفارق الجوهري يُفضي إلى تباينات (...)
موضوع العلاقة بين علم النفس والكتابة، من الموضوعات الشيقة التي تشدني كثيراً، فهذه النوعية من الدراسات جذبت اهتمامي أثناء دراستي في الدراسات العليا، فإن العلاقة وثيقة، بحكم أن الكاتب في الدرجة الأولى يعبر عن ذاته، حيث لا يمكن الانفكاك عن الذات مهما (...)
كنت قد شاركت بورقة عمل في معرض الرباط الدولي للكتاب ضمن الوفد السعودي المرشح للمشاركة من قبل هيئة الأدب والنشر والترجمة، تناولت الورقة: «الرواية السعودية من النص المكتوب إلى الشاشة الكبيرة» في الرابع والعشرين من إبريل الماضي، وقد تطرقت الورقة إلى (...)
في ظل الحراك الثقافي الواسع الذي تشهده المملكة العربية السعودية، برزت تساؤلات ملحة حول مدى توظيف الرواية السعودية في السينما، وسبل استثمار هذا الإرث السردي الغني في صناعة باتت من أبرز ركائز رؤية المملكة 2030. ومع تصاعد الإنتاج الروائي وتنامي الحضور (...)
تبدو الرواية السعودية وكأنها في زمن الحصاد، بعد سنوات من التكوين والتجريب، مدفوعة بجيل يؤمن بقوة الكلمة وسحر الحكاية.
وفي مشهد أدبي يزداد توهجاً، تتصدر فئة الشباب دون الثلاثين واجهة الإبداع الروائي في السعودية، مُشعلين فتيل الدهشة في كل صفحة (...)
شهدت الساحة الثقافية والأدبية السعودية تطورًا هائلًا خلال العقود الأخيرة، حيث برزت أسماء كثيرة في مجالات الرواية، والشعر، والنقد، والفكر. ومع هذا الحراك الإبداعي، أصبح من الضروري البحث عن سبل فعالة لإيصال المثقف والأديب السعودي إلى العالمية، ليس فقط (...)
مثّل الكاتب سهم الدعجاني مدير مركز حمد الجاسر الثقافي والمشرف على الخميسية، سكرتير تحرير مجلة الفيصل سابقاً، تجربة ثقافية رائدة، من خلال الصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية، ووجوده الفاعل وعنايته بهذا الشأن وعبر مؤلفاته العديدة التي من (...)
يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أحد أبرز القادة الذين أولوا اهتمامًا بالغًا بالثقافة والتراث، إدراكًا لأهمية الهوية الثقافية في بناء الأوطان وتعزيز الانتماء الوطني. فمنذ توليه الحكم عام 2015، شهدت المملكة العربية السعودية نهضة (...)
شهدت المملكة العربية السعودية خلال العقود الأخيرة نهضة ثقافية غير مسبوقة، مدفوعة برؤية 2030 الطموحة التي وضعت الثقافة في صلب التنمية الوطنية.
هذا النمو لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجةً لعدة عوامل، منها الدعم الحكومي الكبير، والانفتاح على الثقافات (...)
عبر التاريخ، لم تكن الحضارات كيانات منعزلة، بل تشابكت وتفاعلت وتبادلت الأفكار والمعارف بطرق متعددة، فيما يعرف بالتلاقح الثقافي.
هذا التلاقح لم يكن ليحدث بالشكل الذي نعرفه اليوم لولا دور الترجمة التي مثلت الجسر الذي يربط الشعوب ويتيح انتقال العلوم (...)
يلحظ المتتبعون للنشاط الثقافي في المملكة خلال السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا للملتقيات والمجموعات الثقافية والأدبية على منصات التواصل الاجتماعي، وهذه النقلة المهمة تشير إلى تطور في المشهد الثقافي المحلي.
ولعل وجود متابعين لهذه المواقع يشير لاهتمام (...)