اختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم الثلاثاء تحضيراته لمواجهة منتخب إندونيسيا، التي ستقام مساء غدٍ الأربعاء على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ضمن منافسات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026. ميدانيًا، أجرى لاعبو الأخضر حصتهم التدريبية على الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية، تحت إشراف المدير الفني إيرڤي رينارد. واشتملت الحصة على تمارين الإحماء، ثم تمارين المربعات، تلتها تدريبات تكتيكية متنوعة، قبل أن تُختتم بتقسيمة على نصف الملعب. يُذكر أن المنتخب الوطني يتواجد في المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، إلى جانب منتخبي العراق وإندونيسيا، إذ يتطلع الأخضر إلى حجز بطاقة التأهل إلى المونديال. لا مجال للخطأ لا مجال للخطأ أمام منتخبي إندونيسيا والسعودية عندما يتقابلان غدا الأربعاء على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في ملحق التصفيات الآسيوية المؤهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026. ويخوض المنتخبان، إلى جانب العراق، منافسة قوية في تلك المجموعة، لحسم مصير التأهل للمونديال، الذي يقام العام المقبل في كل من كندا والولايات المتحدة والمكسيك، حيث سيضمن صاحب المركز الأول فقط البطاقة المباشرة إلى النهائيات. وتشهد المواجهة المرتقبة لقاء متجددا بين خصمين يعرفان بعضهما جيدا، إذ سبق أن التقيا مرتين في المجموعة الثالثة من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لتلك النسخة من كأس العالم، حيث حققت إندونيسيا فوزا وتعادلاً أمام المنتخب السعودي. وكان ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية نفسه قد استضاف مواجهة الفريقين في سبتمبر/أيلول 2024، عندما تعادل المنتخبان 1 / 1 تحت قيادة المدرب السابق شين تاي-يونج، قبل أن يحسم المنتخب الإندونيسي اللقاء الثاني بعد شهر واحد بالفوز 2 / صفر بفضل ثنائية مارسيلينو فيردينان. من جانبه، يدخل المنتخب السعودي، بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار، المواجهة بطموح التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، مستفيداً من خبرة مديره الفني الذي قاد الفريق في كأس العالم 2022 في قطر. وخاض المنتخب (الأخضر) مباراتين وديتين في فترة التوقف الدولي الماضية، حيث تغلب في الأولى 2 / 1 على منتخب مقدونيا الشمالية، وتعادل في الثانية 1 / 1 مع منتخب التشيك، وشهدت المباراتان تألق المهاجم عبدالله الحمدان، الذي تمكن من هز الشباك في كلتا المواجهتين. أما المنتخب الإندونيسي، الذي يحلم بالصعود لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة عام 1938 في فرنسا، فقد واصل استعداداته بقيادة المدرب الهولندي باتريك كلويفرت من خلال مباراتين في النافذة الدولية لشهر أيلول/سبتمبر الماضي. وتعادل المنتخب الإندونيسي بدون أهداف مع نظيره اللبناني، قبل أن يحقق فوزاً عريضاً 6 / صفر على منتخب الصين تايبه، ليبرهن عن جاهزيته لخوض الملحق بروح عالية وطموح كبير. ورغم إقراره بأفضلية السعودية من حيث الخبرة، فإن الهولندي كلويفرت المدير الفني يؤمن بقدرة فريقه على صناعة المفاجأة، قائلاً: "نحن نعرف من هي الفرق الكبرى في كرة القدم، لكن الأهم الآن هو ما يحدث داخل الملعب". أضاف نجم الكرة الهولندية السابق في تصريحاته، التي نقلها الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم "يجب أن نتحلى بالتركيز والحسم، خصوصاً في الكرات الثابتة، إذا أردنا تحقيق ما نطمح إليه". ويشهد اللقاء عودة لاعب الوسط مارك كلوك إلى صفوف المنتخب الإندونيسي، فيما يراقب الجهاز الفني الحالة البدنية لكل من الحارس مارتن بايس والمهاجم أولي روميني قبل اتخاذ القرار بشأن مشاركتهما الأساسية. وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم السبت المقبل، حيث يلتقي العراق مع إندونيسيا، على أن تشهد الجولة الثالثة والأخيرة يوم الثلاثاء القادم لقاء عربيا خالصا بين منتخبي السعودية والعراق. وتنص اللائحة على تأهل صاحب المركز الأول في كل من المجموعتين الأولى والثانية بالملحق الآسيوي لنهائيات كأس العالم، على أن ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني من أجل خوض الدور الإقصائي من ملحق التصفيات الآسيوية، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي.