وزير الخارجية يتلقى رسالة خطية من وزير خارجية مصر    رئيس مجلس الشورى يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية في إسلام آباد    نائب أمير جازان يقدّم التعازي لأسرة المجرشي في وفاة والدهم    وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية البحرين ويترأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني    الصحة تُكرِّم 4 مستشفيات بالقصيم لنيلها تصنيف "منشآت صديقة لكبار السن"    عبدالعزيز بن سعد يطّلع على سير العمل لمشروع مستشفى حائل العام الجديد    مدير تعلم مكة : التعليم مهنة تعاونية تقوم على تبادل الخبرات وتكامل الجهود    21 سبتمبر يومًا عالميًا للسلام والإسلام سبق كل المنظمات في الدعوة إلى السلم    فرع الشؤون الإسلامية بجازان يفعّل فرصة تطوعية بمحافظة أبو عريش بعنوان (وطن معطاء بزيارة ووفاء    البديوي: دول المجلس أولت اهتمامًا بالذكاء الاصطناعي إدراكًا منها لدوره المحوري في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي الجديد    دوري يلو.. صراع الهدافين يشتعل مبكرًا    أمير الرياض يطّلع على التقرير السنوي لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    البدء في تصريف مياه سد وادي حلي بالقنفذة    الأمن مسؤولية مجتمعية تبدأ من الفرد    السعودية للكهرباء تجدد دعوتها لتوثيق العدادات لضمان استمرارية الخدمة    البارودي يدشن روايته ب"كتاب الرياض"    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي وفدًا من القيادات الفكرية الألمانية    "منشأ للتجارة" ترعى طاولة الدانة    ستة منتخبات آسيوية بكرة القدم تخوض ملحقا لبلوغ المونديال    انطلاق ملتقي خريجي الجامعات السعودية بجمهورية نيجيريا    مستقبل مشاريع الحرف على طاولة أمير حائل    ارتفاع أسعار الذهب    الكاسيت يلفت الزوار    من جازان إلى الرياض جواز سفر عالمي للشعر    اختلال خطير في توازن طاقة الأرض    زيارة ميغان لباريس تعيد شبح ديانا    الجدل يلاحق ليلى علوي    أعراض خفية تشير لأمراض خطيرة    الأسهم الأمريكية تغلق على تباين    أمير المدينة يستقبل مدير فرع الإفتاء    حدثوا أبناءكم وذكروهم    53%من المرافق السياحية المرخصة للشقق    بهدف تنظيم العلاقة التعاقدية وحفظ الحقوق.. اعتماد عقد العمل الموحد سنداً تنفيذياً في النزاعات العمالية    إيقاف معلمة يابانية شبهت طفلة بسمكة    10.1% نموا في إنفاقات أمن المعلومات    «ثقة» تحصد مراكز متقدمة في مؤتمر عالمي    طباخ ينقذ حياة زبون تخلف عن «الروتين»    أمام وزير الخارجية.. القناصل المعينون حديثاً يؤدون القسم    العروض الأوروبية تغري ثنائي الهلال    «وِرث» يبرز التراث السعودي عالمياً    «موهبة» تفتح التسجيل في مسابقة «بيبراس»    نمطية التفكير    تفوق على فيرغسون وفينغر.. غوارديولا يحقق 250 فوزاً في زمن قياسي    خادم الحرمين يوجه بفتح «مسجد القبلتين» على مدار الساعة    خادم الحرمين الشريفين يوجّه بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار (24) ساعة    وسط إصرار إسرائيل على استبعاد البرغوثي.. حماس تشدد على الإفراج عن «كبار الأسرى»    كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات    الرئيس السوداني المعزول ضمن المتهمين.. «الجنائية الدولية» تدين «كوشيب» بجرائم حرب في دارفور    طول المواعيد في المستشفيات الحكومية    نوم أقل.. وزن أكثر (2)    مكاتب «مدينتي».. وجهة موحدة لخدمات أمانة الرياض    جازان تحتفي بالمعلم بشعار إعادة صياغة التدريس كمهنة تعاونية    المرجعية الدينية عودة إلى الأصل    نائب أمير جازان يستقبل قائد المنطقة الجنوبية    متخصصون: توحيد خطبة الجمعة لتكون عن سلبيات المبالغة في رفع الإيجارات تفعيل مجتمعي لدور المنابر    نائب أمير تبوك يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بتبوك    بهدف تطوير ورفع كفاءة منظومة العمل بالعاصمة.. إطلاق برنامج «تحول الرياض البلدي»    نماء الأهلية تحتفي باليوم الوطني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



21 سبتمبر يومًا عالميًا للسلام والإسلام سبق كل المنظمات في الدعوة إلى السلم
نشر في الوطن يوم 07 - 10 - 2025

الإسلام دين الأمن والإخاء، ودين عمارة الأرض بالعدل والبناء، وعمارة القلوب بالرضا والشكر. جاء ليصون الحقوق ويردع الظلم، ويمنع العدوان والإفساد، فحرَّم كل ما يضر بالإنسان أو الحيوان أو البيئة، ليبقى الوجود في وئام يسوده العدل ويشيع فيه الفضل بين العباد.
وقد عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته كلها داعيًا إلى السلام قولًا وعملًا، فكان في هديه وسيرته تجسيد لمعاني الرحمة والتسامح، يحثّ المسلمين على السلام باعتباره مبدأ وغاية. جعل السلام شعار المسلم مع نفسه ومع غيره، حتى ختم الصلاة بتحية السلام، لتبقى الكلمة رمزًا للأمان والطمأنينة. والسلام هو شعار الأنبياء كافة، وهو اسم من أسماء الله الحسنى، ومن استظل بظلاله عاش بسلام في الدنيا، وتهيأ له دار السلام في الآخرة حيث الأمن والرضا والسكينة.
ويمتد مفهوم السلام في الإسلام من الفرد إلى المجتمع، فيقوم على المودة والرحمة والتعاون، وتجنّب الصراعات التي تهدد استقرار الناس. لذلك دعا الإسلام إلى صلة الأرحام، وبناء الأسرة على أساس المودة والسكن، لتكون نواة آمنة يستمدّ منها المجتمع قوته وتماسكه. وحين يسود السلام بين الأفراد، تتعزز قيم التضامن والتكافل، ويتحقق الأمن الاجتماعي، فيغدو المجتمع عنصرًا فاعلًا في إرساء السلام العالمي كما أراده الإسلام، الذي اعتبر الإنسانية أسرة واحدة، والمؤمنين أمة واحدة يجمعهم العدل والإحسان.
رسالة الإسلام رسالة رحمة وسلام موجهة إلى البشرية جمعاء، لا تبدأ بالعدوان، وإنما تقوم على الحق والعدل. فليس القتال في الإسلام سبيلًا للغزو أو الهيمنة، وإنما لردّ الظلم ورفع العدوان. ومن ثم، فالسلام ليس شعارًا اجتماعيًا عابرًا، بل هو عقيدة راسخة ومقصد شرعي عظيم، تجسّد فيه مقاصد الشريعة في حفظ النفس والكرامة والحقوق، وهو تحية المؤمنين وعهد الأمان بينهم وبين الناس جميعًا.
السلام الذي ينشده البشر ليس كلمات تُقال أو شعارات تُرفع، بل هو مشروع حياة يقوم على العدل وصون الكرامة الإنسانية، وهو السلام الذي تحتاجه الإنسانية اليوم في عالم يموج بالأزمات والحروب. فمن فلسطين إلى السودان، تتجلى الحاجة الماسة إلى قيم الإسلام التي تدعو إلى نصرة المظلوم وإرساء العدل والرحمة.
فالقضية الفلسطينية تظل المثال الأوضح على غياب العدالة، إذ يُحرَم شعب كامل من أرضه وكرامته وتُغتصب حقوقه على مرأى العالم، بينما تقف المنظمات الدولية موقف العاجز أو المتواطئ، مكتفية ببيانات الشجب والإدانة، دون أن تضع حدًا لمعاناة ملايين البشر. ونصرة الفلسطينيين ليست مجرد موقف سياسي، بل هي امتداد طبيعي لرسالة الإسلام التي ترفض الظلم وتدعو إلى سلام يقوم على الحق والإنصاف.
وفي السودان، تبرز مأساة أخرى من مآسي العصر، حيث تحولت الصراعات المسلحة إلى كارثة إنسانية أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، فتمزق النسيج الاجتماعي وتوقفت مسيرة البناء والتنمية. والإسلام يرفض هذه الفتن، ويدعو إلى إصلاح ذات البين، وحقن الدماء، ورأب الصدع، غير أن المجتمع الدولي ما زال عاجزًا عن إيقاف نزيف المعاناة وفرض حلول تعيد الأمن والاستقرار.
وإذا كانت الأمم المتحدة قد اتخذت يوم 21 سبتمبر يومًا عالميًا للاحتفال بالسلام، فإن الإسلام سبق كل المنظمات والدول في الدعوة إلى السلم، وجعل منه نهجًا عمليًا للحياة ورسالة خالدة للبشرية، أساسها الرحمة، وغايتها أن يعيش الإنسان آمنًا كريمًا في ظل العدل والفضيلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.