الاعلامي سعيد الزهراني في ذمة الله    مقتل 15 من عاملي المنظمة في غزة خلال عامين من الغارات الإسرائيلية    سعر أونصة الذهب يتخطى أربعة آلاف دولار    كلية التربية بجامعة الإمام عبد الرحمن تحتفي باليوم العالمي للمعلم    بيع صقرين ب900 ألف ريال من منغوليا    أمير الجوف يشدد على متابعة سير المشروعات    نتنياهو: نحن على وشك إنهاء الحرب    تطبيق VPN يسرق الأموال من الحسابات    جوجل تعلن تفعيل التشفير التام للرسائل    مركبة فضائية لتسليم الطلبات لأي مكان    ترأسا اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من «مجلس التنسيق».. وزير الخارجية ونظيره البحريني يناقشان المستجدات الإقليمية والدولية    في أولى مباريات ملحق المونديال.. الأخضر في مواجهة مصيرية أمام إندونيسيا    في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات.. خطوة تفصل منتخبي مصر والجزائر عن المونديال    الرؤية ومبدأ الإنسان أولاً    المملكة ترحب بالخطوات المتخذة حيال مقترح ترمب لإنهاء حرب غزة    فاكهة استوائية تستدعي«مطافئ» ألمانيا    المملكة.. أرض الخير والمساعدات    وافق على تنظيم معهد أبحاث الصحة.. مجلس الوزراء: إنشاء فرع لجامعة نيو هيفن في الرياض    اختتام الجولة الترويجية ل BTR بنجاح في الرياض بحضور السفراء ورجال الأعمال والإعلاميين    بسبب أغنية.. إحالة محمد رمضان للمحاكمة    أهمية المكتبة المدرسية    «موهبة» تفتح التسجيل في مسابقة «بيبراس موهبة»    جامعة الإمام عبدالرحمن تُطلق خطتها الاستراتيجية الثالثة    معرض الكتاب وبروتوكولات الدخول    مكارم الأخلاق.. جوهر الإنسانية المتألقة!    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يؤمن جهاز القسطرة القلبية المتنقل الأول على مستوى المملكة    22.52 مليون طن زيادة الطنيات المناولة    الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر تطلق مبادرة "مزولة" التطوعية في جاكس بينالي الدرعية    سعودي يولد كهرباء من جبل القارة    محاضرة تستعرض الروح الإبداعية لأوزبكستان    الفائزون بجائزة نوبل للفيزياء    الأولمبياد الخاص السعودي ووزارة التعليم يوقعان مذكرة تفاهم لتحسين جودة الأنشطة    حقيقة حل الخلافات قبل النوم    وجه جديد لسرطان الدماغ    طريقة صينية تقي من السكر    العُلا تستعد لموسم شتوي حافل    رئيس الإكوادور ينجو من محاولة اغتيال    «السفاري» تجربة تعليمية وتفاعلية في «الصقور»    حائل تخلو من إصابات العين    عامان على حرب غزة محاولات في شرم الشيخ لإحياء السلام    خادم الحرمين وولي العهد يبعثان رسالة شفهية لملك المغرب    الأخضر يختتم تحضيراته لمواجهة إندونيسيا بملحق مونديال 2026    نيابة عن محافظ الطائف وكيل المحافظة يدشن فعاليات حملة سرطان الثدي    أمير منطقة عسير يستقبل وكيل وزارة الداخلية    توجيه خطباء الجوامع للحديث عن خطر الجشع ورفع الإيجارات في خطبة الجمعة المقبلة    نائب أمير جازان يقدّم التعازي لأسرة المجرشي في وفاة والدهم    21 سبتمبر يومًا عالميًا للسلام والإسلام سبق كل المنظمات في الدعوة إلى السلم    "سعود الطبية" ومستشفى الملك سلمان ضمن "المنشآت الصديقة لكبار السن"    دوري يلو.. صراع الهدافين يشتعل مبكرًا    ستة منتخبات آسيوية بكرة القدم تخوض ملحقا لبلوغ المونديال    تعليم عسير يحتفي باليوم العالمي للمعلم    حدثوا أبناءكم وذكروهم    خادم الحرمين يوجه بفتح «مسجد القبلتين» على مدار الساعة    خادم الحرمين الشريفين يوجّه بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار (24) ساعة    بهدف تنظيم العلاقة التعاقدية وحفظ الحقوق.. اعتماد عقد العمل الموحد سنداً تنفيذياً في النزاعات العمالية    نائب أمير جازان يستقبل قائد المنطقة الجنوبية    نائب أمير تبوك يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بتبوك    بهدف تطوير ورفع كفاءة منظومة العمل بالعاصمة.. إطلاق برنامج «تحول الرياض البلدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فروق الكاتب والمؤلف
نشر في الرياض يوم 21 - 08 - 2025

لو أردنا أن نتأمل الكلمتين: "كاتب/ مؤلف" وهل هناك تمايز بينهما؟ نجد أنه في الاستعمال المعاصر هناك تمايز نسبي بين الكاتب والمؤلف، وإن كان المصطلحان يتداخلان في أحيان كثيرة:
الكاتب: يُطلق غالباً على من يمارس الكتابة بانتظام، سواء في الصحافة أو الأدب أو الفكر، فصفة "كاتب" تعني مهنة أو هوية مستمرة، حتى لو لم يُصدر كتباً. فالكاتب قد يكتب مقالات رأي أو مقالات عامة، أو قصصاً قصيرة، أو نصوصاً متفرقة.
أما المؤلف: فيُستخدم هذا التعبير عادة للدلالة على من يؤلف كتاباً أو مؤلفاً محدداً، "التأليف" يرتبط بالفعل الإنجازي بإخراج كتاب أو عمل علمي/ أو أدبي كامل، بينما "الكتابة" يمكن أن تبقى ممارسة جزئية أو غير مكتملة، لذلك يقال: "فلان كاتب صحفي" بينما يقال: "فلان مؤلف كتاب كذا".
بالتالي: الكاتب هو صفة مستمرة للهوية، بينما المؤلف يرتبط بإنجاز محدد.
ولو نظرنا لهذين المصطلحين لدى الفكر العربي القديم، سوف نجد أن التراث العربي كان يعطيهما دلالات مختلفة: فالكاتب في الفكر العربي القديم: ارتبط أساساً ب"الكتّاب" أي الذين يعملون في ديوان الإنشاء والرسائل في العصور الأموية والعباسية.
كان "الكاتب" منصباً رفيعاً له قيمة سياسية وأدبية، لأن صاحبه يحرر رسائل الخلفاء والسلاطين، ويُتقن فنون البلاغة، كما في أدب عبد الحميد الكاتب وابن العميد.
لذلك كان "الكاتب" أشبه بمثقف السلطة أو أديب البلاط، وله سمعة في البيان والفصاحة.
أما المؤلف فهذا المصطلح لم يكن شائعاً بصفته اللقبية كما اليوم، بل كان يُستخدم للتعبير عن من "ألّف" كتاباً، أي جمع علماً أو نظماً أو موضوعاً في مصنف؛ فابن النديم في "الفهرست" مثلاً يستعمل لفظ "المؤلف" بمعنى واضع الكتاب.
لذا، كان "المؤلف" أقرب لما نسمّيه اليوم "المصنِّف"، وهو الذي يُنتج معرفة مدونة، سواء في الفقه أو النحو أو الأدب أو الفلسفة.
أما لو أردنا أن نقارن بين الماضي والحاضر فيما يخص المصطلحين: ففي القديم: الكاتب هو: أديب سياسي/ إنشائي، أما المؤلف فهو مصنف للعلوم والكتب.
وفي الحاضر: الكاتب فيعني هذا المصطلح هوية عامة لمن يمارس الكتابة، أما المؤلف فهو صاحب إنتاج محدد (كتاب أو دراسة أو بحث).
إذاً، التحول الجوهري أن كلمة "كاتب" انتقلت من كونها وظيفة نخبوية مرتبطة بالسلطة، إلى صفة ثقافية عامة لأي شخص يكتب، بينما "المؤلف" حافظ نسبياً على جوهره كصاحب "كتاب"، لكنه لم يعد يُحصر في العلماء، بل يشمل الروائي والشاعر والباحث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.